الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي لفظ آخر: "ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله" رواه مسلم (2383 - 7) من وجه آخر عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص به.
• عن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
…
" الحديث.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (532 - 23) من طريق عبد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سدُّوا عني كل باب في المسجد إلا باب أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا".
حسن: رواه البزار (6557)، والطبراني في مسند الشاميين (154) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حميد الطويل، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فإنه حسن الحديث. وحسَّنه أيضا الهيثمي في المجمع (9/ 43).
7 - باب ما جاء أن أبا بكر أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأفضلهم بعده صلى الله عليه وسلم
-
• عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ ، كأنها تقول: الموت، قال عليه الصلاة والسلام:"إن لم تجديني فأتي أبا بكر".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3659) ومسلم في فضائل الصحابة (2386) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: فذكره.
• عن عمار بن ياسر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3660) عن أحمد بن أبي الطيب، ثنا إسماعيل بن أبي مجالد، ثنا بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن همام قال: سمعت عمارا يقول: فذكره.
• عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: "مروا أبا بكر يصلي بالناس"، قالت عائشة: قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل، فقال:"مروا أبا بكر فليصل للناس"، قالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا
بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مه، إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصلّ للناس". قالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرا.
متفق عليه: رواه مالك في كتاب قصر الصلاة في السفر (89) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. ومن طريقه رواه البخاري في الأذان (679).
ورواه مسلم في كتاب الصلاة (418: 79) من طريق آخر عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به نحوه.
• عن أبي موسى قال: مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس"، قالت عائشة: إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، قال:"مروا أبا بكر فليصل بالناس" فعادت فقال: "مُرِيْ أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف". فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (678)، ومسلم في كتاب الصلاة (101: 420) كلاهما من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره.
• عن عبد الله بن عمر قال: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس". قالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء، قال:"مروه فيصلي" فعاودتْه، قال:"مروه فيصلي، إنكن صواحب يوسف".
صحيح: رواه البخاري في الأذان (682) عن يحيى بن سليمان، حدثنا ابن وهب، حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره، عن أبيه قال: فذكره.
• عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد قال: لما اسْتُعِزَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين، قال: دعا بلال للصلاة، فقال:"مروا من يصلي بالناس" قال: فخرجت فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبا، فقال: قم يا عمر، فصل بالناس. قال: فقام، فلما كَبَّر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، وكان عمر رجلا مِجْهرا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون" قال: فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس.
قال: وقال عبد الله بن زمعة: قال لي عمر: ويحك، ماذا صنعت بي يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما
صليت بالناس. قال: قلت: والله! ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة.
حسن: رواه أبو داود (4660)، وأحمد (18906) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرَّح.
وقوله: "اسْتُعِزَّ" يقال: استعَزَّ بالمريض إذا غلب على نفسه من شدة المرض.
وصلاة عمر بالناس لعلها كانت في أول الأمر وقت غياب أبى بكر من ذلك المجلس كما دل عليه الحديث، ثم صلى أبو بكر بالناس باستمرار.
• عن سهل بن سعد قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم ليصلح بينهم بعد الظهر، فقال لبلال:"إن حضرت صلاة العصر ولم آتك فمر أبا بكر فليصل بالناس"
…
الحديث بطوله.
صحيح: رواه أبو داود (941)، والنسائي (793)، وأحمد (22816)، وصحّحه ابن خزيمة (853)، وابن حبان (2261) كلهم من طريق حماد بن زيد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد فذكره. وإسناده صحيح.
والحديث في قصة إمامة أبي بكر لصلاة العصر عند غياب النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في الأحكام (7190) من طريق حماد بن زيد، عن أبي حازم به.
ورواه مسلم في الصلاة (421) من طرق أخرى عن أبي حازم به، لكن ليس عندهما الموضع الشاهد، وهو قوله:"إن حضرت صلاة العصر ولم آتك فمر أبا بكر فليصل بالناس".
وروي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمَّهم غيره".
رواه الترمذي (3673) عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا أحمد بن بشير، عن عيسى بن ميمون الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة فذكرته. وقال:"هذا حديث غريب" وهو كما قال: فإن عيسى بن ميمون الأنصاري ضعيف عند جمهور أهل العلم.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم اليوم صائما؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ " قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في امريء إلا دخل الجنة".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (1028) عن محمد بن أبي عمر المكي، ثنا مروان بن
معاوية الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب -يعني: الجنة- يا عبد الله! هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام، وباب الريان"، فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3666)، ومسلم في الزكاة (1027 - 85) كلاهما من طرق، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة، قال: فذكره. وهذا لفظ البخاري، وسياق مسلم نحوه.
وفي لفظ لهما: "من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة، كل خزنة بابٍ: أي فُل، هَلُمَّ" فقال أبو بكر: يا رسول الله، ذلك الذي لا تَوَى عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأرجو أن تكون منهم".
رواه مسلم في الزكاة (1027 - 86) وهذا لفظه، والبخاري في الجهاد (2841) كلاهما من طرق عن شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره.
وقوله: "لا توى" أي لا هلاك.
• عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: "ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".
متفق عليه: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2387) عن عبيد الله بن سعيد، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: فذكرته.
ورواه البخاري في الأحكام (7217) عن يحيى بن يحيى، أنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، سمعت القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: وارأساه، فذكرته في حديث طويل، وفي آخره نحو ما ساقه مسلم.
• عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره
…
وفيه قصة ضياع عقد لعائشة وبقاء الناس من أجله بدون ماء ولا وضوء، وتوبيخ أبي بكر لعائشة وطعنه إياها، فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا، فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول