الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
315 - باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة
1368 -
حدَّثنا قتيبةُ، حدَّثنا الليثُ، عن ابن عجلان، عن سعيد المَقبُري، عن أبي سلمة عن عائشة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "اكْلَفُوا من العَمَل ما تُطيقونَ، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، فإن أحب العَمَل إلى الله أدْوَمُه وإن قَلَّ"
وكان إذا عَمِلَ عملاً أثبتَهُ
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(2567) و (3194)، و"صحيح ابن حبان"(2636).
وانظر ما سلف برقم (610) و (611) و (1353) و (1358) و (1364).
قال الحافظ أبو عمر في "التمهيد" 3/ 212: وأما قوله في هذا الحديث - أعني قول ابن عباس - ثم قمت إلى جنبه يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فمعناه: أنه قام عن يساره، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعله عن يمينه، وهذا المعنى لم يقمه مالك في حديثه هذا، وقد ذكره أكثر الرواة لهذا الحديث عن كريب من حديث مخرمة وغيره، وذكر جماعة عن ابن عباس أيضاً في هذا الحديث، وهي سنة مسنونة مجتمع عليها: أن الإمام إذا قام معه واحد لم يقم إلا عن يمينه.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان - وهو محمد - فهو صدوق لا بأس به، وقد توبع. الليث: هو ابن سعد، وابن عجلان: هو محمد، وسعيد المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(840) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5861)، ومسلم (782) من طريق عُبيد الله بن عمر العمري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، به. وزاد في أوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجز حصيراً بالليل، فيصلي ويبسطه بالنهار فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته، حتى كثروا، فأقبل فقال:
…
ثم ذكره.
وأخرجه البخاري (1975)، ومسلم بإثر (1156) من طريق يحيى بن أبي كثير، والبخاري (6465)، ومسلم (782)(216) من طريق سعد بن إبراهيم، والبخاري =
1369 -
حدَّثنا عُبيد الله بن سعد، حدَّثنا عَمِّي، حدَّثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه
= (6464)، ومسلم (2818) من طريق موسى بن عقبة، ثلاثتهم عن أبي سلمة، به.
ولفظ يحيي بن أبي كثير: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، ثم ذكر نحو رواية المقبري، ولفظ موسى بن عقبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يُدخل الجنةَ أحداً عملُه" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟، قال:"ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلّ".
وأخرجه البخاري (43) و (1151)، ومسلم (785)، وابن ماجه (4238)، والترمذي (3073)، والنسائى في "الكبرى"(1309) من طريق عروة بن الزبير،
ومسلم (783) من طريق القاسم بن محمد، والترمذي (3073) من طريق أبي صالح، والنسائي (1361) من طريق الأسود، أربعتهم، عن عائشة، به. وفي رواية عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك في شأن امرأة قيل: إنها لا تنام الليل، وسُميت في رواية عند مسلم: الحولاء بنت تويت. ولفظ رواية الأسود: "ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته قاعداً، إلا المكتوبة، وكان أحب العمل إليه ما داوم عليه الإنسان وإن كان يسيراً" ورواية القاسم مختصرة بلفظ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ" ونحوه رواية أبي صالح. إلا أنها حكاية.
وهو في "مسند أحمد"(24124) و (24245) و (25317)، و"صحيح ابن حبان"(353) و (359)(2571).
وانظر ما سيأتي برقم (1370).
قال الحافظ في "الفتح" 1/ 102: الملال: استثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته وهو محال على الله تعالى باتفاق. قال الإسماعيلي وجماعة من المحققين: وإنما أطلق هذا على جهة المقابلة اللفظية مجازاً كما قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40] وأنظاره. وقال أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" 1/ 69 بتحقيقنا: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يمل حتى تملوا" من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ للمخاطب أن يعرف صحة ما خوطب به في القصد على الحقيقة إلا بهذه الألفاظ.
عن عائشة: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إلى عثمان بن مظعونٍ، فجاءه، فقال:"يا عثمانُ، أرغِبتَ عن سُنتي؟ "قال: لا والله يا رسولَ الله، ولكن سُنَّتك أطلُبُ، قال:" فإني أنامُ وأصلِّي، وأصومُ وأُفطر، وأنكِحُ النساءَ، فاتَّقِ الله يا عثمانُ، فإن لأهلك عليك حقّاَ، وإنَّ لضَيفِكَ عليك حقاَ، وإن لنَفسِكَ عليك حقّاً، فصُم وأَفطِر، وصَلِّ ونَمْ"
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن إسحاق - وهو محمد بن إسحاق بن يسار - وقد صرح بسماعه عند أحمد، فانتفت شبهة تدليسه. وقد توبع. عمُّ عبيد الله: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(26308)، والبزار (1457 - كشف الأستار) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مختصراً أحمد (24754)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 257 من طريق أبي فاختة سعيد بن علاقة، وعبد الرزاق (10375)، وأحمد (25893)، والبزار (1458) - كشف الأستار)، وابن حبان (9)، والطبراني في "الكبير"(8319) من طريق عروة بن الزبير، وعبد الرزاق (10375) والطبراني (8319) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، ثلاثتهم عن عائشة. إلا أنه لم يقل له: "فإني أنام وأصلي،
…
" وإنما قال له: "إن الرهبانية لم تكتب علينا، أما لك فيَّ أسوة، فوالله إن أخشاكم لله، وأحفظكم لحدوده لأنا". وإسناد روايتي عروة وعمرة صحيح.
ويشهد له حديث أبي موسى الأشعري عند أبي يعلى (7242)، وعنه ابن حبان (316)، وروي مرسلاً عند ابن سعد 3/ 394 - 395 ورجال المرسل ثقات.
وحديث أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير"(7715)(7883) بإسنادين عنه، وهما ضعيفان، لكنهما يصلحان للاعتبار.
ويشهد له أيضا لكن دون ذكر عثمان بن مطعون، حديث أنس بن مالك في الرهط الذين سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البخاري (5063)، ومسلم (1401)، وغيرهما.
وحديث عبد الله بن عمرو عند البخاري (1153)، ومسلم (1159).
وحديث أبي جحيفة عند البخاري (1968).