الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفريع أبواب الصفوف
94 - باب تسوية الصفوف
661 -
حدَثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا زهير قال: سألتُ سليمانَ الأعمَشَ عن حديث جابر بن سَمُرةَ في الصُفوف المُقدَمة، فحدَّثنا عن المُسيب ابن رافع، عن تميم بن طَرَفة
عن جابر بن سَمُرة قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "ألا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم؟ "قلنا: وكيف تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم؟ قال: "يُتِمونَ الصُّفوفَ المُقدَّمةَ ويتراصونَ في الصف"
(1)
.
662 -
حدثنا عثمان بن أبي شَيبةَ، حدَّثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدةَ، عن أبي القاسم الجَدَلي، قال:
سمعت النعمان بن بشير يقول: أقبَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النَّاسِ بوجهِه فقال: "أقيموا صُفوفَكم- ثلاثاً- واللهِ لتُقيمُن صُفوفَكم أو ليُخالِفَن اللهُ بين قُلوبكم". قال: فرأيتُ الرجلَ يُلزِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ صاحِبِه، ورُكبَتَه برُكبةِ صاحِبِه، وكَعبَه بكعبِه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية، والأعمش: هو سليمان بن مهران. وأخرجه مسلم (430)، والنسائي في "الكبرى"(892) و (11370)، وابن ماجه (992) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في"مسند أحمد"(20964) و (21024)، و"صحيح ابن حبان"(2154) و (2162)، و"صحيح ابن خزيمة"(1544).
(2)
صحيح، إلا أن قوله:"وركبته بركبته" قد انفرد به أبو القاسم الجدلي - وهو
حسين بن الحارث - حسن الحديث ينحط عن رتبة الثقة. =
663 -
حدثنا موسى بن إسماعيلَ، حدثنا حماد، عن سِماك بن حرب قال:
سمعت النعمان بن بشير يقول: كان النبي- صلى الله عليه وسلم يُسَوَّينا في الصُفوفِ كما يُقوَّمُ القِدْحُ، حتَى إذا ظن أنْ قد أخذنا ذلك عنه وفَقِهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبِذٌ بصدره فقال:"لتسوُّن صفوفَكم أو ليُخالِفَنَ الله بين وجُوهِكم"
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(18430) من طريق زكريا، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري في"صحيحه" مختصراً قبل الحديث (725) فقال: وقال النعمان ابن بشير: رأيتُ الرجلَ منا يلزق كعبه بكعب صاحبه.
وأخرجه قوله: "والله لتقيمن صفوفكم
…
" البخاري (717)، ومسلم (436)(127) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن النعمان بن بشير.
ولقول النعمان: "فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه
…
" شاهد من حديث أنس عند البخاري (725)، وفيه قول أنس: كان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه".
وانظر ما بعده وما سيأتي برقم (665).
والمراد بقوله: يلزق منكبه بمنكب صاحبه .. وكعبه بكعبه: المبالغة في تعديل الصف وسد خلله.
(1)
إسناده حسن من أجل سماك بن حرب. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه مسلم (436)(128)، والترمذي (227)، والنسائي فى "الكبرى"(886)، وابن ماجه (994) من طرق عن سماك بن حرب، به.
وهو في"مسند أحمد"(18376) و (18400)، و"صحيح ابن حبان"(2165) و (2175).
وانظر ما قبله.
وقوله: "أو ليخالفن الله بين وجوهكم" قال ابن الأثير: يريد أن كلاً منهم يصرف وجهه عن الآخر، ويوقع بينهم التباغض، فإن إقبال الوجه على الوجه من أثر المودة والألفة.
وقيل: أراد بها تحويلها إلى الأدبار، وقيل: تغيير صورها الى صور أخرى. =
664 -
حدثنا هناد بن السري وأبو عاصم بن جوَّاس الحنفي، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عَوسَجة
عن البراء بن عازب قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم يَتَخَللُ الصَّفَّ من ناحيةٍ إلى ناحيةٍ يمسحُ صُدورَنا ومَناكِبَنا ويقول: "لا تختلفوا فتَختَلِفَ قُلوبُكم" وكان يقول: "إن الله عز وجل وملائكته يُصَلُّون على الصُفوفِ الأُوَل"
(1)
.
665 -
حدثنا ابنُ معاذٍ، حدَّثنا خالدُ بن الحارث، حدثنا حاتم- يعني ابنَ أبي صَغيرةَ-، عن سِماك
سمعتُ النعمان بن بشير قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوي صُفوفَنا اذا قُمنا للصلاة، فإذا استَوَينا كبّرَ
(2)
.
= قلت: ويؤيد التأويل الأول قوله في رواية أخرى: "سووا صفوفكم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"أي: إذا تقدم بعضكم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبكم، ونشأ بينكم الخلف.
(1)
إسناده صحيح. أبو عاصم بن جواس: اسمه أحمد، وأبو الأحوص: هو سلام بن سليم، ومنصور: هو ابن المعتمر، وطلحة اليامي، هو ابن مُصرِّف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(887) من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وأخرجه مقتصراً على القطعة الثانية منه ابن ماجه (997) من طريق شعبة، عن طلحة بن مصرف، به.
وهو في "مسند أحمد"(18516) و (18518).
وانظر ما سلف برقم (543).
(2)
إسناده حسن من أجل سماك، وهو ابن حرب.
وأخرجه أبو عوانة (1380)، والبيهقي 2/ 21، والبغوي في "شرح السنة"(810)
من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (662).
666 -
حدَثنا عيسى بن إبراهيمَ الغافِقيُّ، حدَثنا ابن وهب (ح)
وحدَثنا قتيبةُ بن سعيد، حدثنا اللَيث - وحديثُ ابن وهب أتمُّ -،عن معاويةَ بن صالح، عن أبي الزاهِرية، عن كثير بن مُرَّة
عن عبد الله بن عمر- قال قُتَيبةُ: عن أبي الزاهريَّة، عن أبي شَجَرة، لم يذكر ابنَ عمر-: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -قال: "أقيموا الصُفوفَ، وحاذُوا بين المناكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولينُوا بأيدي إخوانِكم- لم يقل عيسى: بأيدي إخوانِكم-، ولا تَذَروا فُرُجاتِ للشَّيطان، ومَن وصلَ صفاً وصلَه اللهُ، ومَن قطعَ صفاً قطعَه الله"
(1)
.
قال أبو داود: أبو شَجَرة كثير بن مُرَّة.
667 -
حدثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، حدَثنا أبانُ، عن قتادة
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، والليث: هو ابن سعد، وأبو الزاهرية: هو حُدير بن كريب.
وأخرجه مقتصراً على قوله: "من وصل صفاً
…
" النسائي فى "الكبرى" (895) عن عيسى بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وهو بتمامه في"مسند أحمد"(5724).
قوله: "ولينوا بأيدي إخوانكم" فسَّره المصنف بإلانة المنكب لأجل الداخل في الصف، وقال في "عون المعبود" 2/ 258: ويصح أن يكونَ المراد: لينوا بيد مَن يَجُرُكُم مِن الصف، أي: وافقوه وتأخروا معه لتُزيلوا عنه وصمَة الانفراد خلف الصف.
وقوله: "ومن قطع صفاً" أي: بأن يقعد بين الصفوف بلا صلاة، أو يمنع الداخل من الدخول في الفرجات.
تنبيه: جاء بعد هذا الحديث في هامش (هـ) ما نصه: قال أبو داود: ومعنى "لينوا بأيدي إخوانكم": إذا جاء رجل إلى الصف، فذهب يدخل فيه فيبغي أن يُلين له كل رجل مَنكِبَيه، حتى يدخل في الصفِّ.
عن أنس بن مالك، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -قال:"رُصُّوا صُفوفَكم، وقَاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطانَ يدخلُ من خَلَلِ الصف كأنها الحَذَفُ"
(1)
.
668 -
حدثنا أبو الوليد الطيالسي وسليمانُ بن حربٍ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "سَوُّوا صُفوفَكم، فإن تسويةَ الصفّ من تمامِ الصلاة"
(2)
.
669 -
حدثنا قتيبةُ، حدثنا حاتمُ بن إسماعيلَ، عن مُصعَبِ بن ثابتِ بن عبد الله بن الزُّبير، عن محمد بن مسلم بن السائب صاحبِ المقصورةِ قال:
(1)
إسناده صحيح. أبان: هو ابن يزيد العطار.
وأخرجه النسائى في "الكبرى"(891) من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة، عن أبان، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد"(13735).
وانظر ما سيأتى بالأرقام (668 - 671).
قوله: "كأنها الحَذَف" هي غنم سود صغار، يقال: إنها أكثر ما تكون باليمن.
قاله الخطابي.
(2)
إسناده صحيح. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه البخاري (723)، ومسلم (433)، وابن ماجه (993) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12231)، و"صحيح ابن حبان"(2171) و (2174). وأخرجه البخاري (718)، ومسلم (434) من طريق عبد العزيز بن صهيب، والبخاري (719) و (725)، والنسائى في "الكبرى"(890) من طريق حميد الطويل، والنسائى (889) من طريق ثابت البنانى، ثلاثتم عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(12011) و (12646)، و"صحيح ابن حبان"(2173).
وانظر ماقبله.
صَليتُ إلى جَنبِ أنسِ بن مالكٍ يوماً، فقال: هل تدري لِمَ صُنِعَ هذا العُودُ؟ فقلت: لا والله، قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -يضعُ عليه يَدَهُ فيقول: "استَووا واعدِلُوا صُفوفَكم"
(1)
.
670 -
حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا حُميد بن الأسود، حدثنا مُصعَبُ بن ثابتٍ، عن محمد بن مسلم
عن أنس، بهذا الحديث، قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصَلاةِ أخذَه بيمينه، ثم التَفَتَ، فقال:"اعتَدِلُوا، سَوُّوا صُفوفَكم". ثم أخذَه بيسارِه فقال: "اعتَدِلوا، سَوُّوا صُفوفَكم"
(2)
.
671 -
حدثنا محمد بن سليمانَ الأنباريُّ، حدثنا عبد الوهَّاب- يعني ابن عطاءِ-، عن سعيد، عن قتادة
(1)
إسناده ضعيف، مصعب بن ثابت لين الحديث، ومحمد بن مسلم بن السائب مجهول الحال.
وأخرجه البيهقي 2/ 22، والبغوي في "شرح السنة"(811) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (13669) من طريق حاتم بن إسماعيل، وابن حبان (2170) من طريق بشر بن السري، كلاهما عن مصعب بن ثابت، به.
وانظر ما بعده.
وقد سلف المرفوع منه بإسناد صحيح برقم (667) و (668).
(2)
إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن حبان (2168)، والبيهقي 2/ 22، والبغوي بإثر الحديث (811) من طريق حميد بن الأسود، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عن أنس، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"أتِمُّوا الصَّفَّ المُقدَّم، ثم الذي يليه، فما كان من نقصٍ فليكن في الصف المُؤخر"
(1)
.
672 -
حدثنا ابن بشار، حدَثنا أبو عاصم، حدَثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، قال: أخبرني عمّي عُمارة بن ثوبان، عن عطاء
عن ابن عباس قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "خِيارُكم أليَنكم مَناكِبَ
(2)
في الصَّلاة"
(3)
.
(1)
حديث صحيح وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب بن عطاء قد روى عن سعيد - وهو ابن أبي عروبة- قبل الاختلاط، وهو صدوق لا بأس به، وقد تُويعَ.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(894) من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12352)، و"صحيح ابن حبان"(2155).
وانظر ما سلف برقم (667).
(2)
في (أ) و (ب) و (د): مناكباً، والمثبت من (ج) و (هـ)، وهو الصحيح.
(3)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، جعفر بن يحيي بن ثوبان وعمه عمارة بن ثوبان مجهولان. ابن بشار: هو محمد، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل. وأخرجه اليهقي 3/ 101 من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (1566) - وعنه ابن حبان (1756) - عن محمد بن بشار، به.
وله شاهد من حديث ابن عمر عند البزار (512 - زوائد)، والطبراني (13493) و (13494)، وفي إسناده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، وقد اختلف عليه فيه، فروي عنه عند ابن عدي في "الكامل" 6/ 2107 من حديث السيدة فاطمة رضي الله عنها.
وآخر من حديث زيد بن أسلم مرسلاً، أخرجه عبد الرزاق (2480) عن معمر، عنه. وثالث عن محمد بن المنكدر: كان يقال: خياركم ألينكم مناكب في الصلاة
…
، أخرجه هناد في "الزهد"(1256) بإسناد صحيح إليه.
قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" 1/ 184: معنى لين المنكب لزوم السكينة
في الصلاة والطمأنينة فيها، لا يلتفت ولا يُحاك بمنكبه منكب صاحبه، وقد يكون فيه =