الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: "أتى أصحابي ما يوعدون" أي: من الفتن والحروب التي وقعت في حياة الصحابة.
3 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا فرط لكم
"
• عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال:"إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله! لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله! ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (4042)، ومسلم في الفضائل (2296 - 30) كلاهما من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر قال: فذكره.
وقوله: "إني فرط لكم" أي: سابقكم، يقال: فرط القوم؛ أي: سبقوا إلى الماء.
4 - باب ما جاء في فضل جماعة الصحابة
• عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا، فقال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال: "ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة". زاد ابن يحيى وعمرو في حديثيهما: "وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه". وقال عمرو: "الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
حسن: رواه أبو داود (4597)، وأحمد (16937)، وابن أبي عاصم في السنة (65)، والحاكم في المستدرك (1/ 128) كلهم من طريق صفوان بن عمرو، ثني أزهر بن عبد الله الهوزني، عن أبي عامر عبد الله بن لُحي، عن معاوية فذكره.
أزهر بن عبد الله الهوزني: وثّقه العجلي، وابن حبان، وقال الذهبي في الميزان: تابعي حسن الحديث، وبنحوه حكم عليه ابن حجر، وباقي رجاله ثقات.
• عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده! لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار". قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: "الجماعة".
حسن: رواه ابنُ ماجه (3992)، وابن أبي عاصم في السنة (63)، واللالكائي في شرح أصول
اعتقاد أهل السنة (149) كلهم من طرق، عن عباد بن يوسف الكندي الحمصي، ثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عوف بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل راشد بن سعد، وكذا عباد بن يوسف الكندي، وثّقه تلميذه إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا واحدة، وهي الجماعة".
حسن: رواه ابن ماجه (3993)، وابن أبي عاصم في السنة (64) كلاهما عن هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
وأبو عمرو هو الأوزاعي، بذلك ورد التصريح في رواية ابن أبي عاصم.
وإسناده حسن من أجل هشام بن عمار، فإنه حسن الحديث وقد توبع فيما روي عن أنس من وجه آخر: رواه أبو يعلى في مسنده (4127)، واللالكائي (148) كلاهما من حديث يزيد الرقاشي، أنه سمع أنس بن مالك يقول: فذكر نحوه، وعند أبي يعلى زيادات، ومنها:
قال يزيد الرقاشي: "فقلت لأنس: يا أبا حمزة! وأين الجماعة؟ قال: مع أمرائكم، مع أمرائكم" وهذا مما تفرد به الرقاشي وهو ضعيف.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة"، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي". فهو ضعيف.
رواه الترمذي (2641)، والحاكم في المستدرك (1/ 129) كلاهما من حديث سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره.
وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي ضَعَّفَه جمهور أهل العلم، وقال ابن معين: لا بأس به.
وقال الترمذي: "هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه"، وفي نسخة: حسن غريب.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال: "لا توقدوا نارا بليل" فلما كان بعد ذلك قال: "أوقدوا، واصطنعوا، فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مُدَّكم".
حسن: رواه أحمد (11208)، وأبو يعلى (984)، والحاكم في المستدرك (3/ 36) كلهم من