الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رافع كما قال الترمذيّ وقال: "حسن غريب".
قلت: وهو كما قال فإن عبيد الله بن علي بن أبي رافع فيه كلام خفيف ولكن تابعه أيوب بن حسن وهو لا بأس به في المتابعات، وثَّقه ابن حبَّان، وقال الأزدي:"منكر الحديث" وهو من رجال "التعجيل" وقع في كلام الحسيني تصحيف نبّه عليه الحافظ.
43 - باب ما روي: لا تُكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب
رُوي عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا مرضاكم على الطعام، فإن الله تبارك وتعالى يُطعمهم ويَسقيهم".
رواه الترمذيّ (2040)، وابن ماجه (3444)، والحاكم (1/ 350)، والبيهقي (9/ 346) كلهم
من حديث بكر بن يونس بن بُكير، عن موسى بن عُليّ، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب لا نعرفه إِلَّا من هذا الوجه".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وليس كما قال؛ فإن بكر بن يونس بن بكير من رجال الترمذيّ وابن ماجه، ثمّ هو ضعيف أيضًا ذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في "العلل" (2216) وقال: قال أبي: "هذا حديث باطل وبكر هذا منكر الحديث"، وقال ابن عدي:"بكر بن يونس عامة ما يرويه لا يتابع عليه".
قلت: والحديث هذا يخالف الواقع والمحسوس، وله شواهد واهية، وليس منها شيء على شرط الجامع الكامل.
44 - باب دواء عرق النسا
• عن أنس بن مالك قال: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يصفُ من عرق النسا ألية كبش عربي أسود، ليس بالعظيم، ولا بالصغير، يُجزّأُ ثلاثة أجزاء، فيُذاب، فيُشرب كل يوم جُزء.
صحيح: رواه ابن ماجه (3463)، وأحمد (13295)، والحاكم (2/ 292) كلّهم من طريق هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس فذكره.
واللّفظ لأحمد، وزاد ابن ماجه والحاكم:"ثمّ يُشرب على الريق".
ونقل الحاكم عن أنس بن سيرين فقال: فلقد أمرت بذلك ناسا -ذكر عددا- كثيرًا كلّهم يبرأ بإذن الله تعالى.
وفي بعض الروايات: "مائة شخص"، وعند الحاكم (4/ 207) من وجه آخر عن أنس بن سيرين به مثله، ولكن قال أنس بن مالك: لقد وصفته لأكثر من ثلاثمائة كلّهم يبرؤون منه. وقال: هذه الأسانيد كلها صحيحة على شرط الشّيخين.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء
للعين، والعجوة من الجنّة، وهي شفاء من السم" قال: ونعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرق النساء ألية كبش تجزأ ثلاثة أجزاء، ثمّ يُذاب فليشرب كل يوم جزء على الريق.
حسن: رواه الطبرانيّ في الأوسط - مجمع البحرين (4178)، وفي الكبير (12/ 63) عن الحسن بن غليب المصري بمصر، حَدَّثَنَا مهدي بن جعفر الرملي، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل شيخ الطبرانيّ الحسن بن غليب وعبد الله بن عثمان بن خُثيم فإنهما حسنا الحديث.
وكذلك مهدي بن جعفر الرملي حسن الحديث، قال ابن معين:"ثقة لا بأس به"، وقال صالح ابن محمد جزرة أبو عليّ الحافظ:"لا بأس به".
وأمّا ما نقله ابن حجر في تهذيبه قول البخاريّ: "حديثه منكر" فلم أجده في كتبه. ثمّ إنه ليس في حديثه ما يُنكر عليه، فإن لفقراته أصولا ثابتة.
• عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهن، عرفنا أنك نبي ومما سألوه قالوا: أخبرنا ما حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: "كان يشتكي عِرق النسا، فلم يجد شيئًا يلائمه إِلَّا ألبان كذا وكذا -قال أبي: "قال بعضهم: يعني الإبل"- فحرم لحومها"، قالوا: صدقت.
حسن: رواه أحمد (2483)، والتِّرمذيّ (3117) كلاهما من حديث عبد الله بن الوليد العجليّ، -وكانت له هيئة رأيناه عند حسن-، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: وهو كما قال فإن بكير بن شهاب الكوفي لم يوثقه غير ابن حبَّان، ولذا قال الحافظ في التقريب "مقبول" أي عند المتابعة، وقد توبع كما مضى في قصة جبريل في باب إنه ولي جميع الأنبياء.
وفي معناه ما رُوي عن رجل من الأنصار، عن أبيه، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت من عرق النسا، أن تؤخذ ألية كبش عربي، ليست بصغيرة، ولا عظيمة، فتذاب ثمّ تجزأ ثلاثة أجزاء، فيشرب كل يوم على ريق النفس جزء.
رواه أحمد (20742، 20743) من طريقين عن حمّاد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن معبد ابن سيرين، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، فذكره.
وإسناده ضعيف لإيهام هذا الرّجل.
ورواه الطبرانيّ في المعجم الكبير (13/ 239) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنِي أبيّ،