الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بركتكم يا آل أبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته.
متفق عليه: رواه مالك في كتاب الطهارة (120) عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. ورواه البخاري في فضائل الصحابة (3672) ومسلم في الطهارة (367 - 108) كلاهما من طريق مالك به.
8 - باب أن أبا بكر ليس ممن يجرُّ ثوبه خيلاء
• عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنك لست تصنع ذلك خيلاء". قال موسى: فقلت لسالم: أذكر عبد الله: من جرَّ إزاره؟ قال: لم أسمعه ذكر إلا ثوبه.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3665)، ومسلم في اللباس (2085 - 44) كلاهما من طريق سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: فذكره. وهذا لفظ البخاري، وسياق مسلم مختصر، ليس فيه قصة أبي بكر الصديق.
9 - باب أنه تصدق بماله كله في سبيل الله
• عن أسلم قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما. فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أبقيت لأهلك؟ " قلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أبقيت لأهلك؟ " قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا.
حسن: رواه أبو داود (1678)، والترمذي (3675) كلاهما من حديث الفضل بن دكين، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه فذكره.
قال الترمذي: حسن صحيح.
ومن هذا الوجه رواه الحاكم (1/ 414) وقال: صحيح على شرط مسلم.
وإسناده حسن من أجل الكلام في هشام بن سعد المدني، وهو وإن كان من رجال مسلم فقد تكلم فيه ابن معين والنسائي وغيرهما، ومشّاه الآخرون، وهو حسن الحديث.
10 - باب ما جاء في لقب أبي بكر عتيقا
• عن عبد الله بن الزبير قال: كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أنت عتيق الله من النار" فسُمِّيَ عتيقا.
حسن: رواه البزار (2213)، والطبراني في الكبير (1/ 5)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (17، 8)، وصحّحه ابن حبان (6864) كلهم من طريق حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان ابن عيينة، عن زياد بن سعد (هو الخراساني)، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه فذكره.
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 40) فقال: "رواه البزار والطبراني بنحوه ورجاله ثقات".
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا الإسناد إلا حامد عن ابن عيينة".
قلت: إسناده حسن من أجل حامد بن يحيى البلخي، فإنه صدوق، كما قال ابن أبي حاتم.
وأما أبو حاتم فقال: "هذا حديث باطل" العلل (2668). لعله لتفرد حامد بن البلخي عن ابن عيينة.
وفي معناه ما روي عن عائشة أم المؤمنين قالت: إني لفي بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالفناء، وبيني وبينهم الستر، إذ أقبل أبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرَّه أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا".
رواه سعيد بن منصور -كما في الاستيعاب- حدثنا صالح بن موسى، حدثنا موسى بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين فذكرته.
وصالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة التيمي الكوفي، ضَعَّفَه ابن معين وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم.
ورواه أبو يعلى (4899) عن سويد بن سعيد، عن صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة بإسناده فذكرته، وجاء فيه:"وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان، فغلب عليه اسم عتيق".
وكذلك لا يصح ما روي عنها قالت: إن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أنت عتيق الله من النار" فيومئذ سمي عتيقا.
رواه الترمذي (3679)، والطبراني في الكبير (1/ 6) كلاهما من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه إسحاق بن طلحه، عن عائشة فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب" أي: ضعيف.
وهو كذلك، فإن إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف باتفاق أهل العلم. وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث.
فمرة قال: عن عمه إسحاق بن طلحة كما هنا.
ومرة قال: عن عمه موسى بن طلحة كما عند الحاكم (2/ 415).
ومرة قال: عن عمه عيسى بن طلحة كما عند الحاكم أيضا (3/ 276).
ومرة قال: عن معاوية بن إسحاق، عن أبيه، عن عائشة كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (60).
ورواه الطبراني في الكبير (1/ 5) وابن منده -كما في الإصابة- بإسناده عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، قال: سألنا عائشة رضي الله عنها عن اسم أبي بكر، فقالت: عبد الله. فقلت: