الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أحمد: (24500)، وابن ماجه (3446) كلاهما من حديث أيمن بن نابل، عن أم كلثوم ابنة عمرو، عن عائشة فذكرته.
وأم كلثوم ويقال: كلثوم القرشية لا يعرف حالُها كما في "التقريب"، ولم يرو عنها إِلَّا أيمن بن نابل إِلَّا أن النسائيّ زاد في الكبرى (7532) بين نابل وأم كلثوم "فاطمة بنت أبي عقرب" وهي مجهولة أيضًا، وقد وقع اضطراب شديد في إسناد هذا الحديث.
32 - باب ما جاء في إبراد الحمى بالماء
• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من فيح جهنّم فأطفئوها بالماء" متفق عليه: رواه مالك في العين (16) عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه البخاري في الطب (5723)، ومسلم في السّلام (2209: 79) من طريق مالك به مثله.
وقوله: "فيح" هو: سطوعُ الحر وفورانُه، ويقال: بالواو الفوح يقال: فاحت القِدر تفيح وتفوح إذا غلتْ.
• عن فاطمة بنت المنذر أن أسماء بنت أبي بكر إذا أُتيتْ بالمرأة وقد حمّتْ تدعو لها، أخذت الماء فصبّته بينها وبين جيبها وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نُبردها بالماء.
متفق عليه: رواه مالك في العين (15) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر فذكرته.
ورواه البخاريّ في الطب (5724) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في السّلام (2211) من وجه آخر عن هشام بن عروة به.
• عن عائشة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الحمى من فيح جهنّم فأبردوها بالماء"
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (5725)، ومسلم في السلام (2210) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
• عن رافع بن خديج قال: سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمى من فوج جهنّم فأبردوها بالماء".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (5726)، ومسلم في السّلام (3212: 83) كلاهما من طريق أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج فذكره.
ورواه ابن ماجه (3473) من وجه آخر عن مصعب بن المقدام قال: حَدَّثَنَا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، بإسناده وزاد فيه: فدخل على ابن لعمار فقال: اكشف البأس، ربّ الناس، إله الناس.
ومصعب بن المقدام لا بأس به، وكان من العباد فلعله دخل عليه حديث في حديث.
• عن أبي بشير الأنصاريّ، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال في الحمى: "أبردوها بالماء؛ فإنها
من فيح جهنّم".
حسن: رواه أحمد (21886) عن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن حبيب الأنصاريّ، قال: سمعت ابن أبي بشير وابنة أبي بشير يحدثان عن أبيها، أبي بشير فذكره.
وإسناده حسن وابن أبي بشير وابنة أبي بشير مجهولان لكن يقوي أحدهما الآخر، ثمّ ليس في حديثهما ما ينكر عليه، بل له أصل ثابت.
• عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حُمَّ أحدكم فَلْيُسَنَّ عليه الماء ثلاثَ ليال من السحر".
صحيح: رواه أبو يعلى (3794) عن هارون بن الحمال، حَدَّثَنَا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، أخبرنا حُميد، عن أنس فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أيضًا النسائيّ في الكبري (7612)، وصحّحه الحاكم (4/ 200 - 201)، والضياء في المختارة (2044، 2045) كلّهم من طرق عن ابن عائشة -وهو عبيد الله بن محمد ابن عائشة، ونسب إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذريتها، وإلَّا فاسم جده حفص بن عمر بن موسى التيمي- وهو ثقة أيضًا.
وقوي إسناده الحافظ في الفتح (10/ 177).
إِلَّا إن أبا حاتم وأبا زرعة رجّحا عن حمّاد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن مرسلًا. علل الحديث (2/ 337).
ولا مانع أن يكون كلا الطريقين محفوظين؛ فإن حميدا سمع من شيخه أنس كما سمع من شيخه الحسن. والله تعالى أعلم.
وأمّا ما رُوي عن ثوبان، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أصاب أحدكم الحمى -فإن الحمى قطعة من النّار- فليطفئها عنه بالماء، فليستنقع نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء فيقول: بسم الله، اللَّهُمَّ! اشف عبدك، وصدق رسولك بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشّمس فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس، وإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله" فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (2084)، وأحمد (22425) كلاهما من حديث روح بن عبادة قال: حَدَّثَنَا مرزوق أبو عبد الله الشاميّ، قال: حَدَّثَنَا رجل من أهل الشام قال: أخبرنا ثوبان فذكره.
كذا عند الترمذيّ: رجل من أهل الشام، واسمه سعيد كما في مسند أحمد وهو سعيد بن زرعة الشامي كما في الطبراني (2/ 100)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير (3/ 466 - 468) فقال: سعيد الحمصي الشامي ثم أخرج الحديث من طريق روح بن عبادة، ثمّ قال: إن لم يكن ابن زرعة فلا أدري.