الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فأخذ منهم ميثاقا وربي، فقال: إما لا فإذا أنا مت فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فدقوني -قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول بيده على فخذه- ثم اذروني في الريح لعلي أَضِلُّ الله! قال: ففعلوا ذلك به ورب محمد حين مات، فجيء به في أحسن ما كان قط، فعرض على ربه فقال: ما حملك على النار؟ قال: خشيتك يا رباه. قال: إني أسمعك لراهبا فتيب عليه".
حسن: رواه أحمد (20044، 20039)، والدارمي (2855)، والطحاوي في شرح المشكل (566) كلهم من طرق عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز بن حكيم بن معاوية وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
8 - باب التحذير من قول الرجل: لا يغفر الله لفلان
• عن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال:"والله! لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك" أو كما قال.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2621) عن سويد بن سعيد، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثنا أبو عمران الجوني، عن جندب فذكره.
9 - باب أن الله تعالى يجعل يقرّر العبد بذنوبه يوم القيامة ثم يغفرها له
• عن صفوان بن محرز المازني، قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر آخذ بيده، إذ عرض رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافقون، فيقول الأشهاد: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18] ".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2441)، ومسلم في التوبة (2768) كلاهما من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز المازني فذكره.
واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.