الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن حذيفة قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين بعدي -وأشار إلى أبي بكر وعمر- واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه".
حسن: رواه الترمذي (3799)، وابن ماجه (97)، وأحمد (23276، 23419) كلهم من طريق وكيع، عن سفيان (هو الثوري)، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة فذكره.
ومولى ربعي بن حراش: اسمه هلال كما جاء مصرحًا في طرق أخرى لم يوثّقه أحد سوى ابن حبان ولذا قال الحافظ: "مقبول" يعني إذا توبع وهو كذلك فقد تابعه عمرو بن هرم الأزدي.
رواه الترمذي (3663)، وأحمد (23386)، وابن حبان (6902)، والطحاوي في شرح المشكل (1233) كلهم من طريق سالم أبي العلاء المرادي، عن عمرو بن هرم، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة فذكره.
وسالم المرادي هو: ابن عبد الواحد ذكره ابن حبان في الثقات وقال الطحاوي ثقة مقبول الرواية، وثَّقه العجلي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولكن ضعفه ابن معين والنسائي، لأنه لا بأس به في المتابعة.
وقال الترمذي هذا حديث حسن.
وروى هذا الحديث زائدة بن قدامة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة به. رواه الترمذي (3662)، وأحمد (23245) لكنه منقطع، بين عبد الملك بن عمير وربعي بن حراش: مولى لربعي كما تقدم في الحديث الثوري، وهو ما رجحه أبو حاتم في العلل (2655).
3 - باب أن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة
• عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيّين والمرسلين".
حسن: رواه ابن ماجه (100)، عن أبي شعيب صالح بن الهيثم الواسطي قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس قال: حدثنا مالك بن مغول، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل شيخ ابن ماجه صالح بن الهيثم فإنه حسن الحديث.
وكذلك عبد القدوس بن بكر بن خنيس فإنه قال فيه أبو حاتم: لا بأس به.
ونقل الحافظ في التهذيب (6/ 369) عن محمود بن غيلان، عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة أنهم ضربوا على حديثه لكن عبد القدوس بن بكر بن خنيس توبع تابعه أخوه خُنيس بن بكر بن خُنيس، عن مالك بن مغول، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: فذكره.
رواه ابن حبان (6904) عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا محمد بن عقيل ابن خويلد حدثنا خُنيس به ..
وخُنيس هذا ذكره ابن حبان في الثقات إلا أن الخطيب نقل في تاريخه (8/ 432) عن صالح بن محمد الجزرة أنه قال فيه: شيخ ضعيف.
ولكنه لا بأس به في المتابعات وبهذا يرتقي الحديث بإسناديه إلى درجة الحسن.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة".
حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل (200) عن محمد بن بشار بندار، قال: ثنا سلم بن قتيبة، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل سلم بن قتيبة هو الباهلي وهو حسن الحديث قال أبو داود وأبو زرعة: ثقة، قال ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ليس به بأس كثير الوهم يكتب حديثه.
تنبيه: وقع في مطبوعة فضائل الصحابة للإمام أحمد "سالم بن قتيبة" والصواب "سلم بن قتيبة".
• عن علي بن أبي طالب قال: إني لجالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معنا أحد من البشر، إذ أقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يمشيان كل واحد منهما آخذًا بيد صاحبه فقال لي:"هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي". فما أخبرتهما ولو كانا حيين ما حدَّثت به.
حسن: رواه الدولابي في الكنى (2/ 99) عن أبي هاشم زياد بن أيوب، قال حدثنا علي بن محمد الطنافسي -ابن أخت يعلى بن عبيد- قال: حدثنا عبد الله أبو محمد مولى بني هاشم -وكان ثقة- قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن عاصم، عن زر (هو ابن حبيش)، عن علي قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم (هو ابن بهدلة بن أبي النجود) فإنه حسن الحديث.
ورواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (602) بنحوه من طريق الحسن بن زيد بن حسن، حدثني أبي، عن أبيه، عن علي فذكره.
إلا أنه قال: "هذا سيد كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين". فقوله: "شبابها".
زيادة تفرد بها الحسن بن زيد عن آبائه ولا يحتمل تفرده فإنه يهم وله عن أبيه أحاديث منكرة ومعضلة كما قال ابن عدي.
ورواه الترمذي (3666، 3665) ففي الإسناد الأول الوليد بن محمد الموقري متروك. وعلي بن الحسين لم يسمع من علي بن أبي طالب وفي الإسناد الثاني الحارث الأعور ضعيف.
روي بمعناه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة
من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين". إلا أنه معلول.
رواه الترمذي (3664)، وابن أبي عاصم في السنة (1420)، والضياء في المختارة (2508 - 2510) كلهم من طريق محمد بن كثير (هو المصيصي)، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس فذكره.
قال الضياء: قال البخاري: "هذا حديث منكر". قال الترمذي: "إنما أنكر محمد هذا من حديث قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم" اهـ.
قال ابن أبي حاتم في العلل (2681): ذكرت لأبي فقلت: "سمعت يونس بن حبيب قال: ذكرت لعلي بن المديني حديثا حدثنا به محمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس فذكر الحديث. فقال علي: "كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه، فقال أبي: صدق فإن قتادة، عن أنس لا يجيء هذا المتن".
ومحمد بن كثير نقل فيه المزي في تهذيبه (6161) عن سعيد بن عمرو البرذعي أنه قال: قال لي أبو حاتم: دفِع إلى محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، فقرأه إلى آخره: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي وجعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي، وهو محمد بن كثير! .
لذا قال ابن عدي: له روايات عن معمر والأوزاعي لا يتابعه عليها أحد. وهذا من روايته عن الأوزاعي.
• عن عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق، فوافق ذالك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا فجئت بنصف مالى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أبقيت لأهلك؟ ". فقلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أبقيت لأهلك؟ ". قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا.
حسن: رواه أبو داود (1678)، والترمذي (3675)، وصحّحه الحاكم (1/ 414) كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد فإنه حسن الحديث، وقد وصفه أبو داود بأنه أثبت الناس في شيخه زيد بن أسلم.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل من أهل عليين يشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما".
حسن: رواه أحمد في فضائل الصحابة (706)، والبزار في مسنده (9619)، والطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 3643) -واللفظ له- كلهم من طريق أبي قتيبة سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي قتيبة سلم بن قتيبة فإنه حسن الحديث وتابعه إسرائيل بن يونس عن أبيه كما قال الإمام أحمد.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما يرى الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمِنْهُم، وأنعما".
حسن: رواه أبو داود (3987)، والترمذي (3658)، وابن ماجه (96)، وأحمد (11882، 11467) كلهم من طرق، عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وعطية بن سعد العوفي ضعيف إلا أنه توبع. تابعه أبو الوداك جبر بن نوف، عن أبي سعيد الخدري به إلا أن إسناده ضعيف أيضا.
ورواه أحمد (11588، 11206)، وأبو يعلى (1278) كلاهما من طرق، عن مجالد -هو: ابن سعيد الهمداني- قال: حدثني أبو الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
ومجالد بن سعيد الهمداني ضعيف إلا أن بعضها يقوي البعض.
والجزء الأول من الحديث صحيح ثابت بلفظ: "إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدرّي الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم". قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال:"بلى والذي نفسي بيده! رجال آمنوا وصدقوا المرسلين".
رواه البخاري (3256)، ومسلم (2831) كلاهما من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: فذكره.
وفي الباب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس، وفيهم أبو بكر وعمر، فلا يرفع أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه، وينظر إليه، ويبتسمان إليه ويبتسم إليهما.
رواه الترمذي (3668)، وأحمد (12516) كلاهما من طريق أبي داود الطيالسي سليمان بن داود، حدثنا الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أنس فذكره.
والحكم بن عطية هو العيشي قال أحمد: "لا بأس به إلا أن أبا داود (يعني الطيالسي) روى عنه أحاديث منكرة".
وقال المروذي: قال أحمد: الحكم بن عطية البصري كان عندي ليس به بأس ثم بلغني أنه حدث بأحاديث مناكير وكأنه ضعّفه.
وقال الدارقطني كما في تعليقاته على المجروحين لابن حبان (ص 75): "الحكم بن عطية