الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن البَرَاء بن عازبٍ قال: رَمَقتُ محمداً- صلى الله عليه وسلم وقال أبو كامل: رسولَ الله
صلى الله عليه وسلم في الصلاةِ فوَجَدتُ قيامَه كرَكعتِه وسَجدتِه، واعتدالَه في الركعةِ كسَجْدتِه، وجَلْستَه بين السجدتينِ وسجدتَه ما بين التسليمِ والانصرافِ قريباً من السَّواءِ
(1)
.
قال أبو داود: قال مُسدَد: فركعتَه واعتدالَه بين الركعتينِ
(2)
، فسجدتَه فجَلستَه بين السجدتين، فسجدتَه فجلسته بين التسليم والانصراف قريباً من السواء.
147 - باب صلاة من لا يقيم صُلبَه في الركوع والسجود
855 -
حدثنا حفصُ بن عمر النَّمَريُّ، حدَّثنا شعبةُ، عن سليمانَ، عن عُمَارةَ بن عُمَير، عن أبي مَعْمَر
(1)
إسناده صحيح. أبو كلامل: هو فضيل بن حسين الجَحدري، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليَشكُري.
وأخرجه مسلم (471)(193) عن حامد بن عمر البكراوي وأبي كامل الجحدري، والنسائي في "الكبرى"(1256) من طريق عمرو بن عون، ثلاثتهم عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. وفي آخره عندهم: فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء.
بزيادة لفظ "فجلسته"، وهو الصواب، وهي كذلك في حديث مسدد عن أبي عوانة عند المصنف، وما وقع عنده من حديث أبي كامل الجحدري بإسقاطها فغلط، وكذلك إدخال الكاف على ركعته وسجدته، وكذلك ذكر سجدته بعد ركعته، فكلها وهمٌ فيه وسقوط وتجير بالتقديم والتأخير والزيادة والنقصان، ولعل ذكر أبو داود حديث مسدَّد بعد هذا إشارة إلى وهم رواية أبي كامل. قاله صاحب "بذل المجهود".
والحديث في "مسند أحمد"(18598).
وسلف نحوه مختصراً عند المصنف برقم (852).
(2)
المراد بالركعتين الركوع والسجود، وإطلاق الركوع على السجود هنا من باب التغليب.
عن أبي مسعودٍ البَدْري، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "لا تُجزئُ
صلاةُ الرجلِ حتى يُقيمَ ظهرَه في الركوعِ والسجود"
(1)
.
856 -
حدَثنا القَعنبيُّ، حدَثنا أنس - يعني ابنَ عياض (ح)
وحدَثنا ابنُ المثنى، حدَثنا يحيى بنُ سعيد، عن عُبَيد الله- وهذا لفظُ ابن المثنى- حدثني سعيدُ بن أبي سعيد، عن أبيه
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المسجدَ، فدخل رجل فصَلَّى، ثم جاء فسَلَّم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فرَد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام وقال:"ارجِعْ فصَلَّ، فإنَك لم تُصل"، فرجع الرجلُ فصَلَّى كما كان
صَلَى، ثم جاءَ إلى النبى- صلى الله عليه وسلم -فسَلمَ عليه، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"وعليكَ السَّلامُ" ثم قال: "ارجِع فصَل، فإنكَ لم تُصل" حتى فَعَلَ ذلك ثلاثَ مِرَارٍ، فقال الرجلُ: والذي بَعَثَك بالحقِّ ما أُحسِنُ غيرَ هذا، فعَلِّمْني.
قال: "إذا قُمتَ إلى الصلاةِ فكَبر، ثم اقرَأْ ما تَيسَرَ معكَ من القرآنِ، ثم اركَع حتى تَطمئِنَّ راكعاً، ثم ارفَع حتى تَعتدِلَ قائماً، ثم اسجُدْ حتى تَطمئِنَّ ساجداً، ثم اجلِس حتَى تَطمئِن جالساً، ثم افعَل ذلك في صلاتِكَ كُلها"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سليمان: هو ابن مهران الأعمش، وأبو معمر: هو عبد الله
ابن سخبرة.
وأخرجه ابن ماجه (870)، والترمذي (264)، والنسائي في "الكبرى"(703) و (1101) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد"(17073)، و"صحيح ابن حبان" (1892) و (1893). قوله:"حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود" المراد به الطمأنينة فيهما.
(2)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب، وابن المثنى: هو =
قال القَعنبي: عن سعيد بن أبي سعيدِ المَقبُري عن أبي هريرة، وقال في آخره:"فإذا فعلتَ هذا فقد تَمَّتْ صلاتُك، وما انتَقَصتَ من هذا فإنما انتقَصْتَه من صلاتِك" وقال فيه: "إذا قمتَ إلى الصلاة فأسبِغِ الوضوءَ".
857 -
حدثنا موسى بن إسماعيلَ، حدثنا حماد، عن إسحاقَ بن عبد الله ابن أبي طَلْحةَ، عن علي بن يحيى بن خَلاد
عن عمه: أن رجلَا دخل المسجدَ، ذكر نحوه، قال فيه: فقال النبي- صلى الله عليه وسلم: "إنه لا تَتِمُ صلاة لأحدِ من الناس حتَى يَتَوضأ فيَضَعَ الوضوءَ- يعني- مَواضِعَه، ثم يكبرَ ويَحمَدَ الله عز وجل ويُثْنيَ عليه، ويَقرأَ بما شاء من القرآنِ ثم يقولَ: الله أكبرُ، ثم يَركَعَ حتى تَطمئِنَّ مَفاصلُه، ثم يقولَ: سمع الله لمن حَمِدَه، حتى يستويَ قائماً، ثم يقولَ: الله كبرُ، ثم يسجدَ حتى تَطمئِن مَفاصلُه، ثم يقولَ: الله كبرُ ويرفعَ رأسَه حتى يستويَ قاعداً، ثم يقولَ: الله أكبرُ، ثم يسجدَ
= محمد بن المثنى أبو موسى الزمِن، ويحيى بن سعيد: هو القَطّان، وعبيد الله: هو ابن عمر العُمَري، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري.
وأخرجه البخاري (757) و (793)، ومسلم (397)(45)، والترمذي (303)، والنسائي فى "الكبرى"(960) من طريق يحيي بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6251) و (6667)، ومسلم (397)(46)، وابن ماجه (1060)، والترمذي (2887) من طريق عبد الله بن نمير وأبي أسامة، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. بإسقاط أبي سعيد من إسناده كرواية القعنبي عن أنس بن عياض، ولا يضر ذلك فكلاهما - سعيد وأبوه - سمع من أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9635)، و"صحيح ابن حبان"(1890).
حتى تطمئنَّ مَفاصلُه، ثم يرفعَ رأسَه فيُكبّرَ، فإذا فَعَلَ ذلك تمَّتْ
صلاتُه"
(1)
.
858 -
حدثنا الحسنُ بن عليّ، حدثنا هشامُ بن عبد الملك والحَجاج بن مِنْهال، قالا: حدثنا هَمام، حدَّثنا إسحاقُ بن عبدِ الله بن أبي طَلحة، عن عليَّ ابن يحيى بن خَلاد، عن أبيه
عن عمّه رِفَاعة بن رافعٍ، بمعناه، قال: فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "إنها لا تَتِمُ صلاةُ أحدِكم حتى يُسبغَ الوضوءَ كما أَمَر الله تعالى، فيَغسِلَ وجهَه ويديه إلى المِرفقينِ، ويمسحَ برأسه ورِجْليه إلى الكَعبينِ، ثم يكبرَ الله عز وجل ويَحمَدَه، ثم يقرأَ من القرآن ما أُذِنَ له فيه وتَيسَّرَ" فذكر نحو حمادٍ، قال:"ثم يكبّرَ فيسجدَ فيُمكنَ وجهَه - قال همام: وربما قال: جبهتَه- من الأرض حتى تطمئن مَفاصِلُه وتسترخي، ثم يُكبّرَ فيستويَ قاعداً على مقعده ويقيمَ صُلْبَه- فوَصَفَ الصلاةَ هكذا أربعَ رَكعاتٍ حتى فَرغَ-: لا تَتِمُ صلاةُ أحدِكم حتى يفعلَ ذلك"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناده رجاله ثقات، لكن اختُلف فيه على علي بن يحيى بن خلاد كلما هو مبين في التعليق على الحديث (18995) من "مسند أحمد" بتحقيقنا.
موسى بن إسماعيل: هو التبُوذكي أبو سلمة، وحماد: هو ابن سلمة، وعمُّ علي ابن يحيى: هو رفاعة بن رافع أبو معاذ الأنصاري، من أهل بدر رضي الله عنه.
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح. هشام بن عبد الملك: هو أبو الوليد الطيالسي، وهمام: هو ابن يحيى العَوذي.
859 -
حدثنا وَهْبُ بن بقِيةَ، عن خالد، عن محمد- يعني ابنَ عَمرو-
عن علي بن يحيى بن خَلاد، عن رِفاعةَ بن رافع، بهذه القصة قال:
"إذا قمتَ فتوَجَّهتَ إلى القِبلة فكبر،؛ ثم اقرأ بأُمِّ القرآن وبما شاءَ الله أن تَقرأَ، وإذا ركعتَ فضَعْ راحتَيكَ على رُكبتيكَ وامدُد ظَهْرَك"،
وقال: "إذا سجدتَ فمكَّنْ لسجودِك، فإذا رفعتَ فاقعُد على فَخِذِكَ اليُسْرى"
(1)
.
860 -
حدثنا مؤملُ بن هشامٍ، حدَثنا إسماعيلُ، عن محمد بن إسحاقَ، حدثني عليُّ بن يحيى بن خَلاد بن رافع، عن أبيه
عن عمَّه رِفاعةَ بن رافعِ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم -بهذه القصة، قال:"إذا أنتَ قُمتَ في صلاتِكَ فكَبرِ اللهَ عز وجل، ثم اقرَأ ما تيَسرَ عليك من القرآنِ" وقال فيه: "فإذا جلستَ في وَسَطِ الصلاة فاطمَئِنَّ وافترِش فَخِذَك
= وأخرجه ابن ماجه مختصراً (460)، والنسائي (1136) من طريق همام، بهذا الإسناد- واقتصر ابن ماجه على أوله إلى قوله:"ورجليه إلى الكعبين".
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(644) و (1237) من طريق محمد بن عجلان، و (1238) من طريق داود بن قيس، كلاهما عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمِّه.
وانظر ما قبله والأحاديث الآتية بعده.
وهو في "مسند أحمد"(18995) و (18997)، و"صحيح ابن حبان"(1787).
(1)
صحيح، وسنده مختلف فيه على علي بن يحيى بن خلاد كما سبقت الإشارة إليه عند الحديث (857). محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة بن وقاص الليثى - صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي الطحان.
وأخرجه أحمد (18995) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، به.
وانظر ما قبله.
اليسرى، ثم تَشهَّد، ثم إذا قمتَ فمثلَ ذلك حتى تَفرُغَ من صلاتِكَ"
(1)
.
861 -
حدثنا عَبَّادُ بن موسى الخُتَّليُّ، حدثنا إسماعيل - يعني ابنَ جعفر- أخبرني يحيى بنُ عليِّ بنِ يحيي بن خَلّاد بن رافع الزُّرَقي، عن أبيه، عن جده عن رِفاعةَ بن رافع: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -ِ، فقصَّ هذا الحديث، قال فيه:"فتوضأ كما أَمرَكَ الله، ثم تَشهَّد فأقِم، ثم كَبِّرْ، فإن كان معك قرآن فاقرأْ به، وإلا فاحمَدِ الله عز وجل وكبرْه وهَلله"، وقال فيه:"وإن انتَقَصتَ منه شيئاً انتَقَصتَ من صلاتِك"
(2)
.
(1)
إسناده حسن، محمد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مفسم المعروف بابن عُليَّة.
وأخرجه الطبراني في"الكبير"(4528)، والبيهقي 2/ 133 - 134 من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة يحيى بن علي بن يحيى، فلم يرو عنه غير إسماعيل بن جعفر ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وجهَّله الذهبى في "الميزان"، وقال ابن القطان الفاسي في"بيان الوهم والإيهام" 5/ 30: لا تعرف له حال.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1643) وابن خزيمة (545) من طريق إسماعيل ابن جعفر، حدثنا يحيى بن علي بن يحيي بن خلاد بن رافع الزرقي، عن أبيه، عن جده رفاعة.
وأخرجه الترمذي (302) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن يحيى ابن علي بن يحيى، عن جدِّه، عن رفاعة بن رافع. فجعله من رواية يحيى بن علي عن جده لا عن أبيه. وقال: حديث رفاعة بن رافع حديث حسن.
ويشهد له حديث ابن أبي أوفى عند أحمد (19110) قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لا أستطيع آخذ شيئاً من القرآن فعلمني ما يجزئني، قال:"قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" وسنده حسن في المتابعات.
862 -
حدَّثنا أبو الوليد الطَّيالسيُّ، حدثنا الليثُ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن جعفر بن الحكم (ح)
وحدثنا قتيبةُ، حدثنا الليثُ، عن جعفر بن عبد الله الأنصاري، عن تميم ابن محمودٍ
عن عبد الرحمن بنِ شبل، قال: نهى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم عن نَقرة الغُراب، وافتراشِ السَّبُعِ، وأن يُوطِنَ الرجلُ المكانَ في المسجد كما يُوطِنُ البعيرُ
(1)
.
هذا لفظ قُتيبةَ.
863 -
حدثنا زهير بن حَربِ، حدثنا جَرِير، عن عطاءِ بن السائب، عن سالم البَرَّاد قال:
(1)
إسناده ضعيف لجهالة تميم بن محمود. جعفر بن الحكم: هو جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري.
وأخرجه ابن ماجه (1429)، والنسائي في "الكبرى"(700) من طريقين عن جعفر ابن عبد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(15532)، و "صحيح ابن حبان"(2277).
وفي الباب عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه: أن رسول الله
…
الخ، عند أحمد (23758)، وإسناده ضعيف، والصواب أنه يرجع إلى حديث عبد الحميد بن جعفر عن أبيه، كما هو مبيّن في موضعه من "المسند".
قوله: "عن نقرة الغراب" يريد المبالغة في تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله.
"وافتراش السَّبعُ" هو أن يضع ساعديه على الأرض في السجود.
"وأن يوطن الرجلُ المكانَ .... " هو أن يألف مكانا معلوما من المسجد لا يصلي إلا فيه، كالبعير لا يأوي من عَطَنه إلا إلى مَبرك دمث قد أوطنه واتخذه مناخاً لا يبرك إلا فيه.