الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا رسول الله، ما ذاك عنده، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنا سنعينه بعرق من تمر"، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله، سأعينه بعرق آخر، قال:"قد أصبت وأحسنت"، فاذهبي، فتصدقي عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرًا قالت: ففعلت.
قال عبد الله: قال أبي: قال سعد: العرق: الصن.
حسن: رواه أحمد (27319) واللفظ له، وأبو داود (2214، 2215)، وابن الجارود (746)، وصحّحه ابن حبان (4279)، والبيهقي (7/ 389) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خولة بنت مالك بن ثعلبة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، ومن أجل شيخه معمر بن عبد الله بن حنظلة فقد وثّقه ابن حبان، وأخرج حديثه في صحيحه، وحسنه أيضًا الحافظ ابن حجر، وقال ابن كثير في تفسيره بعد أن رواه من طريق أحمد:"هذا هو الصحيح في سبب نزول صدر هذه القصة".
5 - باب ما جاء في فضل سعيرة أم زفر
• عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي، قال:"إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك". فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها.
متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (5652)، ومسلم في البر والصلة (2576) كلاهما من طريق عمران أبي بكر، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، فذكره.
وأخرجه البخاري من طريق أخرى، قال: حدثنا محمد هو (ابن سلام)، أخبرنا مخلد، عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه رأى أم زفر تلك المرأة الطويلة السوداء على ستر الكعبة. هذا هو الصحيح أن هذه المرأة الحبشية السوداء الطويلة تكنى بأم زفر، هكذا رواه الثقات عن عطاء. واسمها سُعيرة.
6 - باب ما جاء في أخبار هند بنت عتبة بن ربيعة زوجة أبي سفيان بن حرب
• عن عائشة قالت: إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله! ما كان مما على أهل الأرض أهل أخباءٍ أو خباءٍ أحب إلي أن يذلوا من أهل أخبائك، أو خبائك - شك يحيى - ثم ما أصبح اليوم أهل أخباءٍ أو خباءٍ أحب إلي من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وأيضًا والذي نفس محمد بيده". قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل مِسّيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له؟ قال:"لا إلا بالمعروف".