الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: حَدَّثَنِي سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: فذكر الحديث.
ورواه أيضًا (6542) من طريق عبد الله (وهو ابن وهب) قال: أخبرنا يونس، عن الزهري بإسناده قريب منه.
ومن هذا الوجه رواه مسلم في الإيمان (216/ 369) ورواه أيضًا من وجه آخر وفيه: "يدخلون الجنّة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب".
• عن عمران بن حصين قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنّة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب". قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون". فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"أنت منهم". قال: فقام رجل فقال: يا نبي الله! ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"سبقك بها عكاشة".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (218) عن يحيى بن خلف الباهلي، حَدَّثَنَا المعتمر، عن هشام بن حسان، عن محمد - يعني ابن سيرين قال: حَدَّثَنَا عمران فذكر مثله.
ورواه من وجه آخر عن عمران وزاد فيه: "ولا يتطيرون".
82 - باب ما جاء في فضل عمار بن ياسر
• عن هانئ بن هانئ قال: دخل عمار على عليّ، فقال: مرحبا بالطيب المطيب، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مُلِئَ عمار إيمانا إلى مشاشه".
حسن: رواه ابن ماجة (147) حَدَّثَنَا نصر بن عليّ الجهضمي قال: حَدَّثَنَا عثام بن علي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ فذكر الحديث.
وصحّحه ابن حبَّان (7076) ورواه من طريق عثام بن عليّ فذكر الحديث.
وهانئ بن هانئ هو الهمداني لم يرو عنه إِلَّا أبو إسحاق، ذكره ابن حبَّان في الثّقات (5/ 509) وقال النسائيّ:"ليس به بأس"، ولكن جهله ابن المديني.
وقال حرملة عن الشافعي: "هانئ بن هانئ لا يعرف وأهل العلم بالحديث ينسبون حديثه لجهالة حاله".
قلت: ولكنه توبع فقد رواه النسائيّ (5507) من وجه آخر عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث.
وأمّا قول عليّ له: "مرحبا بالطيب المطيب" فقد روي مرفوعًا رواه الترمذيّ (3789)، وأحمد (779)، وصحّحه ابن حبَّان (7075)، والحاكم (3/ 388) كلّهم من طرق، عن هانئ بن هانئ عن عليّ. ولم أجد لهانئ بن هانئ متابعا على رفعه.
• عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مُلِئَ عمار إيمانا إلى مشاشه".
صحيح: رواه النسائيّ (5007)، وصحّحه الحاكم (3/ 392 - 393) كلاهما من طرق، عن عبد الرحمن (هو ابن مهدي)، عن سفيان (هو الثوري)، عن الأعمش، عن أبي عمار (واسمه: عَريب بن حُميد الهمداني)، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه أيضًا ابن حجر في الفتح (7/ 92).
ورواه ابن أبي شيبة (30986)، وأحمد في الفضائل (1600) كلاهما عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد مرسلًا.
وهذا لا يضر لأن عبد الرحمن بن مهدي ووكيعا كلاهما من أثبت الناس في الثوري، فلعل الثوري حدّث بهذا الحديث على الوجهين.
وبمعناه رُوي عن عائشة قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ملئ إيمانا إلى مشاشه".
رواه البزّار - كشف الأستار - (2685) عن محمد بن يزيد أبو هشام، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا سفيان (هو الثوري)، عن سلمة بن كهيل، عن ذرّ (هو ابن عبد الله)، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
ومحمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف باتفاق أهل العلم ضعّفه أبو حاتم والنسائي والحاكم أبو أحمد.
وقال الحافظ في التقريب: "ليس بالقوي، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وجزم الخطيب بأن البخاريّ روى عنه، لكن قد قال البخاريّ: "رأيتهم مجمعين على ضعفه" انتهى. ومع ذلك صحّح الحافظ إسناده في الفتح (7/ 92).
• عن بلال بن يحيى العبسي قال: لما حضر حذيفة الموت، وإنما عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة، فقيل له: يا أبا عبد الله! إن هذا الرّجل قد قتل - يعني عثمان - فما ترى؟ قال: أما إذا أبيتم فأجلسوني، فأسندوه إلى صدر رجل ثمّ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أبو اليقظان على الفطرة، أبو اليقظان على الفطرة لن يدعها حتَّى يموت أو ينسيه الهرم".
حسن: رواه ابن سعد (3/ 262 - 263)، والبزّار (2945) كلاهما عن عبد الله بن موسى، أخبرنا سعيد بن أوس العبسي، عن بلال بن يحيى العبسي قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل بلال بن يحيى فإنه حسن الحديث.
والسياق لابن سعد وسياق البزّار مختصر. وأبو اليقظان كنية عمار بن ياسر.
• عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل فوقع في عليّ وفي عمار رضي الله عنهما عند عائشة، فقالت: أما عليّ فلست قائلة لك فيه شيئًا، وأمّا عمار فإني سمعتُ رسول الله يقول:"لا يخير بين أمرين إِلَّا اختار أرشدهما".
صحيح: رواه الترمذيّ (3799)، وابن ماجة (148)، وأحمد (24820)، وصحّحه الحاكم (3/ 388) كلّهم من طرق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار قال: فذكره. وإسناده صحيح. والسياق لأحمد.
وأمّا ما رُوي عن الأشتر قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّه من يعاد عمارا يعاده الله عز وجل، ومن يبغضه يبغضه الله عز وجل، ومن يسبه يسبه الله عز وجل". فقال سلمة: هذا أو نحوه.
فمع جودة إسناده في متنه نكارة، فإن السب لا ينسب إلى الله عز وجل فإن فيه ناقصا والله منزه من النقص.
رواه أحمد (16821)، وأبو داود الطيالسي (1252) كلاهما من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: فذكره.
وصورة الإسناد مرسل إِلَّا أنه قد ورد من طريق شعبة موصولًا.
فقد رواه النسائيّ (8212)، وصحّحه الحاكم (3/ 390، 389) كلاهما من طرق، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه، عن الأشتر، عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يسب عمارًا يسبه الله".
والأشتر اسمه: مالك بن الحارث النخعي.
وأمّا ما رواه أحمد (16814)، والنسائي في الكبرى (8211)، وابن حبَّان (7081)، والحاكم (3/ 390) كلّهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: فجعل يغلظ له ولا يزيده إِلَّا غلظة، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله، ألا تراه؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقال:"من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله". قال خالد: فخرجت، فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار، فلقيته فرضي. فهو معلول.
فقد سئل أبو حاتم وأبو زرعة عن حديث العوام هذا فقالا: "أسقط العوام من هذا الإسناد عدة ورواه شعبة، عن سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأشتر" انظر: علل الحديث (2588).
• عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد فاسمعا من