الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح: رواه أحمد (6632، 7060)، والبزار (كشف الأستار - 524) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره. وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية حماد بن سلمة عنه قبل الاختلاط.
وبمعناه ما روي عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذا الذي قال هذا؟ " قال الرجل: أنا وما أردت إلا الخير فقال: "لقد فتحت لها أبواب السماء فما نَهْنَهَها (أي منعها وكفّها) شيءٌ دون العرش".
رواه ابن ماجه (3802)، وأحمد (18860) كلاهما من حديث يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه فذكره.
ورواه النسائي (932) من طريق يونس، عن أبي إسحاق به مطولا.
وفيه عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه عند أكثر أهل العلم، وإنما سمعه من أهل بيته.
وجاء من عمر بن الخطاب أنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
رواه مسلم في الصلاة (399: 52) عن محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عبدة، أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات فذكره. وهذا منقطع وقد ثبت عن عمر من وجوه أخرى. والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.
وقد ذهب الإمام أحمد إلى الاستفتاح بهذا الدعاء، وجوز الاستفتاح بغيره لكونه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال في حديث علي: بعضهم يقول: في صلاة الليل.
5 - باب ما يقال في الركوع والسجود
• عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللَّهم ربنا وبحمدك، اللَّهم اغفر لي" يتأوَّلُ القرآن.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4968)، ومسلم في الصلاة (484) كلاهما من طريق جرير، عن منصور، عن أبي الضُحى، عن مسروق، عن عائشة فذكرت الحديث.
وقولها: "يتأول القرآن " - فيه إشارة إلى قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} [سورة النصر].
• عن عائشة قالت: افتقدتُ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فظننتُ أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسَّسْتُ ثم رجعتُ فإذا هو راكع، أو ساجد يقول:"سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت".
فقلت: بأبي أنت وأمي! إني لفي شأن، وإنك لفي آخر.
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (485) من طريق عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: كيف تقول أنت في الركوع؟ قال: أمَّا سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت. فأخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: فذكرتِ الحديث.
• عن عائشة قالت: فقدتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش. فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان وهو يقول:"اللَّهم! أعوذ برضاك من سَخَطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذ بك منك لا أحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (486) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، حدثني عبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة فذكرت الحديث.
• عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (487) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بِشْر العبدي، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرِف بن عبد الله بن الشخّير، أن عائشة نَبَّأته فذكرتِ الحديث.
• عن حذيفة أنه صلَّى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها، فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (772) من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صِلة بن زفر، عن حذيفة فذكره.
وأما ما ورد من تحديد قوله: "سبحان ربي العظيم، وسبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات في أحاديث عقبة، وابن مسعود، وحذيفة، وجبير بن مطعم، وأبي بكرة، وأبي مالك الأشعري، فكلها ضعيفة. والكلام عليها مبسوط في كتاب الصلاة.
ولذا قال ابن القيم في "كتاب الصلاة"(ص 201): "ربما مكث قدر ما يقول القائل عشر مرات، وربما مكث فوق ذلك، ودونه". أي أنه لا يرى تحديد المرات.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللَّهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّه وجِلَّه، وأوّلَه وآخِرَه، وعلانيتَه وسِرَّه".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (483) من طريق سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
• عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم -
يقول إذا ركع: "اللَّهم! لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سَمعِي وبَصَرِي، ومُخِّي وعَظْمِي وعصبي".
وإذا رفع قال: "اللَّهم! ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد".
وإذا سجد يقول: "اللَّهم! لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وَجْهِي لِلذِي خلقَه، وصوَّره، وشقَّ سَمْعَه، وبصرَه، تبارك الله أحسنُ الخالقين".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (771: 201) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يوسف الماجشون، حدثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب فذكره.
ورواه أحمد (960)، وصحّحه ابن خزيمة (607)، وابن حبان (1901) كلهم من طريق عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج به دعاء الركوع فقط، وزاد بعد قوله "عصبي":"وما استقلت به قدمي لله رب العالمين". وإسناده صحيح.
وأما ما رواه النسائي (1128) من طريق ابن حمير، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر وذكر آخر قبله عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن محمد بن مسلمة فذكر نحوه. فهو معلول.
والمحفوظ عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب كما قال الدارقطني في العلل (3207).
• عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قُمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمةٍ إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذابٍ إلا وقف فتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة.
حسن: رواه أبو داود (873)، والنسائي (1132) والترمذي في الشمائل (306) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس الكندي، يقول: سمعت عاصم بن حميد، يقول سمعت عوف بن مالك يقول: قمتُ مع النبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة فذكر الحديث. وإسناده حسن فإن عاصم بن حميد - وهو السكوني - صدوق.
• عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركِع قال:"اللَّهم! لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، أنت ربي، خشَع سَمْعِي وبَصَري ودَمِي ولَحْمِي وعَظْمِي وعَصَبِي لله رب العالمين".
صحيح: رواه النسائي (1051) عن يحيى بن عثمان الحمصي، حدثنا أبو حيوة، حدثنا شُعيب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو حيوة هو شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي روى عنه جمع غفير منهم أئمة حفاظ وهذا يدل على شهرته ولم يعرف فيه جرح، ولذا قال الذهبي في الكاشف: ثقة، وكذا قال ابن حجر في التقريب كما في بعض نسخه.
• عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في سجوده:"اللَّهم! لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وأنتَ ربي، سجد وجهي للذي خلقَه وصوَّره، وشق سمعَه وبصَرَه، تبارك الله أحسن الخالقين".
صحيح: رواه النسائي (1127) عن يحيى بن عثمان قال: أخبرنا أبو حيوة، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
• عن ابن عباس قال: بِتُّ عند خالتي ميمونة بنت الحارث، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فرأيتُه قام لحاجته، فأتى القربة فحل شناقَها، ثم توضأ وضوءً بين الوضوئين، ثم أتى فراشه فنام، ثم قام قومة أخرى، فأتى القربة فحل شناقَها، ثم توضأ وضوءً هو الوضوء، ثم قام فصلّى، وكان يقول في سجوده:"اللَّهم! اجعل في قلبي نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من تحتي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، وعن يميني نورًا وعن يساري نورًا، واجعل أمامي نورًا، واجعل خلفي نورًا، وأعظم لي نورًا" ثم نام حتى نفخ، فأتاه بلال فأيقظه للصلاة.
صحيح: رواه النسائي (1120) عن هنَّاد بن السري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن سلمة بن كُهيل، عن رِشْدين - وهو كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس فذكر الحديث، ونص النسائي أن هذا الدعاء كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في السجود.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (763: 188) عن هناد به إلا أنه لم يسق لفظ الحديث كاملا. ورواه (763: 187) من حديث شعبة، عن سلمة بن كهيل به وفيه: فجعل يقول في صلاته أو في سجوده.
ورواه البخاري في الدعاء (6316)، ومسلم (763: 181) من طريق سفيان عن سلمة به، وليس فيه أنه كان يدعو به في سجوده.
وهذا الدعاء كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات مختلفة منها في السجود كما هنا، ومنها في الذهاب إلى المسجد، ومنها في صلاة التهجد.