الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
265 - باب العتق فيها
1192 -
حدثنا زهير بنُ حرب، حدثنا معاويةُ بنُ عميرو، حدثنا زائدةُ، عن هشامِ، عن فاطِمَة
عن أسماء، قالت: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يأْمُرُ بالعَتَاقةِ في صَلاة الكُسُوفِ
(1)
.
266 - باب من قال: يركع ركعتين
1193 -
حدثنا أحمدُ بنُ أبي شُعيب الحراني، حدّثني الحارثُ بن عُمير البصريُّ، عن أيوبَ السِّختياني، عن أبي قِلابةَ
عن النعمانِ بنِ بشيرٍ، قال: كسَفَتِ الشمسُ على عَهْدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يُصلي ركعَتْينِ، ركعَتين، ويسأل عنها، حتى انجَلَت
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. معاوية بن عمرو: هو ابن المُهلب الأزدي، وهشام: هو ابن عروة بن الزبير بن العوام، وفاطمة: هي بنت المنذر، وهي امرأة هشام، وأسماء: هي بنت أبي بكر الصديق.
وأخرجه البخاري (1054) و (2519) و (2520) من طريقين عن هشام بن عروة، به.
وهو في "مسند أحمد"(26923)، و"صحيح ابن حبان"(2855).
(2)
إسناده ضعيف لاضطرابه كما سيأتى بيانه وقد أشار البخاري إلى ضعف هذا
الحديث فيما حكاه عنه الترمذي في"علله الكبير" 1/ 299 - 300 ثم إن أبا قلابة - وهو
عبد الله بن زيد الجرمي - لم يسمع من النعمان. وفيه أيضاً اختلاف في متنه كما سيأتي بيانه.
وأخرجه أحمد (18365) عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب السختاني، به.
بلفظ: فكان يصلي ركعتين ويَسأل، ويصلي ركعتين ويَسأل، حتى انجلت
…
وهذا
يوضح رواية المصنف، وأنه صلى الله عليه وسلم ما زال يصلي ركعتين ركعتين حتى انجلت الشمس، ولم يقتصر على ركعتين وحسب، وهذا يخالف رواية وهيب عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي التي جاء فيها: أنه صلَّى ركعتين فقط وأطال فيهما القيام.
1194 -
حدثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدثنا حماد، عن عطاء بنِ السائبِ، عن أبيه
عن عبدِ الله بنِ عمرو، قال: انكَسَفت الشمسُ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لم يَكَد يَرْكَعُ ثم رَكَعَ، فلم يَكَدْ يَرْفَعُ ثم رَفَع، فلم يَكَد يَسجُدُ ثم سَجَدَ، فلم يَكَد يرفع، ثم رَفَعَ، فلم يَكَدْ يسجُدُ، ثم سجد، فلم يَكَدْ يرفعُ، ثم رَفَعَ، وفَعَلَ في الركعةِ الأُخرى مثلَ ذلك، ثم نَفَخَ في آخرِ سجودِه، فقال:"أُفْ أُفْ"، ثم قال: "ربِّ، ألم تَعِدْني أن لا تُعذِّبَهُم وأنا فيهم؟ ألم تَعِدني ألا تُعذبَهُمْ وهم
= وأخرجه ابن ماجه (1262)، والنسائي في "الكبرى"(1883) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان، بلفظ: فلم يزل يصلي حتى انجلت. زاد النسائي في آخره قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة". وذكر خالداً الحذاء بدل أيوب السختيانى.
وأخرجه أحمد (18351) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان. بلفظ رواية عبد الوهاب الثقفي السالف ذكرها قريباً
عند أحمد أيضاً.
وأخرجه النسائي (1886) من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن النعمان. بلفظ:"إذا انخسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها".
وأخرجه أيضاً (1887) من طريق عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان. بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا، يركع ويسجد.
وأخرجه كذلك (1888) من طريق قتادة، عن الحسن، عن النعمان. بلفظ: فصلى حتى انجلت. وقد أخرج البيهقي الحديث من هذا الطريق 3/ 333 - 334 ثم قال: هذا أشبه أن يكون محفوظاً. قلنا: نقل العلائي في "جامع التحصيل" عن علي ابن المديني أن الحسن لم يسمع من النعمان.
وانظر تمام الاختلاف فيه برقم (1185).
يستغفِرُون"؟ ففرغ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن صلاتهِ وقد أمحَصَتِ الشمسُ، وسَاقَ الحديثَ
(1)
.
(1)
إسناده حسن. عطاء بن السائب - وإن كان قد اختلط - رواية حماد بن سلمة عنه قبل الاختلاط وقد تابع حماداً شعبة وسفيان الثوري.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4938)، وأحمد (6868)، والبزار (2395)، وابن خزيمة (1393)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"1/ 329، والحاكم 1/ 329، والبيهقى 3/ 324 من طريق سفيان الثوري، والنسائي في "الكبرى"(1880) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، وأحمد (6517)، والنسائي (1896) من طريق شعبة بن الحجاج، والترمذي في"الشمائل"(317)، وابن خزيمة (1389) و (1392)، وابن حبان (2838) من طريق جرير بن عبد الحميد، والطحاوي 1/ 329 والبيهقي3/ 252 من طريق حماد بن سلمة، والطحاوي 1/ 329 من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وأحمد (6483) عن محمد بن فضيل، سبعتهم عن عطاء بن السائب، به. ورواية بعضهم مختصرة.
وأخرجه البزار (2444) من طريق عبد الصمد، عن شعبة، وأحمد (7080) من
طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك [هو والد عطاء] عن
عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلَّى في كسوف الشمس ركعتين. وقال البزار:
هذا الحديث قد رواه عطاء بن السائب عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكرناه من حديث أبي إسحاق عن السائب، عن عبد الله بن عمرو، لأنا لا نعلم أن أحداً أسنده عن شعبة إلا عبد الصمد. وغير عبد الصمد يرويه عن أبي إسحاق عن السائب مرسلاً. قلنا: وأبو بكر بن عياش يضطرب في حديثه عن أبي إسحاق كما نقله الخطيب عن أحمد بن حنبل. وانظر كلام البخارى في "تاريخه الكبير" 4/ 154 فقد أشار إلى علة هذا الخبر.
وأخرجه البزار (2395)، وابن خزيمة (1393)، والحاكم 1/ 329 ،والبيهقي 3/ 324 من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن يعلى بن عطاء العامري، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ومؤمل سيئ الحفظ. ولهذا قال البزار: هذا الحديث معروف من حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو. =
1195 -
حدثنا مُسَدد، حدثنا بِشرُ بنُ المُفَضَلِ، حدثنا الجُريريُّ، عن حَيان ابن عمير
عن عبدِ الرحمن بنِ سَمُرَةَ، قال: بينما أنا أترمَّى بأسْهُمٍ في حياةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسَفَتِ الشمْسُ، فنبذتهنَّ وقلت: لأنظرنَّ ما أحدثَ لِرسول الله صلى الله عليه وسلم كسوفُ الشَمسِ اليوم، فانتهيتُ إليه وهو رافع يديه، يُسبِّح ويَحمَدُ ويهلِّلُ ويدعو، حتى حُسِرَ عن الشمس، فقرأ بسورتين، ورَكَعَ ركعتين
(1)
.
= وأما حديث يعلى بن عطاء فلا نعلم رواه إلا مؤمل عن الثوري فجمعهما، والجمع
بين الشيوخ أسلوب يتخذه الذي يسوء حفظه شكا في الذي حدثه لا أنه سمع الكلَّ كما
بينه الحافظ ابن رجب في "شرح العلل".
وجاء حديث الباب في البخاري (1051)، ومسلم (910) عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أنه قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نوديَ: إن الصلاة جامعة، فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جُلِّيَ عن الشمس.
وانظر حديث عائشة السالف برقم (1180)، وحديث ابن عباس برقم (1181).
قلنا: وقد ثبت أن صلاة الكسوف ركعتان كالركعات المعتادة من حديث سمرة بن جندب عند أحمد في "مسنده"(20178)، ومن حديث أي بكرة عند البخاري (1040)، ومن حديث قبيصة عند أحمد (20607)، ومن حديث النعمان بن بشير عند المصنف (1193)، ومن حديث محمود بن لبيد عند أحمد (23629)، ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة عند مسلم (913) وانظر "نصب الراية" 2/ 227 - 230.
وقد استدل بهذه الأحاديث أبو خنيفة وموافقوه وسفيان الثوري بأن صلاة الكسوف مثل الصلوات المعهودة ليس فيها إلا ركوعان في ركعتين انظر "اختلاف العلماء" 1/ 380 - 382.
(1)
إسناده صحيح. الجُريري - وهو سعيد بن إياس - سماع بشر بن المفضل منه
قبل اختلاطه. مُسَدَّد: هو ابن مُسَرْهد. =