الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وهو وإن كان مدلسا ولكن لا بأس به في غير الأحكام، وقد حسّنه أيضًا الحافظ في الفتح (12/ 432).
وأما ما روي عن أنس مرفوعا: "للرؤيا كنى، ولها أسماء، فكنوها بكناها، وعبروها بأسمائها، والرؤيا لأول عابر" فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (3915) وابن أبي شيبة (31135) من طريق الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس فذكره. واللفظ لابن أبي شيبة.
ويزيد الرقاشي، هو ابن أبان، ضعيف.
وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة.
13 - باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم
-
• عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا، فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى، فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء اللَّه به من الفتح، واجتماع المؤمنين. ورأيت فيها أيضًا بقرا واللَّه خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء اللَّه به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا اللَّه بعد يوم بدر".
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (3622) ومسلم في الرؤيا (2272) كلاهما عن محمد ابن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد بن عبد اللَّه بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى فذكره.
• عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرًا منحرة، فأولت أن الدرع الحصينة المدينة، وأن البقر نفر، واللَّه! خير" الحديث.
صحيح: رواه أحمد (14787) والنسائي في الكبرى (760) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن جابر فذكره. وإسناده صحيح.
والحديث مذكور بطوله في المغازي.
• عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أراني في المنام، أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك أصغر منهما فقيل لي: كبر،
فدفعته إلى الأكبر".
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (246) ومسلم في الرؤيا (2271) كلاهما من طريق صخر بن جويرية، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره.
• عن ابن عباس قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، فقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريدة، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، قال:"لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر اللَّه فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك اللَّه، وإني لأراك الذي أريت فيك ما أريت، وهذا ثابت يجيبك عني، ثم انصرف عنه".
فقال ابن عباس: فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك أرى الذي أريت فيك ما أريت" فأخبرني أبو هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي" فكان أحدهما العنسي، صاحب صنعاء، والآخر مسيلمة، صاحب اليمامة.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (4373 - 4374) ومسلم في الرؤيا (2273 - 2274) كلاهما من طريق أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد اللَّه بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم أوتيت خزائن الأرض، فوضع في يدي أسوارين من ذهب، فكبرا علي وأهماني، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما، فذهبا، فأولتهما الكذابين الذين أنا بينهما: صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7037) ومسلم في الرؤيا (22: 2274) كلاهما من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على منبره، وهو يقول:"أيها الناس، إني قد أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، ورأيت أن في ذراعيّ سوارين من ذهب، فكرهتهما، فنفختهما، فطارا، فأولتهما هذين الكذابين: صاحب اليمن، وصاحب اليمامة".
حسن: رواه أحمد (11816) عن يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن عطاء بن يسار، أو أخيه سليمان بن يسار، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث. والشك في
الإسناد بين عطاء أو أخيه سليمان لا يضر، فإنهما ثقتان.
وأخرجه أبو يعلى (1063) من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق به، فقال:"عن عطاء بن يسار" من غير شك.
وفي الصحيحين منه جزء ليلة القدر في سياق طويل، وهو مخرج في ليلة القدر.
• عن سمرة بن جندب قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعني- مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لأَصْحَابِهِ: "هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا؟ ". قَالَ: فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ، وَإنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ: "إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالَا لِي: انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ، فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ، فيتدهده الْحَجَرُ هَا هُنَا، فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ به الْمَرَّةَ الأُولَى. قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقْ، انطلق قَالَ: فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِم عَلَيْهِ بِكَلُّوبِ مِنْ حَدِيدٍ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ -قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ أَبُو رَجَاءٍ: فَيَشُقُّ- قَالَ: ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِب الآخَرِ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قَالَ: قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقْ انطلق، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ: وأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ-: فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ، قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ ونِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ -حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ- أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ، وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَاجٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، تُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطلِقُ يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذانِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرْآةً، فإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ
انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ لون الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ، لَمْ أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسَنَ، قَال: قَالَا لِي: ارْقَ فِيهَا، قَالَ: فَارْتَقَيْنَا فِيهَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَأَتَيْنَا باب الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَا فَفُتِحَ لَنَا، فَدَخَلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا فِيهَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالَ: قَالَا لَهُمُ: اذْهَبُوا، فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهَرِ. قَالَ: وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِي الْبَيَاضِ، فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالَ: قَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ. قَالَ: فَسَمَا بَصَرِي صُعُدًا، فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاءِ، قَالَ: قَالَا لي: هَذَاكَ مَنْزِلُكَ. قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا، ذَرَانِي فَأَدْخُلَهُ. قَالَا: أَمَّا الآنَ فَلَا، وَأَنْتَ دَاخِلُهُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا، فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ؟ قَالَ: قَالَا لِي: أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ، أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ، وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَر، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا، وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ الَّذِي عِنْدَ النَّارِ يَحُشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ". قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِين: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ. وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَن وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيح، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ".
صحيح: رواه البخاري في التعبير (7047) عن مؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثنا سمرة بن جندب فذكره بطوله.
ورواه مسلم في الرؤيا (2275) عن محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، عن
أبي رجاء العطاردي، عن سمرة بن جندب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه، فقال:"هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا" ولم يزد مسلم على ذلك.
• عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة، فأولت أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة، وهي الجحفة".
صحيح: رواه البخاري في التعبير (7038، 7039، 7040) من طريق موسى بن عقبة، عن سالم ابن عبد اللَّه، عن أبيه عبد اللَّه بن عمر فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أراني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجل، له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالكعبة، فسألت من هذا؟ قيل: هذا المسيح ابن مريم، ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية، فسألت من هذا؟ فقيل لي: هذا المسيح الدجال".
متفق عليه: رواه مالك في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (2) عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره. ورواه البخاري في التعبير (6999) ومسلم في الإيمان (273: 169) كلاهما من طريق مالك به.
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر، بين رجلين، ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس، أعور العين اليمنى كأن عينه عنبه طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال. أقرب الناس به شبها ابن قطن".
وابن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة.
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7026)، ومسلم في الإيمان (275: 2169) كلاهما من طريق سالم، عن ابن عمر فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أريتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سرقة حرير، فيقول: هذه امرأتك فاكشفها، فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند اللَّه يمضه".
وفي لفظ: "أريتك قبل أن أتزوجك مرتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقلت له: اكشف، فكشف، فإذا هي أنت. فقلت: إن يكن هذا من عند اللَّه يمضه، ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير، فقلت: اكشف فكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند اللَّه يمضه".
وفي لفظ لمسلم: "أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يكن هذا من عند اللَّه يمضه".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7011) ومسلم في فضائل الصحابة (2438) من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبلى، عن عائشة فذكرته، واللفظ للبخاري، ولم يذكر مسلم لفظه، إنما أحال على حديث حماد (وسيأتي ذكره) بقوله: نحوه.
ورواه البخاري في التعبير (7012) أيضًا من طريق أبي معاوية، عن هشام به باللفظ الثاني.
ورواه مسلم في فضائل الصحابة (2438) من طريق حماد بن زيد، عن هشام به باللفظ الثالث.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر بن الخطاب، وعليه قميص يجره" قالوا: ما أولته يا رسول اللَّه؟ قال: "الدين"
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7008)، ومسلم في فضائل الصحابة (2390) كلاهما من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول فذكره.
• عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الري يخرج من أطرافي، فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب"، فقال من حوله: فما أولت ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "العلم"
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7007، 7006) ومسلم في فضائل الصحابة (2391) من طرق عن الزهري، أخبرني حمزة بن عبد اللَّه أنه سمع عبد اللَّه بن عمر يقول فذكره.
• عن أبي هريرة قال: بينا نحن جلوس عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر ابن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرًا"
قال أبو هريرة: فبكى عمر بن الخطاب، ثم قال: أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه أغار؟
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7023، 7025) ومسلم في فضائل الصحابة (2395) كلاهما من طرق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم رأيت أنا على حوض أسقي الناس، فأتاني أبو بكر، فأخذ الدلو من يدي ليريحني، فنزع ذنوبين، وفي نزعه ضعف، واللَّه يغفرله، فأتى ابن الخطاب، فأخذ منه، فلم يزل ينزع حتى تولى الناس،
والحوض يتفجر"
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (7022) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، أنه سمع أبا هريرة يقول فذكره.
ورواه مسلم في فضائل الصحابة (18: 2392) من طريق عمرو بن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة نحوه.
• عن عبد اللَّه بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر، فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا، واللَّه يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب، فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا يفري فريه، حتى روي الناس، وضربوا بعطن".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (3682) ومسلم في فضائل الصحابة (2393) كلاهما من طريق محمد بن بشر، حدثنا عبيد اللَّه بن عمر، حدثني أبو بكر بن سالم، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره، واللفظ للبخاري.
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي. قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتثلونها.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (2977) ومسلم في المساجد (6: 523) كلاهما من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم، كأنا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعافية في الآخرة، وأن ديننا قد طاب".
صحيح: رواه مسلم في الرؤيا (2270) عن عبد اللَّه بن مسلمة بن قعنب، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.
• عن عائشة أن خديجة سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل؟ فقال: "قد رأيته في المنام عليه ثياب بياض، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه بياض".
حسن: رواه أحمد (24367) عن حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة فذكرته. وابن لهيعة فيه كلام معروف.
ورواه عبد الرزاق (5/ 324) عن معمر، عن الزهري، قال: وسئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل -كما بلغنا- فقال فذكره نحوه.
وبهذا المرسل يتقوى الإسناد الأول.