الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإنما الصحبة لأبيه.
وللحديث طرق أخرى عند الترمذي (3148، 2065)، وابن ماجه (3437) وغيرهما، غير أن ما ذكرته هو أصحها، وهو مخرج في كتاب الإيمان.
4 - باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فتداووا يا عباد الله
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء"
صحيح: رواه البخاري في الطب (5678) عن محمد بن المثنى، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، ثنا عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي (9) من وجه آخر بإسناد صحيح وزاد في أوله: "يا أيها الناس تداووا".
ورواه الحاكم (4/ 401) من طريق شبيب بن شيبة قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري فذكر نحوه.
وهذا خطأ أخطأ فيه شبيب بن شيبة بيّنه البزار - كشف الأستار (3106) فقال: "الصواب رواية ابن أبي حسين، عن أبي هريرة".
قوله: "ما أنزل الله داءً" أي ما خلق الله داءً لما كان الخلق من الله تعالى وهو في السماء عبّر عنه بالإنزال لقوله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [سورة السجدة: 5]
• عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل".
صحيح: رواه مسلم في السلام (2204) من طرق، عن ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا"
حسن: رواه أحمد (12596)، وابن أبي شيبة (23881)، وأبو نعيم في الطب النبوي (49) كلهم من حديث يونس بن محمد (هو المؤدب)، عن حرب بن ميمون قال: سمعت عمران العمي قال: سمعت أنسا يقول فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران العمي وهو ابن قدامة البصري لا بأس به قليل الحديث، مترجم في الجرح والتعديل (6/ 303)، ولم يترجم في التعجيل مع أنه على شرطه، وفيه أيضا حرب بن ميمون وهو الأكبر حسن الحديث.
هذا الحديث يفسِّرُ قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً" أي ما خلق الله داءً إلا خلق له دواءً.
• عن أسامة بن شريك قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير،
فسلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا فقالوا: يا رسول الله! أنتداوى؟ فقال: "تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم".
صحيح: رواه أبوداود (3855)، والترمذي (2038)، وابن ماجه (3436)، وأحمد (18454)، والبخاري في الأدب المفرد (291)، وصحّحه ابن حبان (6064)، والحاكم (4/ 399 - 400) كلهم من طرق، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك به. واللفظ لأبي داود. وفي بعض الروايات زيادة "السام" وهو الموت. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة منهم: مسعر بن كدام ومالك بن مغول الجبلي" ثم بدأ يسرد روايات هؤلاء عن زياد ابن علاقة.
• عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله".
صحيح: رواه ابن ماجه (3438)، وأحمد (3578)، والحاكم (4/ 399) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا ابن مسعود فذكره.
وصحّحه ابن حبان (6062) ورواه من وجه آخر عن عطاء بن السائب.
وإسناده صحيح لأن سفيان الثوري ممن روى عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه، وقد تابعه غيره فرووه عن عطاء بن السائب وهم سمعوا منه بعد الاختلاط، فتبين أن عطاء لم يختلط في هذا الحديث كما أن البعض رووه عن عطاء بن السائب موقوفا، والحكم لمن رفع.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والأصل في هذا الباب حديث أسامة بن شريك الذي علّله الشيخان بأنهما لم يجدا له راويا عن أسامة بن شريك غير زياد بن علاقة" اهـ
هكذا قال! ومن المعلوم أنه ليس من شرط الشيخين أن يكون لكل حديث أكثر من تابعي فإن الدارقطني أجابه على قوله هذا بأن الشيخين أو أحدهما أخرج أحاديث في صحيحهما وليس لها إلا تابعي واحد وذكر الأمثلة لذلك. انظر: المستدرك (4/ 401).
وفي معناه ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواءً، فتداوَوْا، ولا تداوَوْا بحرام".
رواه أبو داود (3875). وفي إسناده ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان.
وفي معناه ما روي أيضا عن أبي سعيد الخدري أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل له أو خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام". قالوا: يا رسول الله ما السام؟ قال: "الموت".