الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأشعري ما كان يضرب على العود كما يفعل داود عليه السلام، وهو كان جائزا في شريعته.
• عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عبد الله بن قيس - أو الأشعري - أعطي مزمارا من مزامير آل داود".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (793: 235) من طرق عن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا مالك - وهو ابن مغول -، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.
• عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل فقال: "من هذا؟ ". قيل: عبد الله بن قيس، فقال:"لقد أوتي هذا من مزامير آل داود".
صحيح: رواه النسائيّ (1019)، وابن ماجة (1341)، وأحمد (9806، 8820) وصحّحه ابن حبَّان (7196) كلّهم من طرق، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن عائشة قالت: سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال: "لقد أوتي هذا من مزامير آل داود".
صحيح: رواه النسائيّ (1021، 1020)، وأحمد (24097) كلاهما من طرق عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.
• عن البراء بن عازب قال: سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أبا موسى يقرأ فقال: "كأن صوت هذا من مزامير آل داود عليه السلام".
حسن: رواه أبو يعلى (1670) عن عبد الرحمن بن صالح، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن سليمان، عن قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء فذكره. وإسناده حسن من أجل شيخ أبي يعلى عبد الرحمن بن صالح، وقنان بن عبد الله النهمي فإنهما حسنا الحديث.
وأمّا قول الحافظ في قنان بن عبد الله "مقبول" فالصواب أنه صدوق وثّقه ابن معين وابن حبَّان.
وبمعناه ما رُوي عن سلمة بن قيس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مر على أبي موسى وهو يقرأ فقال: "لقد أوتي هذا من مزامير آل داود".
رواه الطبرانيّ في الكبير (7/ 44) عن عليّ بن عبد العزيز (هو البغوي)، ثنا ابن الأصبهاني (هو: محمد بن سعيد بن سليمان)، ثنا شريك، عن أبي إسحاق رفعه إلى سلمة بن قيس فذكره. وشريك: هو سيء الحفظ.
119 - باب ما جاء في فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره
• عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنِي أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم! اهد أمّ أبي هريرة". فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، ثمّ قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهَدَى أمّ أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا.
قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين". فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني إِلَّا أحبني.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (2491) عن عمرو الناقد، ثنا عمر بن يونس اليمامي، ثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير، حَدَّثَنِي أبو هريرة فذكره.
وقول أبي هريرة: "فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إِلَّا أحبني" يعني ما يبغضني من أجل دعاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأمّا المسائل العلمية التي وقعت بين أبي هريرة وبين غيره من كبار الصّحابة فهو لا ينفي وجود الحب بينه وبين الصّحابة والتابعين إلى يومنا هذا إِلَّا من شذّ فافترى عليه فلا عبرة بهم.
• عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إِلَّا الله خالصًا من قبل نفسه".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6570) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال فذكره.
• عن أبي هريرة قال: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، إني كنت امرءًا مسكينًا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم،
فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وقال:"من يبسط رداءه حتَّى أقضي مقالتي، ثمّ يقبضه، فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت بردة كانت علي، فوالذي بعثه بالحق، ما نسيت شيئًا سمعته منه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام بالكتاب والسنة (7354)، ومسلم في فضائل الصّحابة (159 - 2492) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حَدَّثَنِي الزّهري، أنه سمعه من الأعرج يقول: أخبرني أبو هريرة قال: فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وفيه:"من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت ثوبي حتَّى قضى حديثه، ثمّ ضممته إلي، فما نسيت شيئًا سمعته منه".
• عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه، قال:"ابسط رداءك". فبسطته، قال: فغرف بيديه، ثمّ قال: ضمّه، فضممته، فما نسيت شيئًا بعده.
صحيح: رواه البخاريّ في العلم (119) عن أحمد بن أبي بكر أبي مصعب، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال، فذكره.
• عن محمد بن سيرين قال: كنا عند أبي هريرة، وعليه ثوبان ممشّقان من كتّان، فتمخّط فقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخرّ فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيّا عليّ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي، ويرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إِلَّا الجوع.
صحيح: رواه البخاريّ في الاعتصام بالكتاب والسنة (7324) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد، عن أيوب عن محمد (هو ابن سيرين) قال: فذكره.
ورواه الترمذيّ في الشمائل (130) في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان ضيق عيشه صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان لديه ما ترك أصحابه هكذا.
• عن أبي هريرة قال: لما قدمت على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق: يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجّت وأبق غلام لي في الطريق، فلمّا قدمت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"يا أبا هريرة، هذا غلامك". فقلت: هو لوجه الله، فأعتقته.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (4393) عن محمد بن العلاء، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حَدَّثَنَا إسماعيل (هو ابن أبي خالد) عن قيس (هو ابن أبي حازم) عن أبي هريرة قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "ممن أنت؟ " قال: قلت: من دوس قال: