الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب ما جاء في غزارة علم عمر بن الخطاب
• عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم أُتِيتُ بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الرَّيَّ يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب"، قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: "العلم".
متفق عليه: رواه البخاري في العلم (82)، ومسلم في فضائل الصحابة (2391) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر قال: فذكره.
• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم، ففضلت فضلة أعطيتها عمر بن الخطاب، فأوِّلوها"، قالوا: يا نبي الله، هذا علم أعطاكه الله فملأك منه، ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب، فقال:"أصبتم".
صحيح: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة (319) عن محمد بن أبي بكر ابن علي المقدمي -، ورواه الطبراني في الكبير (12/ 293)، وصحّحه الحاكم (3/ 85 - 86) من طريق عمرو بن عون الواسطي كلاهما (محمد المقدمي وعمرو الواسطي)، من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت عبيد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر بن سالم (هو ابن عبد الله بن عمر)، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (9/ 69): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح بغير سياقه".
ورواه ابن حبان (6854) من طريق عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت كأني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت حتى تملأت فرأيتها تجري في عروقي بين الجلد واللحم، ففضلت منها فضلة، فأعطيتها أبا بكر"، قالوا: يا رسول الله، هذا علم، أعطاكه الله حتى إذا تملأت منه فضلت فضلة فأعطيتها أبا بكر، فقال صلى الله عليه وسلم:"قد أصبتم".
فخالف عبد الله بن الصباح في الإسناد والمتن، فأسقط من الإسناد "أبا بكر بن سالم" بين عبيد الله بن عمر وسالم بن عبد الله بن عمر.
وذكر في المتن أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى فضلة اللبن "أبا بكر" والصواب أنه أعطاها "عمر" كما في الصحيحين.
6 - باب هيبة عمر بن الخطاب في الجن والأنس
• عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من
قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، قال:"عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب" قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال: أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (3294)، ومسلم في فضائل الصحابة (2396) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره، أن أباه سعد بن أبي وقاص قال: فذكره.
• عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب، فذكر نحو حديث سعد بن أبي وقاص المتقدم.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (2397) عن هارون بن معروف، حدثنا به عبد العزيز ابن محمد، أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ولم يذكر مسلم لفظه كاملا بل أحال إلى حديث سعد بن أبي وقاص المتقدم، فقال:"فذكر نحو حديث الزهري" يعني الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، أن محمد بن سعد ابن أبي وقاص أخبره أن أباه سعدا قال: فذكر الحديث.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال:"يا عائشة! تعالي فانظري". فجئت فوضعت لحييَّ على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي:"أما شبعت، أما شبعت". قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر قلت: فارفضَّ الناس عنها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر". قالت: فرجعت.
حسن: رواه الترمذي (3691)، والنسائي في الكبرى (8908) كلاهما من طريق زيد بن حباب، أخبرني خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، أخبرنا يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".