الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم صحيح: رواه مسلم في الجنائز (919) من طرق، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شعبة، عن أم سلمة فذكرته.
7 - باب ما يقال في التعزية
• عن أسامة بن زيد قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسول إحدى بناته يدعوه إلى ابنها في الموت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع إليها، فأخبرها أن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب" فأعادت الرسول أنها قد أقسمت لتأتينها، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل، فدفع الصبي إليه ونفسه تقعقع كأنها في شن، ففاضت عيناه فقال له سعد: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (7377)، ومسلم في الجنائز (923) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد فذكره.
8 - باب الدعاء للميت في صلاة الجنازة
• عن عوف بن مالك يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظتُ من دعائه وهو يقول:"اللَّهم! اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأَكْرِم نُزُلَه، ووَسِّعِ مُدْخَلَه، واغْسِله بالماء والثلج والبَرَد، ونَقِّه من الخطايا كما نَقَّيتَ الثوبَ الأبيضَ من الدنس، وأبْدِله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدْخِله الجنةَ، وأعِذَه من عذاب القبر "أو من عذاب النار" قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت.
وفي لفظ: "كما ينقى الثوب الأبيض" بدل "كما نقيت الثوب الأبيض".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (963) عن هارون بن سعيد الأيلي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نُفير، سمعه يقول: سمعت عوف بن مالك فذكر الحديث.
ورواه مسلم أيضًا (963: 86) من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف نحوه وفيه:"كما ينقى الثوب الأبيض".
ونقل الترمذي (1025) عن البخاري أنه قال: أصح شيء في هذا الباب هذا الحديث، وذكر الحديث مختصرا بقوله:"اللَّهم! اغفر له، وارحمه، واغسله بالبرد كما يغسل الثوب" بصيغة المجهول. وهذا واضح في معناه.
• عن أبي هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فقال: "اللَّهم! اغفر لحيِّنا ومَيِّتِنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأُنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللَّهم! من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيتَه منا فتوفه على الإسلام، اللَّهم! لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده".
صحيح: رواه أبو داود (3201)، والترمذي (1024)، وابن ماجه (1498) وصحّحه ابن حبان (3070)، والحاكم (1/ 358) كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده صحيح.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اللَّهم! عبدُك وابن عبدك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، إن كان محسنًا فزده في إحسانه، وإن كان مسيئًا فاغفر له، ولا تَحرمنا أجره ولا تَفْتِنَّا بعده".
صحيح: رواه أبو يعلى "المقصد العلي"(465) عن وهب بن بقية، أنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن إسحاق المديني، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة فذكر الحديث، وصحّحه ابن حبان (3073) فأخرجه عن أبي يعلى وهو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي به مثله. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 33): "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".
• عن يزيد بن ركانة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للجنازة ليصلي عليها قال: "اللَّهم عبدُك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عنه".
حسن: رواه الحاكم (1/ 359) عن أبي محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الخلال بمكة، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة فذكر الحديث.
قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح، ويزيد بن ركانة وأبوه ركانة بن عبد يزيد صحابيان من بني المطلب بن عبد مناف ولم يخرجا".
قلت: إسناده حسن من أجل إبراهيم بن المنذر الحزامي فإنه حسن الحديث. والكلام عليه مبسوط في كتاب الجنائز.
• عن واثلة بن الأسقع قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول:"اللَّهم! إن فُلان بن فُلان في ذمتك، وحبْلِ جوارك، فقِه من فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهلُ الوفاء والحق - وفي رواية: الحمد - اللَّهم فاغفر له، وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم".