الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البارحة؟ " قال: رأيتك تناجي رجلا، فخشيت أن تكره أن أدنو منكما. قال: "وهل تدري مَن الرجل؟ " قال: لا. قال: "فذلك جبريل - عيله السلام -، ولو سلمت لرد السلام".
وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان.
صحيح: رواه أحمد (16129) عن عفان، حدثنا وهيب (هو ابن خالد)، حدثنا موسى بن عقبة، حدثني أبو سلمة فذكره. وإسناده صحيح.
روي عن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه جبريل - عيله السلام - جالس في المقاعد، فسلمت عليه، ثم أجزت، فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"هل رأيت الذي كان معي؟ " قلت: نعم. قال: "فإنه جبريل، وقد رد عليك السلام".
رواه أحمد (23677) عن عبد الرزاق - وهو في مصنفه (20545) - أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن حارثة بن النعمان فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 313): "رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح".
وقد صحَّح إسناده ابن حجر في الإصابة (1542) ولكن قال ابن أبي حاتم في العلل (2609) سألت أبي عن حديث رواه معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عامر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن حارثة بن النعمان مرَّ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل
…
فذكر الحديث.
قال أبي: وروى الزبيدي، فقال: عن الزهري، عن عمرة بنت عبد الرحمن، أن حارثة مر برسول الله صلى الله عليه وسلم
…
مرسل، وهو الصحيح، الزبيدي أحفظ من معمر.
فقيل لأبي: الزبيدي أحفظ من معمر؟ !
قال: أتقن من معمر في الزهري وحده، فإنه سمع من الزهري إملاء، ثم خرج على الرصافة، فسمع أيضا منه.
قوله: "عن جابر" كذا في النسخ المطبوعة، ولعل الصواب "حارثة".
33 - باب فضل حاطب بن أبي بلتعة
• عن عبيد الله بن أبي رافع - هو كاتب علي - قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال:"انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها". قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة - إلى ناس بمكة من المشركين - يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا حاطب! ما هذا؟ ". قال: يا