الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الحاكم فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على حديث ابن عباس:"العين حق" اهـ.
وليس كما قال؛ فإن أبا واقد من رجال السنن كما أنه ضعيف.
وأما حديث ابن عباس فاتفق عليه الشيخان فهو كما قال.
• عن جابر بن عبد الله يقول: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس:"ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة". قالت: لا ولكن العين تسرع إليهم قال: "ارقيهم". قالت: فعرضت عليه، فقال:"ارقيهم".
صحيح: رواه مسلم في السلام (2198) عن عقبة بن مكرم العمي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج قال: وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله فذكره.
وقوله: "ضارعة" أي نحيفة.
وقوله: "بني أخي" يعني جعفر بن أبي طالب وأولاده ثلاثة: عبد الله، وعون، ومحمد، والعقب لعبد الله (تنبيه المعلم 911).
وقوله: "حاجة" أي فاقة فإن اليُتم محل الفقر غالبا.
• عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت أم سلمة رأى بوجهها سفعة فقال: "بها نظرة، فاسترقوا لها" يعني بوجهها صفرة.
متفق عليه: رواه البخاري في الطب (5739)، ومسلم في السلام (2197) كلاهما من طريق محمد بن حرب، ثني محمد بن الوليد الزبيدي، أخبرنا الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة فذكرته.
9 - باب علاج من أُصيب بالعين
• عن عائشة قالت: كان يُؤمرُ العائنُ فيتوضأ، ثم يغتسِلُ منه المعينُ.
صحيح: رواه أبو داود (3880)، وابن أبي شيبة (24062)، والطحاوي في شرح المشكل (2893) كلهم من طرق، عن الأعمش، عن إبراهيم (هو ابن يزيد النخعي) عن الأسود (هو ابن يزيد النخعي)، عن عائشة فذكرته. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح.
وقوله: "العائن" الذي أصاب غيره بالعين.
وقوله: "المعين" الذي أصيب بعين غيره.
• عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا".
صحيح: رواه مسلم في السلام (2188) من طرق، عن مسلم بن إبراهيم، ثنا وهيب، عن ابن
طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.
• عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار، فنزع جبة كانت عليه، وعامر بن ربيعة ينظر، قال: وكان سهل رجلا أبيض، حسن الجلد، قال: فقال له عامر بن ربيعة: ما رأيت كاليوم، ولا جلد عذراء، قال: فوعك مكانه، واشتد وعكه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر أن سهلا وعك، وأنه غير رائح معك يا رسول الله، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علامَ يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت، إن العين حق، توضأ له"، فتوضأ له عامر بن ربيعة، فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس به بأس.
صحيح: رواه مالك في العين (1) عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه فذكره. ومن طريق مالك رواه النسائي في الكبرى (7570)، وابن حبان في صحيحه (6105). وإسناده صحيح.
• عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم، ولا جلد مخبأة، فلبط سهل مكانه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حنيف؟ والله ما يرفع رأسه، فقال:"هل تتهمون له أحدا؟ " قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا، فتغيظ عليه، وقال:"علامَ يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت، اغتسل له"، فغسل عامر وجهه ويديه، ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح سهل مع الناس ليس به بأس.
صحيح: رواه مالك في العين (2) عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف فذكره.
ورواه النسائي في الكبرى (7571 - 7572)، وابن ماجه (3509)، وصحّحه ابن حبان (6106)، والحاكم (3/ 410 - 411) كلهم من طرق، عن الزهري به.
وهذا إسناد صحيح أيضا، واختلف فيه على الزهري ساقه الدارقطني في العلل (2693)، وصحح الوجه المذكور.
وهذه القصة رويت بأسانيد أخرى وفي سياقها اختلاف كثير.
منها: ما رواه أبو داود (3888)، وأحمد (15978)، والحاكم (4/ 413) وفي إسنادهم الرباب وهي مجهولة. ذكرها الذهبي في النسوة المجهولات، وقال الحافظ ابن حجر:"مقبولة" أي عند المتابعة ولم أجد من تابعها على هذا السياق.
ومنها: ما رواه ابن ماجه (3506)، وأحمد (15)، والحاكم (4/ 215 - 216) وفي إسنادهم أمية بن هند بن سعد مجهول. قال ابن معين: لا أعرفه.