الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَنَاداهم وهُمْ ركوعٌ في صلاة الفجر نحو بَيتِ المقدسِ: ألا إنَّ القِبلةَ قد حُوِّلتْ إلى الكعبةِ، مرتين، قال: فمالوا كما همُ ركوعٌ إلى الكعبةِ
(1)
.
في تفريع أبواب الجمعة
206 - باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة
(2)
1046 -
حدَّثنا القعنبي، عن مالك، عن يزيدَ بن عبدِ الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيمَ، عن أبي سَلَمَةَ بن عبدِ الرحمن
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فيه الشمسُ يَومُ الجُمعة: فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُهْبِطَ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقومُ الساعة، وما مِنْ دابة إلا وهي مُسيخة يَوْمَ الجُمعة مِن حِين تُصبِحُ حتى تطلُعَ الشمسُ شَفَقاً مِنَ الساعةِ إلا الجِنَ والإنسَ، وفيه
(1)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، وحُميد: هو ابن أبي حُميد الطويل، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه مسلم (527)، والنسائي في "الكبرى"(10941) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(14034).
قال الخطابي: فيه من العلم أن ما مضى من صلاتهم كان جائزاً ولولا جوازه لم يجز البناء عليه.
وفيه دليل على أن كل شيء له أصل صحيح في التعبد ثم طرأ عليه الفساد قبل أن يعلم صاحبه به فإن الماضي منه صحيح، وذلك مثل أن يجد المصلي بثوبه نجاسة لم يكن علمها حتى صلَّى ركعة، فإنه إذا رأى الخاسة ألقاها عن نفسه وبنى على ما مضى من صلاته، وكذلك هذا في المعاملات، فلو وكل رجلٌ رجلاً فباع الوكيل واشترى ثم عزله بعد أيام، فإن عقوده التي عقدها قبل بلوغ الخبر إليه صحيحة.
وفيه دليل على وجوب قبول أخبار. الآحاد.
(2)
هذا التبويب أثبتناه من (هـ).
ساعةٌ لا يُصادِفُها عبد مسلم وهو يُصَلّي يسأل الله حاجةً إلا أعطاه إياها"
قال كعبٌ: ذلك في كل سنةٍ يومٌ، فقلت: بل في كل جمعةٍ. قال: فقرأ
كعبٌ التوراةَ، فقال: صدق النبيَّ- صلى الله عليه وسلم، قال: أبو هريرةَ: ثم لقيتُ عبدَ الله ابن سلام، فحدثتُه بمجلسي مع كعْب، فقال عبدُ الله بن سلام: قد علمتُ أيةً ساعةٍ هي؟ قال أبو هريرة: فقلت له: فأخبرني بها، فقال عبدُ الله بن سلام: هي آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجمعة، فقلت: كيفَ هي آخِرُ ساعةٍ مِن يومِ الجمعةِ، وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"لا يُصَادِفُها عبدٌ مُسِلمٌ وهو يُصَلّي" وتلك الساعةُ لا يُصَلّى فيها؟ فقال عبدُ الله بنُ سلام: ألم يَقُل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من جَلَسَ مجلساً ينتَظِرُ الصَّلاةَ، فهو في صَلاةٍ حتى يُصَلّيَ"؟ قال: فقلتُ: بلى، قال: هو ذاكَ
(1)
.
(1)
إسناده صحيح.
وهو في "موطا مالك" 1/ 108 - 109.
وأخرجه الترمذي (497)، والنسائى في "الكبرى"(1766) من طريقين عن يزيد ابن عبد الله بن الهاد، بهذا الإسناد. ولم يذكر الترمذي قصة كعب الأحبار.
وهو في "مسند أحمد"(10303)، و"صحيح ابن حبان"(2772).
وقوله: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أهبط، وفيه تقوم الساعة": أخرجه مسلم (854)، والترمذي (494)، والنسائى في "الكبرى"(1675) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة. لكن النسائي لم يذكر في روايته قيام الساعة.
وقوله: "وما من دابة
…
إلا الجن والإنس" أخرجه أحمد (7687)، والنسائي في "الكبرى" في الملائكة كما في "تحفة الأشراف" (12186) من طريق أبي عبد الله إسحاق مولى زائدة.
وأما حديث الساعة التي ترجى يوم الجمعة فأخرجه البخاري (935)، ومسلم (852)، والنسائي في "الكبرى"(1760) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، =
1047 -
حدَّثنا هارونُ بنُ عبدِ الله، حدثنا حُسينُ بن علي، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني
عن أوس بن أوسٍ، قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "إن مِنْ أفضل أيامِكُم يومَ الجُمعة: فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفْخةُ، وفيه الصَعقةُ، فأكثروا على مِن الصلاةِ فيه، فإن صلاتكم معروضة علىّ" قال: قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أرَمْتَ؟ يقولون: بَلِيت، فقال:"إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء"
(1)
.
= وأحمد (7151)، والبخاري (5294) و (6400)، ومسلم (852)، وابن ماجه (1137)، والنسائي في "الكبرى"(1762)، وابن حبان (2773)، من طريق محمد ابن سيرين، ومسلم (852) من طريق همام بن منبه، و (852) من طريق محمد بن زياد، والنسائي في "الكبرى"، (1761) من طريق سعيد بن المسيب، وفي "الكبرى"(1765) من طريق عبد الله بن عباس، ستتهم عن أبي هريرة.
وأخرج أحمد (23379) من طريق فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، وابن ماجه (1139) من طريق الضحاك بن عثمان، كلاهما عن أبي سلمة، عن عبد الله ابن سلام قال: قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس: إنا لنجد في كتاب الله: في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله فيها شيئاً إلا قضى له حاجته، قال عبد الله:
فأشار إليَّ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "أو بعض ساعة"، فقلت":صدقت، أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة هي؟ قال: "هي آخر ساعات النهار"، قلت: إنها ليست ساعة صلاة، قال:
"بلى، إن العبد المؤمن إذا صلَّى ثم جلس لا يحبسه إلا الصلاة، فهو في الصلاة".
وإسناده قوي. و"مسيخة": معناه: مصغية، يقال: أصاخ وأساخ بمعنى واحد قاله الخطابي، وقال غيره: مسيخة: لغة في مصيخة، وهو اسم فاعل من الإصاخة بمعنى: الاستماع، والمراد أنها منتظرة لقيام الساعة.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، عبد الرحمن بن يزيد- وإن جاء مقيداً هنا وفي بعض مصادر التخريج بابن جابر- اختُلف في تعيينه، فذهب الدارقطني =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وغيره إلى أنه ابن جابر الثقة، وعليه فالإسناد صحيح، وذهب البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود وابن حبان إلى أنه ابن تميم الضعيف، وعليه فالإسناد ضعيف.
ذكر ذلك ابن رجب في "شرح العلل" 2/ 681 - 682، وابن القيم في "جلاء الأفهام" ص35. حسين بن علي: هو الجُعفى، وأبو الأشعث: هو شراحيل ابن آدهْ.
وأخرجه ابن ماجه (1085)، والنسائي في "الكبرى"(1678) من طريق حسين ابن علي الجعُفي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(16162)، و"صحيح ابن حبان"(910) وانظر تمام تخريجه عندهما.
وسيأتي عند المصنف برقم (1531).
ويشهد لأفضلية يوم الجمعة وكون آدم خلق فيه، وأن فيه النفخة والصعقة حديث أبي هريرة الصحيح السالف قبله، وأصله في مسلم (854).
ويشهد لقصة الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وأنها معروضة عليه حديث
ابن مسعود الصحيح المخرج في "مسند أحمد"(3666).
وحديث أبي مسعود الأنصاري عند الحاكم في "المستدرك" 2/ 421.
وحديث علي عند ابن أبي شيبة 2/ 375، والبزار في "المسند"(509)، وأبي يعلى (469).
وحديث الحسن بن علي بن أبي طالب عند عبد الرزاق (4839)، وابن أبي شيبة 2/ 375، والطبرانى (2729).
وحديث أبي هريرة عند أحمد في "مسنده"(8804). والطبراني في"الأوسط"(241) و (3923) و (8030) من طرق عنه.
وحديث أبي طلحة عند عبد الرزاق (3113).
وحديث أنس عند البيهقي 3/ 249.
وحديث أبي أمامة عند الطبراني (7611)، والبيهقي 3/ 249، وهي وإن كان بعضها ضعيفاً، إلا أنها تصلح للشواهد. =