الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب استحباب التسبيح باليمين
• عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح.
وزاد في رواية: بيمينه.
صحيح: رواه أبو داود (1502)، والترمذي (3411)، وصحّحه الحاكم (1/ 547) كلهم من طريق الأعمش، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
وزاد محمد بن قدامة - شيخ أبي داود - في روايته: "بيمينه".
ورواه الحاكم (1/ 547) من طريق شعبة، عن عطاء به.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية شعبة عنه قبل الاختلاط.
ويقال: إن الأعمش أيضا ممن روى عنه قبل الاختلاط.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث الأعمش".
والحديث مذكور بطوله في الأذكار عقب الصلوات".
وفي الباب عن يُسيرة - وكانت من المهاجرات -، قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا نساء المؤمنين، عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات".
رواه أبو داود (1501)، والترمذي (3583)، وأحمد (27089)، وصحّحه ابن حبان (842)، والحاكم (1/ 547) كلهم من طريق هانئ بن عثمان الجهني، عن أمه حميضة بنت ياسر، عن جدتها يُسيرة فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان".
قلت: في إسناده حميضة بنت ياسر لم يُذكر في ترجمتها من الرواة عنه غير هانئ بن عثمان، ولم أجد من وثقه إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته (4/ 196)، ولذا قال الحافظ في التقريب:"مقبولة" أي عند المتابعة ولم أجد لها متابعا. ومع ذلك حسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 87) كما حسنه النووي في الأذكار.
وروى ابن أبي شيبة (7739) عن يحيى بن سعيد القطان، عن التيمي، عن أبي تميمة، عن امرأة من بني كليب قالت: رأتني عائشة أسبح بتسابيح معي فقالت: أين الشواهد؟ تعني الأصابع.
وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال: "أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل". فقال: "سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك،
وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك".
رواه أبو داود (1500)، والترمذي (3568) كلاهما من طرق، عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها سعد بن أبي وقاص فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث سعد".
وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 81).
قلت: خزيمة الراوي عن عائشة لا يُعرف وهو مجهول كما قال الذهبي وابن حجر نفسه.
ورواه أبو يعلى (710)، وابن حبان (837)، والحاكم (1/ 547 - 548) كلهم من وجه آخر عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها فذكره.
فأسقطوا "خزيمة" بين سعيد بن هلال وبين عائشة بنت سعد. والصواب إثباته لأنه رواه جمع من الرواة فأدخلوا "خزيمة" بين سعيد بن هلال وعائشة، ثم إن في متنه نكارة.
وأما ما روي عن صفية قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها فقلت: لقد سبحت بهذه فقال: "ألا أعلمك بأكثر مما سبحت؟ " فقلت: علمني فقال: "قولي سبحان الله عدد خلقه". فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (3554)، والحاكم (1/ 547) كلاهما من طريق هاشم بن سعيد الكوفي قال: حدثني كنانة مولى صفية قال: سمعت صفية تقول فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف".
قلت: هاشم بن سعيد الكوفي قال ابن معين: لا شيء، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
وكنانة مولى صفية روى عنه جمع لكن لم أر فيه توثيقا لمعتبر إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته. وقال الأزدي: لا يقوم إسناد حديثه.
وأما الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وله طرق أخرى لا تخلو من مقال.