الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال المنذري في الترغيب (2662): "رواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد".
وروي الحديث من طرق عن معاذ عند الطبراني في الكبير (20/ 154 - 155، و 159)، ومسند الشاميين (2398) وكلها لا تخلو من مقال، والذي ذكرته هو أصحّها.
• عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: "التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني" فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول:"اللهم! إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال" الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (6363) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك فذكره.
ورواه مسلم في الحج (1365) من طريق قتيبة وغيره، وذكر بعضه وليس فيه الدعاء المذكور.
وفي معناه ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال:"يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ "، قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال:"أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟ "، قال: قلت: بلى، يا رسول الله، قال:"قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم! إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال".
قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني.
رواه أبو داود (1555) -ومن طريقه البيهقي في الدعوات الكبير (305) - عن أحمد بن عبيد الله الغداني، أخبرنا غسان بن عوف، أخبرنا الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
قلت: غسان بن عوف ضعفه الساجي والأزدي وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن غسان بن عوف الذي يحدث عنه الجريري بحديث الدعاء فقال: شيخ بصري، وهذا حديث غريب".
14 - باب ما يدعو به من كان حديث العهد بالإسلام
• عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: كان الرجل إذا أسلم، علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات:"اللهم! اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني وارزقني".
وفي لفظ: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله! كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: "قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، ويجمع أصابعه إلا الإبهام، فإن هؤلاء
تجمع لك دنياك وآخرتك".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (2697: 35) عن سعيد بن أزهر الواسطي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه فذكره باللفظ الأول.
ورواه (2697: 36) عن زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو مالك، عن أبيه فذكره باللفظ الثاني.
• عن عمران بن حصين أن حُصينا أو حَصينا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، لَعبدُ المطلب كان خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، فقال له ما تأمرني أن أقول، قال:"قل: اللهم! قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري"، قال: فانطلق فأسلم الرجل ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي: قل: "اللهم! قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري" فما أقول الآن؟ قال: "قل: اللهم! اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت".
صحيح: رواه أحمد (19992)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (994)، وصحّحه ابن حبان (899) كلهم من طريق منصور بن المعتمر قال: حدثني ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه ابن حجر في ترجمة حصين بن عبيد من الإصابة.
وروي أيضا من طريق منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين، عن أبيه، فجعله من مسند الحصين، ومثل هذا الاختلاف لا يضر.
ولا يصح ما رواه الترمذي (3483) من طريق شبيب بن شيبة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: "يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ قال أبي: سبعة: ستا في الأرض، وواحدا في السماء قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء قال: "يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك" قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله! علمني الكلمتين اللتين وعدتني فقال: "قل: اللهم! ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي".
ثم قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه".
قلت: في إسناده شبيب بن شيبة وهو التميمي المنقري أبو معمر البصري الخطيب، ضعفه جمهور أهل العلم منهم ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والدارقطني.
والحسن البصري لم يسمع من عمران بن حصين.