الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه أبو داود (4637)، وأحمد (20242) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن سمرة بن جندب قال: فذكره.
واللفظ لأبي داود. وليس عند أحمد ذكر لعَليّ لعله سقط منه.
وإسناده حسن من أجل أشعث بن عبد الرحمن الجرمي فإنه حسن الحديث. وأما أبوه عبد الرحمن الجرمي الأزدي فقد وثّقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات، والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 180) -وليس من الزوائد كما ترى- وعزاه إلى أحمد فقط وقال:"رجاله ثقات".
قوله: "دُلّيت" أي أرسلت.
قوله: "بعراقيها" أي بأعوادها التي يربط بها الحبل.
قوله: "فانتُشِطَتْ" أي جذبت إلى السماء ورفعت إليه بسرعة.
قوله: "انتضح" الانتضاح: رشاش الماء على الثوب ونحوه.
6 - باب في فضل الخلفاء الأربعة وطلحة، والزبير
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهدأ، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2417 - 50) عن قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وأما ذكر سعد بن أبي وقاص في رواية مسلم الأخرى (2417) فالظاهر فيه أنه وهم من بعض الرواة لأن الثابت الصحيح أنه مات في بيته بالعقيق وصُلّي عليه في المسجد النبوي.
وأما ذكر "حراء" في هذا الحديث فالصحيح أنه "أُحُد" كما ثبت في الأحاديث الأخرى لأنه جاء في مسند الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس فقال فيه:"أحدًا أو حراء" بالشك.
ذكره الحافظ في الفتح (7/ 38) وحديث أنس في الصحيح كما سبق.
قلت: والأخذ باليقين أولى واحتمال تعدد القصة بعيد والله تعالى أعلم.
7 - باب ما جاء في فضل العشرة المبشرين بالجنة
• عن سعيد بن زيد قال: أنا أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته أنه قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، ، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في
الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وتاسع المؤمنين في الجنة". لو شئت أن أسميه لسميته، قال: فضج أهل المسجد يناشدونه يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التاسع؟ قال: ناشدتموني بالله، والله عظيم أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العاشر، ثم أتبع ذلك يمينا، قال: والله لمشهد شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل من عمل أحدكم، ولو عمر عمر نوح عليه السلام.
صحيح: رواه أحمد (1629) -واللفظ له-، وأبو داود (4650)، وابن ماجه (133) كلهم من حديث صدقة بن المثنى النخعي، حدثني جدي رياح بن الحارث أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير. فجاء رجل من أهل المغيرة فاستقبل المغيرة، فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغيرة؟ قال: يسب علي بن أبي طالب، قال: يا مغير بن شعب، يا مغير بن شعب -ثلاثًا- ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك؟ لا تنكر ولا تغير، فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
ورواه الترمذي (3748) عن صالح بن مسمار المروزي قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى ابن يعقوب، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، وسعد بن أبي وقاص". قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة.
قال: أبو الأعور هو: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. وسمعت محمدا يقول: هو أصح من الحديث الأول.
يعني به ما رواه الترمذي (3747)، وأحمد (1675)، والنسائي في الكبرى (8138)، وصحّحه ابن حبان (7002) كلهم من طريق قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد -هو الدراوردي-، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
والحديث من رواية عبد العزيز الدراوردي، ومن رواية موسى بن يعقوب الزمعي ذكره ابن أبي حاتم لأبيه وقال:"أيهما أشبه؟ "، فقال أبو حاتم:"حديث موسى أشبه، لأن الحديث يروى عن سعيد من طرق شتى، ولا يعرف عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيء".
انظر العلل لابن أبي حاتم (2/ 366).