الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولذا قال ابن عبد البر: "إذا علم لقاء الرواي لمن أخبر عنه ولم يكن مدلسا حمل ذلك على سماعه ممن أخبر عنه ولو لم يأت بصيغة تدل على ذلك".
انظر: "الفتح (9/ 124) ".
ويدل عليه ما رواه الطبراني في الكبير (23/ 23 - 24) عن محمد بن عبدوس بن كامل السراج، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا أبي عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة قالت: لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة: يا رسول الله! ألا أتزوج؟ قال: "من؟ " قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا، قال:"فمن البكر؟ " قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر، قال:"ومن الثيب؟ " قالت: سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال: "فاذهبي فاذكريهما علي" فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة، فقالت: يا أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت: وددت، انتظري أبا بكر، فإنه آت، فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة، قال: هل تصلح له؟ وإنما هي بنت أخيه، فرجعني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فقال:"ارجعي إليه فقولي له: أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك وابنتك تصلح لي". فأتت أبا بكر، فقال لخولة: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فأنكحه، وأنا يومئذ ابنة ست سنين.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 225): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث".
9 - تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وسودة في السنة الثانية عشرة من البعثة
• عن عروة قال: توفيت خديجة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريبا من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ست سنين، ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (3896) عن عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه قال: فذكره وظاهره مرسل ولكن يغلب على الظن أنه سمعه من عائشة.
• عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: "اغرب مقبوحًا منبوحًا أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ".
حسن: رواه الترمذي (3888)، والطبراني في الكبير (23/ 40) كلاهما من طرق، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن غالب قال: فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.