الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم
-
1 - باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-
قال الله تعال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
قال سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم: صلاة الربِّ الرحمةُ، وصلاة الملائكة الاستغفارُ. ذكره الترمذي عقب حديث أبي هريرة (485) وهو الحديث الآتي، وذكر البخاري في ترجمة الباب قبل حديث (4797) عن أبي العالية قال: صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (408) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أحمد (7561)، وصحّحه ابن حبان (905) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن به بلفظ:"من صلى علي مرة واحدة كتب الله عز وجل بها عشر حسنات".
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".
وفي رواية عنه: "من ذكرني فليصل علي، ومن صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا".
حسن: رواه النسائي (1297) - والسياق له -، وأحمد (11998، 13754)، والبخاري في الأدب المفرد (643)، وصحّحه ابن حبان (904)، والحاكم (1/ 550) كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
ورواه أبو يعلى (926) عن الأزرق بن علي، عن حسان (هو ابن إبراهيم الكرماني)، عن يوسف (هو ابن إسحاق بن أبي إسحاق)، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك فذكره باللفظ الثاني.
وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف فيه على أبي إسحاق، وصوب الدارقطني في العلل (2497) رواية يوسف بن إسحاق المذكورة.
• عن سهل بن سعد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بأبي طلحة، فقام إليه، فتلقاه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأرى السرور في وجهك قال: "أجل، أتاني جبريل آنفا فقال: يا محمد من صلى عليك مرة - أو قال واحدة - كتب الله تبارك وتعالى له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات".
قال ابن حبيب (أحد رواة الحديث): ولا أعلمه إلا قال: وصلى عليه الملائكة عشر مرات.
حسن: رواه البغوي في الجعديات (3058) - ومن طريقه ابن بشران في أماليه (1192)، والخطيب في تلخيص المتشابه (250) - عن محمد بن حبيب الجارودي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن حبيب الجارودي فإنه صدوق كما قال الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 277).
وفي معناه ما رُوي عن أبي طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس، يرى في وجهك البشر، قال:"أجل، أتاني آت من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها".
رواه أحمد (16352) عن سريج، قال: حدثنا أبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري فذكره.
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف، وإسحاق بن كعب بن عجرة مجهول.
ولذا قال الحافظ ابن القيم: "هذا الحديث بمسند سهل أولى منه بمسند أبي طلحة". جلاء الأفهام (113).
وله طريق آخر عن أبي طلحة بسياق يسير في السياق.
رواه النسائي (1295، 1283)، وأحمد (16361، 16363، 16364)، وابن حبان (915)، والحاكم (2/ 420) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم، والبِشر يرى في وجهه فقال:"إنه جاءني جبريل فقال: أما يرضيك يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا".