الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند اجتماع القوم قبل تفرقهم
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون فيه الله عز وجل، ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب".
صحيح: رواه أحمد (9965)، وصحّحه ابن حبان (591، 592) كلاهما من حديث عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا قاموا عن أنتن جيفة".
حسن: رواه الطيالسي (1863) - ومن طريقه النسائي في عمل اليوم والليلة (411) - عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير.
وقال ابن القيم في جلاء الأفهم (ص 175): "قال أبو عبد الله المقدسي - وهو الضياء صاحب المختارة -: "هذا عندي على شرط مسلم".
12 - باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
• عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضة عليَّ". قال: قالوا: يا رسول الله! كيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أَرِمتَ؟ يقولون: بَليتَ؟ فقال: "إنَّ الله عز وجل حرَّمَ على الأرض أجسادَ الأنبياء".
صحيح: رواه أبو داود (1047) والنسائي (1374) وابن ماجه (1636) وصحّحه ابن خزيمة (1733)، وابن حبان (910) والحاكم (1/ 278) كلّهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه النووي في "الأذكار"(97) وقد أُعلَّ هذا الحديث بما لا يقدح في صحَّته، انظر "جلاء الأفهام"(66 - 67).
وقوله: "وفيه الصعقة": أي الغشي والموت.
13 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الهم والشدائد وطلب المغفرة
• عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه".
قال أبي: قلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال:"ما شئت". قال: قلت: الربع؟ . قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك"، قال: قلت: فالثلثين. قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك"، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: "إذًا تكفي همك، ويغفر لك ذنبك".
حسن: رواه الترمذي (2457)، وأحمد (21241 - 21242)، والحاكم (2/ 421) كلهم من طريق سفيان هو الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال فذكره. واللفظ للترمذي.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث ما لم يتبين خطؤه.
وحسنه أيضا الترمذي. وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وكان الصحابة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم في المواطن الأخرى، وكل ذلك خير منها:
1 -
في الخطب: فقد روى عبد الله بن أحمد (837) عن منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حدثني عون بن أبي جحيفة، قال: كان أبي من شرط علي، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي: أنه صعد المنبر - يعني عليا - فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:"خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، وقال: يجعل الله تعالى الخير حيث أحب".
وإسناده حسن من أجل خالد الزيات فإنه لا بأس به.
وروي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة عن ابن مسعود وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وغيرهم.
قال ابن القيم في جلاء الأفهام (ص 526): "
…
إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب كان أمرا مشهورا معروفا عند الصحابة رضي الله عنهم أجمعين" أهـ.
2 -
عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم: فقد روى مالك عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه كان يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو لأبي بكر وعمر.
هكذا رواه غير واحد عن مالك كما قال ابن عبد البر في الاستذكار (6/ 262 - 263). وإسناده صحيح.
ورواه يحيى الليثي في الموطأ (399) عن مالك، عن عبد الله بن دينار قال: رأيت عبد الله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر. وأنكر العلماء على يحيى روايته بهذا اللفظ كما ذكر ابن عبد البر في الاستذكار.
وروي الأثر عن ابن عمر من طرق أخرى منها ما رواه البيهقي في الشعب (3854) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان