الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
844 -
حدثنا مُسدَد، حدثنا هُشيم، عن خالد، عن أبي قلَابةَ
عن مالك بن الحُوَيرِث: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وِتْرٍ من صلاتِه لم يَنهَض حتى يستويَ قاعداً (
1).
142 -
باب الإقعاء بين السجدتين
845 -
حدثنا يحيى بنُ مَعِين، حدثنا حَجّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزبَير أنه سمع طاووساً يقول:
قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين في السجود، فقال: هي السُّنَّة. قال: قلنا: إنّا لنَراهُ جَفاءً بالرّجُل. فقال ابنُ عباس: هي سُنّةُ نبيّك- صلى الله عليه وسلم
(2)
.
143 - باب ما يقول إذا رفع رأسَه من الركوع
846 -
حدثنا محمدُ بنُ عيسى، حدثنا عبدُ الله بن نُمَير وأبو معاويةَ ووكيع ومحمد بن عُبَيدِ، كلهم عن الأعمش، عن عُبَيد بن الحسن قال:
(1)
إسناده صحيح، ُهشيم قد صرَّح بسماعه عند البخاري. خالد: هو ابن مِهْران الحَذاء.
وأخرجه البخاري (823)، والترمذي (286)، والنسائي في "الكبرى"(742) من طريق هشيم، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وانظر سابقيه.
(2)
إسناده صحيح. ابن جريج: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تَدرُس المكي.
وأخرجه مسلم (536)، والترمذي (282) من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(2853).
وانظر التعليق على حديث عائشة السالف برقم (783).
سمعتُ عبدَ الله بن أبى أوْفَى يقول: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم إذا رَفَعَ رأسَه من الركوعِ يقول: "سَمعَ اللهُ لمن حَمِده، اللهمَ رَبّنا لك الحمدُ ملءَ السماواتِ ومِلءَ الأرضِ، ومِلءَ ما شئتَ من شيءِ بَعدُ"
(1)
.
قال أبو داود: قال سفيانُ الثَّوري وشعبةُ بن الحَجّاج، عن عُبيدٍ أبي الحسن: هذا الحديثُ ليس فيه"بعدَ الركوع"، قال سفيان: لَقِينا الشيخَ عبيداً أبا الحسن بعدُ فلم يقل فيه: "بعدَ الركوعِ".
(1)
إسناده صحيح. محمد بن عيسى: هو ابن نجيح البغدادي ابن الطباع، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه مسلم (476)(202)، وابن ماجه (878) من طريق الأعمش، عن عبيد ابن الحسن، به. وهو في "مسند أحمد"(19104) من هذا الطريق.
وأخرجه مسلم (476)(203) من طريق شعبة بن الحجاج، عن عبيد بن الحسن، عن ابن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: "اللهم ربنا
…
" إلخ.
ولم يذكر فيه شعبة أنه كان بعد الركوع في الصلاة، وتابعه على ذلك سفيان الثوري فيما سيذكره عنه المصنف، ومسعر عند أحمد (19105).
وتابع الأعمش على روايته: قيس بن الربيع عند الطيالسي (817) والطبرانى في "الدعاء"(562)، وبكر بن وائل عند الطبرانى (563)، والعلاء بن صالح عنده أيضاً (566).
وأخرجه مسلم (476)(204) من طريق شعبة، عن مجزأة بن زاهر، عن ابن أبى أوفى. ولم يذكر فيه الصلاة، وزاد في آخره:" اللهم طهّرنى بالثلج والبَرَد والماء البارد، اللهم طهّرني من الذنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الوسخ". وهو في "مسند أحمد"(19118)، و" صحيح ابن حبان"(956).
ويشهد للحديث من رواية الأعمش: حديث أبي سعيد، وهو التالي عند المصنف.
وحديث ابن عباس عند مسلم (478).
وحديث علي عند مسلم أيضاً (771).
قال أبو داود: ورواه شعبةُ عن أبي عِصمةَ عن الأعمش عن عُبَيدٍ قال: "بعدَ الركوعِ"
(1)
.
847 -
حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحَرَّاني، حدَثنا الوليدُ (ح)
وحدَّثنا محمودُ بن خالد، حدَثنا أبو مُسهِر (ح)
وحدَّثنا ابنُ السرح، حدثنا بِشر بن بكر (ح)
وحدَّثنا محمدُ بن مُصعَب، حدثنا عبد الله بن يوسفَ، كلهم عن سعيدِ بن عبد العزيزِ، عن عَطيَّه بن قيس، عن قزَعةَ بن يحيى
عن أبي سعيدٍ الخُدْري: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -كان يقولُ حين يقول: "سَمِعَ الله لمن حَمِدَه: اللهم ربنا لك الحمدُ مِلْءَ السماءِ- قال مؤمَّل:
مِلءَ السماواتِ- ومِلءَ الأرضِ ومِلءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناءِ والمَجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عَبدٌ، لا مانعَ لما أعطَيتَ - زاد محمود: ولا مُعطِيَ لما مَنَعتَ، ثم اتفقوا- ولا يَنفَعُ ذا الجَد منكَ الجَد"
(2)
.
(1)
ذكر هذا الطريق أحمد في "مسنده"(19119) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، به. وأبو عصمة: هو نوح بن أبى مريم المعروف بنوح الجامع، وهو متهم بالكذب.
(2)
إسناده قوي. الوليد: هو ابن مسلم، وأبو مُسهِر: هو عبد الأعلى بن مسهر.
وأخرجه مسلم (477)، والنسائي في "الكبرى"(659) من طريق سعيد بن عبد العزيز، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(11828)، و "صحيح ابن حبان"(11828).
قوله: "أهل الثناء والمجد" قال في "عون المعبود": بالنصب على النداء، أي: يا أهل الثناء، هذا هو المشهور، وجوّز بعضهم رفعه على تقدير: أنت أهل الثناء، والمختار النصب، والثناء: الوصف الجميل والمدح، والمجد: العظمة ونهاية الشرف.
قال بِشْر: "ربنا لك الحمدُ" لم يقل: "اللهمَّ"، لم يقل محمودٌ:"اللهمَّ" قال: "ربنا ولك الحمدُ".
848 -
حدثنا عبد الله بن مَسلمة، عن مالكٍ، عن سُمَىّ، عن أبي صالح السَّمّان
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -قال:"إذا قال الإمامُ: سَمعَ الله لمن حَمِدَه، فقولوا: اللهمَّ ربنا لكَ الحمدُ، فإنه مَن وافقَ قولُه قولَ الملائكةِ، غُفِرَ له ما تَقدمَ من ذنْبِه"
(1)
.
849 -
حدَثنا بِشر بن عمّارٍ، حدَثنا أسباط، عن مُطرِّف
= وقوله: "ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجدُّ" المشهور فيه فتح الجيم، هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتأخرون، وهو الصحيح، ومعناه الحظ والغنى والعظمة والسلطان، أي: لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظّه، أي: لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح، كقوله تعالى:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)} [الكهف: 46] والله تعالى أعلم.
(1)
إسناده صحيح. أبو صالح السمان: اسمه ذكوان.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 88، ومن طريقه أخرجه البخاري (796)، و (3228)، ومسلم (409)، والترمذي (266)، والنسائي في " الكبرى"(654).
وأخرجه مسلم (409) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.
وأخرجه أيضاً (416) من طريق أبي علقمة، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9923)، و" صحيح ابن حبان"(1907) و (1911).
وأخرجه دون قوله: "فإنه من وافق قوله
…
" إلخ: البخاري (722) و (734)، ومسلم (414) و (415) و (417)، وابن ماجه (846) و (1239)، والنسائي في "الكبرى" (995) من طرق عن أبي هريرة. وانظر ما سلف عند المصنف برقم (603).