الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن أبي حسن قال: دخلتُ الأسواف، قال: فأثرتُ - وقال القواريري مرة فأخذت - دُبْسِيّين، قال: وأمهما ترشرش عليهما، وأنا أريد أن آخذهما، قال: فدخل علي أبو حسن، فنزع متيخة، قال: فضربني بها، فقالت لي امرأة منا، يقال لها مريم: لقد تعست من عضده؛ من تكسير المتيخة، قال: فقال لي ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة! .
حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه (16711) عن عبيد الله بن عمر (هو القواريري)، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال عمرو بن يحيى، حدثني عن يحيى بن عمارة، عن جده أبي الحسن قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الدراوردي فإنه حسن الحديث.
وجدُّ يحيى بن عمارة هو أبو حسن الأنصاري المازني المدني مشهور بكنيته واسمه: تميم بن عمرو، وقيل: ابن عبد عمرو، وقيل: ابن عبد قيس بن مخرمة بن الحارث بن ثعلبة بن مازن.
قال ابن السكن: بدري له صحبة.
وقال الذهبي: بقي إلى زمن علي بن أبي طالب.
قوله: "دُبسيين" الدبسي هو طائر صغير. والدبسة لون بين السواد والحمرة.
قوله: "ترشرشُ" من الرشرشة وهي الإطافة بمن تخافه.
قوله: "تعست" أي أتعبت عضده.
قوله: "المتّيخة" جريدة النخل.
5 - باب الترغيب في سكنى المدينة
• عن سفيان بن أبي زهير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل المدينة (1875)، ومسلم في الحج (497: 1388) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبي زهير فذكره.
6 - باب فضل من صبر على شدة المدينة
• عن يحنس مولى الزبير بن العوام أنه أخبره أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر في
الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، فقالت: إني أريد الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة".
صحيح: رواه مالك في الجامع (3) عن قطن بن وهب بن عمير بن الأجدع، عن يحنس مولى الزبير فذكره.
ورواه مسلم في الحج (1377: 482) من طريق مالك به.
• عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صبر على لأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في الحج (1377: 481) عن زهير بن حرب، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم، حدثنا نافع، عن ابن عمر فذكره.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا".
صحيح: رواه مسلم في الحج (1378: 484) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها فقال له: ويحك لا آمرك بذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما".
صحيح: رواه مسلم في الحج (1374: 477) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سعيد مولى المهري فذكره.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في الحج (1363: 459) من طرق عن عبد الله بن نمير، ثنا عثمان بن حكيم، ثني عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
ورواه مسلم في الحج أيضا (460 - 1363) عن ابن أبي عمر، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: