الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه البزار - كشف الأستار (3016)، والحاكم (4/ 401)، والطبراني في الأوسط (1587)
كلهم من حديث شبيب بن شيبة، ثنا عطاء بن أبي رباح، ثنا أبو سعيد فذكره. واللفظ للحاكم.
وشبيب بن شيبة ضعيف عند جمهور أهل العلم وأنه أخطأ في هذا الحديث وبه أعله البزار
فقال: فيه شبيب، عن عطاء، عن أبي سعيد، وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن عطاء، عن
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى.
قلت: وهو كما قال، وقد مضى حديث أبي هريرة في أول الباب.
5 - باب النهي عن التداوي بالحرام
• عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث
حسن: رواه أبو داود (3870)، والترمذي (2045)، وابن ماجه (3459)، وأحمد (9756)، وصحّحه الحاكم (4/ 410) كلهم من طرق، عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه حسن الحديث.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
تنبيه: وقع في مطبوعة المستدرك: "عن يونس، عن أبي إسحاق" وهو خطأ. انظر: إتحاف المهرة (19750).
وقوله: "الدواء الخبيث" جاء عند الترمذي وابن ماجه وأحمد يعني: السم.
وقد جاء الوعيد الشديد على شرب السم كما في الحديث الآتي:
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تَحَسَّى سُمًّا فقتلَ نفسَه فسُمُّه في يده، يتحسَّاه في نار جهنم خالدا فيها أبدا".
متفق عليه: رواه البخاري في الطب (5778)، ومسلم في الإيمان (109: 175) كلاهما من طريق خالد بن الحارث، حدئنا شعبة، عن سليمان قال: سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة فذكره في أثناء حديث.
• عن أم سلمة قالت: اشتكت ابنة لي، فنبذت لها في كوز، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغلي فقال:"ما هذا؟ " فقلت: إن ابنتي اشتكت فنبذنا لها هذا فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام".
حسن: رواه أبو يعلى (6966) -وعنه ابن حبان (1391) - وأحمد في الأشربة (159) كلاهما من طريق جرير (وهو ابن عبد الحميد)، عن الشيباني (وهو أبو إسحاق سليمان)، عن حسان بن مخارق، عن أم سلمة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل حسان بن مخارق فقد روى عنه أكثر من واحد، وذكره ابن حبان في
الثقات، وهو حسن الحديث إذا كان لحديثه أصل، ولم يأت بما ينكر عليه.
• عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أنزل الداءَ والدواءَ، وجعل لكل داء دواءً، فتَدَاوَوْا ولا تداووا بحرام".
حسن: رواه أبو داود (3874) عن محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي عمران، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء فذكره.
وإسناده حسن من أجل ثعلبة بن مسلم، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله يحسن حديثه إذا كان له أصل، ولم يأت بما ينكر عليه، وكذلك أبو عمران الأنصاري صدوق، وإسماعيل بن عياش حسن الحديث فيما رواه عن أهل الشام، وهذا منه، وقد اختلف عليه على وجوه أخرى إلا أن ما ذكرته هو أسلمها.
• عن وائل بن حُجر الحضرمي: أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه أو كره أن يصنعها فقال: إنما أصنعها للدواء فقال: "إنه ليس بدواءٍ، ولكنه داءٌ".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (1984: 12) من طرق، عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل الحضرمي فذكره.
ورواه حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن طارق بن سويد فجعله من مسند طارق كما يأتي:
• عن طارق بن سويد الحضرمي، قال: قلت: يا رسول الله، إن بأرضنا أعنابا نعتصرها، فنشرب منها؟ قال:"لا"، فراجعته، قلت: إنا نستشفي به للمريض، قال:"إن ذلك ليس بشفاء، ولكنه داء".
صحيح: رواه ابن ماجه (3500)، وأحمد (18787)، وصحّحه ابن حبان (1389) كلهم من حديث حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن سويد فذكره. وإسناده صحيح.
والطريقان محفوظان، فإن طارق بن سويد هو السائل فمرة رواه علقمة بن وائل عنه، ومرة عن أبيه الذي يحكي السؤال من طارق بن سويد.
وقوله: "نعتصرها فنشرب منها" أي بعد أن تصير خمرا وإلا فشراب العنب ليس بحرام.
وقوله: "ولكنه داء" أي سببا لأمراض مختلفة كما هو المحقق الآن، فلا تغترن بمن يقول: إن فيها الصحة والقوة.
• عن عبد الرحمن بن عثمان أن طبيبا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها.