الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، فقال: عن وكيع بن حدس، وقال شعبة وأبو عوانة وهشيم، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، وهذا أصح. اهـ
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
قلت: في إسناده وكيع بن عُدس أو حُدس مجهول، تفرد بالرواية عنه يعلى بن عطاء، قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث:"غير معروف"، وقال ابن القطان:"مجهول الحال"، وأما ابن حبان فوثّقه على قاعدته.
ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعا.
تنبيه: سقط من مطبوعة المستدرك جزء من إسناد الحديث، فليستدرك من إتحاف المهرة
(13/ 80).
12 -
باب الحث على التعبير الحسن للرؤيا
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف، فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملًا، فتأتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فتقول: إن زوجي خرج تاجرًا فتركني حاملًا، فرأيت فيما يرى النائم: أن سارية بيتي انكسرت، وأني ولدت غلامًا أعور. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"خير، يرجع زوجك عليك إن شاء اللَّه تعالى صالحًا، وتلدين غلامًا برًا" فكانت تراها مرتين أو ثلاثًا، كل ذلك تأتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيقول ذلك لها فيرجع زوجها، وتلد غلامًا، فجاءت يومًا كما كانت تأتيه، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غائب، وقد رأت تلك الرؤيا، فقلت لها: عم تسألين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يا أمة اللَّه؟ فقالت: رؤيا كنت أراها، فآتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها فيقول:"خيرًا، فيكون كما قال" فقلت: أخبريني ما هي، قالت: حتى يأتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعرضها عليه كما كنت أعرض.
فواللَّه ما تركتها حتى أخبرتني، فقلت: واللَّه لئن صدقت رؤياك، ليموتن زوجك وتلدين غلامًا فاجرًا، فقعدت تبكي، وقالت مالي حين عرضت عليك رؤياي؟ فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال لها:"ما لها يا عائشة؟ " فأخبرته الخبر وما تأولت لها.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مه يا عائشة، إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها"
فمات واللَّه زوجها، ولا أراها إلا ولدت غلامًا فاجرًا.
حسن: رواه الدارمي (2209) عن عبيد بن يعيش، حدثنا يونس -هو ابن بكير- أخبرنا ابن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن عائشة فذكرته.