الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب النهي عن حمل السلاح في مكة بلا حاجة
• عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لأحدكم أن يحمل السلاح بمكة".
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (1356: 449) عن سلمة بن شبيب، حَدَّثَنَا ابن أعين، حَدَّثَنَا معقل، عن أبي الزُّبير، عن جابر قال: فذكره.
• عن إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال: دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده فقال: كيف هو؟ فقال: صالح. فقال: من أصابك؟ قال: أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله. يعني الحَجّاج.
صحيح: رواه البخاريّ في العيدين (967) عن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي إسحاق بن عمرو بن سعيد بن العاص فذكره.
والحديث ظاهره موقوف لكنه له حكم الرفع لأن حمل السلاح في مكة بلا حاجة محرم كما ثبت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فلعل الصحابي استند إليه.
ورواه البخاريّ أيضًا (966) عن زكريا بن يحيى أبو السكين، حَدَّثَنَا المحاربي، حَدَّثَنَا محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير قال: قال كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجعل يعوده فقال الحجاج: لو نعلم من أصابك، فقال ابن عمر: أنت أصبتني، قال: وكيف؟ ، قال: حملتَ السلاج في يوم لم يكن يحمل فيه، وأدخلت السلاح الحرم، ولم يكن السلاح يدخل الحرم.
5 - باب حب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه لمكة
• عن عائشة قالت: قدّمنا المدينة وهي وبيئة فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال، فلمّا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال:"اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد وصحّحها، وبارك لنا في صاعها ومدها وحول حماها إلى الجحفة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (6372)، ومسلم في الحجّ (480: 1376) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
• عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: لما قدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله
…
والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
…
بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يومًا مياه مجنة
…
وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "اللهم! حبِّبْ إلينا المدينةَ كحبنا مكة أو أشد. وصحّحها وباركْ لنا في صاعها ومدها وانقل حُمّاها فاجعلها بالجحفة".
متفق عليه: رواه مالك في كتاب الجامع (14) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاريّ في المناقب (3926) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بإسناد.
ورواه مسلم في الحجّ (1376) من وجه آخر عن هشام بإسناده مختصرًا.
ورواه البخاريّ في فضائل المدينة (1889) من طريق آخر عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وزاد فيه بعد ذكر الأبيات قال:"اللهم! العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم! حبب إلينا المدينة
…
"الحديث".
قالت - يعني - عائشة: وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله.
قالت: فكان بطحان يجري نجلا، تعني ماء آجنا.
• عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزّهري، قال: إنه سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم واقف بالحزورة في سوق مكة: "والله! إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله عز وجل، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت".
صحيح: رواه الترمذيّ (3925)، وابن ماجة (3108)، وأحمد (18715)، وصحّحه ابن حبَّان (3708)، والحاكم (3/ 7) كلّهم من طرق، عن الزّهري، أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشّيخين".
وسبق تخريجه منفصلا في كتاب السيرة النبوية.
• عن أبي ذرّ، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أحب البلاد إلى الله البلد الحرام".
صحيح: رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه (أخبار المكيين رقم 28) عن سريج بن النعمان، حَدَّثَنَا أبو معاوية (هو محمد بن خازم الضرير)، حَدَّثَنَا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذرّ فذكره. وإسناده صحيح.