الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
317 - باب في ليلة القدر
1378 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حرب ومُسدد - المعنى - قالا: حدَّثنا حمادٌ، عن عاصم، عن زرٍّ، قال:
قلتُ لأبىِّ بن كعب: أخبرني عن ليلة القَدْرِ يا أبا المنذر، فإن صاحبَنا سُئِلَ عنها، فقال: من يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْها، فقال: رَحِمَ الله أبا عبدِ الرحمن، والله لقدْ عَلِمَ أنها في رمضانَ - زاد مُسدَّدٌ: - ولكن كره أن يتَّكِلُوا - أو أحبَّ أن لا يَتَّكِلُوا - ثم اتفقا: - والله إنها لَفِي رَمضانَ ليلةَ سبعِ وعشرينَ، لا يستثني، قلت: يا أبا المنذر، أنى علمتَ ذلك؟ قال: بالآية التي أخبَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ لزِرٍّ: ما الآية؟ قال: تُصبحُ الشمسُ صبيحةَ تلك الليلة مثلَ الطَّستِ ليس لها شُعاعٌ حتى تَرتفعَ
(1)
.
1379 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حفص، حدَثنا أبي، حدثني إبراهيمُ بن طَهْمان، عن عبَّاد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن ضَمرةَ بن عبد الله بن أنيس عن أبيه، قال: كنتُ في مجلس بني سَلِمةَ وأنا أصغرُهم، فقالوا: مَنْ يسألُ لنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلةِ القدر؟ وذلك صبيحةَ إحدى وعشرينَ
(1)
حديث صحيح وهذا إسناد حسن من أجل عاصم - وهو ابن بهدلة - فإنه لا يَرقى حديثه إلى الصحة، وقد توبع. مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وحماد: هو ابن زيد، وزر: هو ابن حُبيش.
وأخرجه مسلم (762) وبإثر (1169)، والترمذى (804) و (3645)، والنسائى في "الكبرى"(3392 - 3396) و (11626) عن زرّ بن حُبيش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21190)، و"صحيح ابن حبان"(3689).
وانظر حديث معاوية الآتي برقم (1386).
من رمضان، فخرجتُ، فوافَيتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ المغرب، ثم قمتُ بباب بيته، فمرَّ بي فقال:"ادخُل" فدخلتُ، فأُتِيَ بعَشائه فرآني أكفُّ عنه من قِلَّته، فلما فرغ قال:"ناولني نعلي" فقام، وقُمتُ معه، فقال:"كأنَّ لكَ حاجه"، قلت: أجل، أرسلني إليك رَهْطٌ من بني سَلِمةَ يسألونك عن ليلةِ القدر، فقال:"كم الليلةُ؟ " فقلتُ: اثنتان وعشرون، قال:"هيَ الليلة" ثم رجع، فقال:"أو القابلةُ" يُريدُ ليلةَ ثلاثٍ وعشرين
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. ضمرة بن عبد الله بن أُنيس وعبّاد بن إسحاق صدوقان وقد توبعا.
وهو في "مشيخة ابن طهمان (49) ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" (3387). وأخرجه النسائي (3388) من طريق موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق - وهو عبّاد نفسُه - عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك وعمرو بن عبدالله بن أنيس، كلاهما، عن عبد الله بن أنيس. وابن طهمان أوثق من موسى بن يعقوب. وأخرجه بنحوه الطحاوي في "شرح معانى الآثار" 3/ 86، والبيهقي 4/ 309، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 212 من طريق أبي بكر بن حزم، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أُنيس. وإسناده حسن.
وأخرجه مسلم (1168) من طريق بُسر بن سعيد، عن عبد الله بن أُنيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أريتُ ليلة القدر، ثم أُنسيتُها، وأراني صبحها أسجدُ في ماء وطين" قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد"(16044).
وانظر ما بعده.
1380 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا زُهير، حدَّثنا محمدُ بن إسحاق، حدَّثنا محمدُ بنُ إبراهيم، عن ابن عبد الله بن أنيس الجهنيّ
عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أصلِّي فيها بحمدِ الله، فمرني بليلةِ أنزِلُها إلى هذا المسجد، فقال:
"انزِل ليلةَ ثلاث وعشرين" فقلت لابنه: كيف كان أبوك يَصْنَعُ؟ قال: كان يَدخُلُ المسجد إذا صلَّى العصر، فلا يخرُج منه لحاجة حتى يُصلِّي الصبحَ، فإذا صلَّى الصبحَ وجد دابته على باب المسجد، فجلس عليها فلَحِقَ بباديتِه
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. محمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (2200)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 88، والبيهقي 4/ 309 من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. زهير: هو ابن معاوية. وأخرجه بنحوه مالك في "الموطأ" 1/ 320، وعبد الرزاق في "مصنفه"(7689 - 7692) و (7694)، وابن أبي شيبة 2/ 514 و 3/ 73، وابن خزيمة (2185) و (2186) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 85 و 86 و 87، والطبراني في "الكبير"(2199) ، و"الأوسط" و (2858) و (6568) والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 309 -
310، وفي "الشعب"(3675) و (3676)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 186، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 210 و 2/ 206، والبغوي في تفسير الآية (2) من سورة القدر، وابن الأثير في ترجمة جحش الجهني من "أسد الغابة" 1/ 326، وفي ترجمة عبد الله ابن أنيس الجهني 3/ 179 من طرق عن عبد الله بن أنيس الجهني، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (16045)، ومسلم (1168) من طريق بُسر بن سعيد عن عبد الله
ابن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُريت ليلةَ القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين" قال: فمُطرنا ليلةَ ثلاثِ وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف، وإنَّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبد الله بن أُنيس يقول: ثلاث وعشرين. وانظر ما قبله.