الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: معناه إذا رفع رأسَه من الركوع وأراد أن يسجدَ لم يُكبّر، وإذا قام من السجود لم يُكبِّر (
1).
140 -
باب كيف يضعُ ركبتيه قبلَ يديه
؟
838 -
حدثنا الحسَنُ بن علي وحُسَين بن عيسى، قالا: حدثنا يزيدُ بن هارون، أخبرنا شَريك، عن عاصم بن كُلَيب، عن أبيه
عن وائل بن حُجر، قال: رأيت النبى- صلى الله عليه وسلم -إذا سجدَ وَضَعَ رُكْبتيهِ قبل يديهِ، وإذا نَهَضَ رفع يديه قبلَ رُكبتيهِ
(2)
.
= وهو في "مسند الطيالسي"(1287)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 241 - 242، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 300 و 301. ونقل البخاري عن أبى داود الطيالسي أنه قال في الحديث: هذا عندنا لا يصح.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 5/ 462، وأحمد (15352) و (15369)، والبخاري2/ 300، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 220، والبيهقى2/ 68 من طرق عن شعبة، به.
(1)
قوله: قال أبو داود:
…
أثبتناه من هامش (هـ) و (د)، وأشار في هامش (هـ) إلى أنه من رواية أبي عيسى الرملى.
(2)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، شريك- وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، لكنه لم ينفرد به، فللحديث طريق آخر- وهو وإن كان منقطعاً- يتقوى به فيحسُن، وهو الطريق التالي عند المصنف.
وأخرجه ابن ماجه (882)، والترمذي (267)، والنسائي في "الكبرى"(680) و (744) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وحسَّنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة (626) و (629)، وابن حبان (1912)، والحاكم 1/ 226.
قال الترمذي: والعمل عليه (أي: على هذا الحديث) عند كثر أهل العلم: يرون أن يضع الرجل ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
وقال صاحب "عون المعبود": والحديث يدلُّ على مشروعية وضع الركبتين قبل اليدين ورفعهما عند النهوض قبل رفع الركبتين، وإلى ذلك ذهب الجمهور، وحكاه =
839 -
حدثنا محمد بن مَعمَر، حدثنا حجّاج بن مِنَهال، حدَثنا همّام، حدَثنا محمد بن جُحَادة، عن عبد الجبار بن وائل
عن أبيه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثَ الصلاة، قال: فلما سجد وَقَعَتا رُكْبتاه إلى الأرض قبل أن تقعَا كَفَّاه
(1)
.
قال همامٌ: وحدثني شَقيقٌ، حدثني عاصم بن كُلَيب، عن أبيه، عن النبي- صلى الله عليه وسلم، بمثل هذا
(2)
، وفي حديث أحدهما- وأكبرُ عِلْمي أنه
= القاضي أبو الطيب عن عامة الفقهاء، وحكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب والنخعي ومسلم بن يسار وسفيان الثوري وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي، قال: وبه أقول.
وانظر تفصيل القول في هذه المسألة في تعليقنا على الحديث من "صحيح ابن
حبان"، و"زاد المعاد" لابن القيم 1/ 222 - 231، طبع مؤسسة الرسالة.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه وائل بن حجر. همام: هو ابن يحيى العوذي. وقد سلف من هذا الطريق برقم (736).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 22/ (60)، والبيهقي 2/ 98 من طريق همام بن يحيى، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي 2/ 99 من طريق محمد بن حجر بن عبد الجبار، عن سعيد بن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن أُمه، عن وائل بن حجر. فوصله، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن حجر وعمه سعيد.
وقوله في الحديث: وقعتا ركبتاه، وتقعا كفَّاه، جائز في العربية، على لغة أكلونى البراغيث، ومنه قوله- صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
…
".
(2)
هذا الإسناد موصول بحديث محمد بن معمر عن حجاج عن همام، وأخرجه المصنف في "المراسيل"(42) عن يزيد بن خالد، عن عفان، عن همام بن يحيى، به.
وهذا إسناد ضعيف، شقيق: هو أبو ليث، تفرد بالرواية عنه همام، فهو مجهول، وقال أبو الحسن بن القطان في "الوهم والايهام" 2/ 66: ضعيف لا يعرف بغير رواية همام عنه. قلنا: وكليب والد عاصم - وهو ابن شهاب - عن النبي- صلى الله عليه وسلم مرسل.
في حديث محمد بن جُحَادة-: وإذا نهضَ نهضَ على رُكْبتيهِ، واعتمدَ على فَخِذِه.
840 -
حدثنا سعيدُ بن منصورِ، حدثنا عبدُ العزيز بن محمدٍ، حدثنى محمدُ بن عبدِ الله بن حسنٍ، عن أبي الزّناد، عن الأعرَج
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سَجَدَ أحدُكم فلا يَبرُك كما يَبرُكُ البعيرُ، وليَضَع يديهِ قبل رُكبتيهِ"
(1)
.
(1)
إسناده قوي، لكن قال البخاري في ترجمة محمد بن عبد الله بن حسن من "التاريخ الكبير" 1/ 139: لا يُتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا. كذا قال، مع أن سماعه منه محتمل جداً، فهو مدني وأبو الزناد - وهو عبد الله بن ذكوان - مدني، وقد تعاصرا ما يزيد على أربعين عاما. الأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(682) من طريق مروان بن محمد، عن عبد العزيز ابن محمد الدراوردي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8955).
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن ابن عمر: أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. أخرجه المصنف في هذا الكتاب لكن برواية أبي الحسن بن العبد كما في "تحفة الأشراف"(8030) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه من هذا الطريق ابن خزيمة (627)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 254، والبيهقى 2/ 100، قال أبو داود: روى عبد العزيز عن عبيد الله أحاديث منكرة ،وقال البيهقي: لا أُراه إلا وهماً.
قال في "عون المعبود": وحديث أبي هريرة هذا يدل على سُنيّه وضع اليدين قبل الركبتين، وإليه ذهب الأوزاعى ومالك وابن حزم وأحمد في رواية، وروى الحازمى عن الأوزاعى أنه قال: أدركت الناس يضعون أيديهم قبل رُكَبهم، قال ابن أبي داود: وهو قول أصحاب الحديث. قلنا: وانظر التعليق على الحديث السالف قبله.
قال في "لسان العرب": وركبة البعير في يده، وكل ذي أربع ركبتاه في يديه.
وانظر "شرح معاني الآثار" 1/ 254 للطحاوي.