الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللدود، والحجامة، والمَشِيُّ" فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لده أصحابه فلمّا فرغوا قال:"لدوهم" قال: فلدُّوا كلّهم غير العباس. فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (2047)، والحاكم (4/ 209) وفيه عباد بن منصور ضعيف جدًّا، وقد مضى تخريجه مفصلا في الشمائل، باب ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمّا قصة لد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في الحديث الآتي.
وقوله: "اللدود" هو الدواء الذي يعطاه المريض عن طريق الفم.
وقوله: "السعوط" وهو الذي يعطاه المريض عن طريق الأنف كما مضى.
وقوله: "والمشي" وهو الدواء المُسْهل.
15 - باب ما جاء في اللدود
• عن عائشة قالت: لَدَدْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدُّوني فقلنا: كراهيةُ المريض للدواء فلمّا أفاق قال: "لا يبقى أحد منكم إِلَّا لُدَّ غيرُ العباس فإنه لم يشهدكم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (5712)، ومسلم في السّلام (2213) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد (هو القطان)، ثنا سفيان (هو الثوري)، حَدَّثَنِي موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن عائشة قالت: فذكرته.
قوله: "لا تلدُّني" اللدود: الدواء الذي يُصب من أحد جانبي فم المريض بغير اختياره، فأما ما يصب في الحلق فيقال له: الوجور.
16 - باب التداوي بالعسل
قال الله تعالى: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 69].
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: جاء رجلٌ إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسقِه عسلا" فسقاه ثمّ جاءه فقال: إني سقيته عسلا فلم يزده إِلَّا استطلاقا فقال له ثلاث مرات، ثمّ جاء الرابعة فقال:"اسقِه عسلا" فقال: لقد سقيته فلم يزده إِلَّا استطلاقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صدق اللهُ وكذب بطنُ أخيك". فسقاه فبرأ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (5684)، ومسلم في السّلام (2217) كلاهما من حديث قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدريّ فذكره.
واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ مختصر.