الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء
760 -
حدَثنا عُبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عمّه الماجِشُون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عُبيد الله بن أبي رافع
عن علي بن أبي طالب قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا قام إلى الصَلاة كبَّر ثم قال: "وجَّهتُ وجهيَ للذي فطرَ السماواتِ والأرضَ حنيفاً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومماتي لله رب العالمين، لا شريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا أوَّلُ المسلمين، اللهمَ أنت المَلِكُ لا إلهَ لي إلا أنتَ، أنتَ ربي، وأنا عبدُكَ، ظلمتُ نفسي، واعتَرَفتُ بذنبي، فاغفِر لي ذنوبي جميعاً، لا يغفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ، واهدِني لأحسَنِ الأخلاقِ، لا يَهْدِي لأحسَنِها إلا أنتَ، واصرِفْ عني سيِّئها، لا يصرِفُ سيئها إلا أنت، لبيكَ وسَعدَيكَ،
= الحديث. أبو توبة: هو الربيع بن نافع، وثور: هو ابن يزيد الحمصي، وطاووس: هو ابن كيسان.
وفي باب وضع اليدين على الصدر عن هلب الطائي عند أحمد (21967)، وإسناده ضيف لجهالة قبيصة أحد رواته.
وعن وائل بن حجر عند ابن خزيمة (479)، والبيهقي 2/ 30، وفي سنده مؤمل ابن إسماعيل، وهو سيئ الحفظ وقد انفرد بزيادة "على صدره" من بين أصحاب الثوري.
وقد قال ابن القيم رحمه الله فى "بدائع الفوائد" 3/ 91: واختلف في موضع الوضع، فعن الإمام أحمد: فوق السُّرَّة، وعنه تحتها، وقال أبو طالب: سألت أحمد ابن حنبل أين يضع يده إذا كان يصلي؟ قال: على السُّرَّة أو أسفل، وكل ذلك واسع عنده، إن وضع فوق السُّرَّة أو عليها أو تحتها.
والخيرُ كلُه في يَدَيكَ، والشرُ ليس إليك
(1)
، أنا بك وإليك، تباركتَ وتعالَيتَ، أستَغفِرُكَ وأتوبُ إليك".
وإذا ركع قال: "اللهمَ لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلَمتُ، خشعَ لك سَمعي وبَصَري ومُخّي وعِظامي وعَصَبي".
وإذا رفع قال: "سمعَ اللهُ لِمَن حمدَه، ربنا ولك الحمدُ، مِلءَ السماوات والأرض، وما بينهما، ومِلءَ ما شِئتَ من شيءِ بعدُ".
وإذا سجد قال: "اللهمَ لك سَجَدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلَمتُ، سجدَ وجهي للذي خَلَقَه وصَورَه فأحسَنَ صورتَه، فشقَّ سمعَه وبَصَرَه، وتباركَ الله أحسَنُ الخالِقين".
وإذا سلَّم من الصلاة قال: "اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدّمتُ، وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ، وما أعلَنتُ، وما أسرَفتُ، وما أنت أعلَمُ به مني، أنت المُقدِّمُ والمُؤخّرُ، لا إله إلا أنت"
(2)
.
(1)
قوله: "والشر ليس إليك"، أثبتناه من (هـ)، وقد صحح عليها فيها، وكلام أبي داود في الطريق الآتي بعده يدل على وجودها في هذا الطريق.
(2)
إسناده صحيح. معاذ: هو ابن معاذ العنبري، والماجشون بن أبي سلمة: هو يعقوب، وعبد الرحمن الأعرج: هو ابن هرمز.
وأخرجه مسلم (771)(201)، والترمذي (3720) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (771)(202)، والترمذي (3719) و (3720) من طريق يوسف ابن يعقوب بن أبي سلمة، عن أبيه، به. وقال فيه: ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: "اللهم اغفر لي ما قدّمتُ
…
"، ولم يجعله بعد السلام. =
761 -
حدَّثنا الحسنُ بن علي، حدَّثنا سليمانُ بن داود الهاشمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن موسي بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل بن ربيعةَ بن الحارث بن عبد المطلب، عن الأعرج، عن عُبيد الله بن أبي رافع
عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبّرَ ورفعَ يَدَيهِ حَذْوَ مَنكِبيهِ، ويصنعُ مثلَ ذلك إذا قضى قَراءتَه، وإذا أراد أن يركعَ، ويصنعُه إذا رفعَ من الركوع، ولا يرفعُ يديه في شيءٍ من صلاتِه وهو قاعِد، وإذا قام من السجدتَين رفعَ يديه كذلك وكبّرَ ودعا، نحو حديث عبد العزيز في الدعاء، يزيدُ
وينقُصُ الشي، ولم يذكر:"والخيرُ كلُّه في يَدَيكَ، والشَرُّ ليس إليك"، وزاد فيه: ويقول عند انصرافه من الصلاة: "اللهمَ اغفِرْ لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وأسرَرتُ وأعلَنتُ، أنت إلهي لا إله إلا أنت"
(1)
.
= وأخرجه مختصراً بدعاء الاستفتاح النسائى في "الكبرى"(973)، وبدعاء الركوع النسائي أيضاً (641)، وبدعاء الرفع من الركوع الترمذي (265)، وبدعاء السجود النسائي (715) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، به.
وهو في "مسند أحمد"(729)، و"صحيح ابن حبان"(1977).
وسيأتي مختصراً بالقطعة الأخيرة منه برقم (1509).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد.
وأخرجه الترمذي (3721) عن الحسن بن على، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً بالقطعة الأولى منه ابن ماجه (864) من طريق سليمان بن داود، بهذا الإسناد. وقد سلفت هذه القطعة برقم (744).
وأخرجه مختصراً بدعاء السجود ابن ماجه (1054) من طريق ابن جريج، عن موسى بن عقبة، به، وإسناده صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(717)، و "صحح ابن حبان"(1978).
وانظر ما قبله.
762 -
حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا شُريح بن يزيد، حدّثني شُعيب بن أبي حمزة قال:
قال لي ابنُ المُنكَدِر وابنُ أبي فَروةَ وغيرُهما من فقهاء أهل المدينة: فإذا قلتَ أنتَ ذاك فقل: "وأنا من المسلمين"، يعنى قوله:"وأنا أوَّلُ المسلمين"
(1)
.
763 -
حدثنا موسي بن إسماعيل، حدثنا حمَّاد، عن قتادةَ وثابت وحُميد عن أنس بن مالك: أن رجلاً جاء إلى الصلاة وقد حَفَزَه النفَسُ فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، فلمَّا قضى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -صلاتَه قال:"أيكم المتكلمُ بالكلمات، فإنه لم يقل بأساً" فقال الرجل: أنا يا رسولَ الله، جئتُ وقد حَفَزَني النفَسُ فقلتُها، فقال:"لقد رأيتُ اثني عشر ملكاً يَبتَدِرونها أيهم يرفعُها".
وزاد حميدٌ فيه: "وإذا جاء أحدُكم فليَمشِ نحوَ ما كان يمشي، فليُصَل ما أدرَك، وليقضِ ما سَبقَه"
(2)
.
(1)
رجاله ثقات. وابن أبي فروة - واسمه إسحاق بن عبد الله- متروك الحديث، وليس هو من رجال الإسناد.
وأخرجه الدارقطي (1139) من طريقين عن شريح بن يزيد، به، ولم يذكرا فيه
ابن أبي فروة.
وقوله: فقل: وأنا من المسلمين. قال في "عون المعبود" 2/ 332: أي: ولا تقل أنا أول المسلمين، قال في "الانتصار" إن غير النبي إنما يقول: وأنا من المسلمين وهو وهم منشؤه توهم أن معنى: وأنا أول المسلمين: أي أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه، وليس كذلك، بل معناه: بيان المسارعة فى الامتثال لما أمر به، ونظيره {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} َ، وقال موسي:{وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} .
(2)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي،
وثابت: هو ابن أسلم البناني، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل. =
764 -
حدَثنا عمرو بن مَرزوقِ، أخبرنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَة، عن عاصم العَنَزي، عن ابن جُبير بن مُطعِم
عن أبيه أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -يصلّي صلاةً- قال عمرو: لا أدري أيَّ صلاة هي؟ - فقال: "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً، الحمدُ لله كثيراً، الحمدُ لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً- ثلاثاً- أعوذُ بالله من الشَيطانِ من نَفْخِه ونَفْثِه وهَمزِه"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (600)، والنسائي في "الكبرى"(976) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، دون زيادة حميد في آخره.
وهو بتمامه في "مسند أحمد"(12034) و (12713)، و"صحيح ابن حبان"(1761).
وانظر في باب الزيادة المذكورة ما سلف برقم (572) و (573).
قوله: "حَفَزَه النفَسُ" قال الخطابي: يريد أنه قد جهده النفس وأعجله من شدة السعي إلى الصلاة. وأصل الحفز: الدفع العنيف.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عاصم العنزي. ابن جبير بن مطعم: هو نافع.
وأخرجه ابن ماجه (807) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(16784)، و"صحيح ابن حبان"(2601).
وانظر ما بعده.
ولقوله: "الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً" شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم (601). وانظر تتمة شواهده في "المسند"(4627).
ولقوله: "أعوذ بالله من الشيطان
…
" شاهد من حديث ابن مسعود عند أحمد (3828)، وابن ماجه (808)، وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد (11473)، وإسناده ضعيف أيضاً.
ومعنى من نفخه، أي: كبره المؤدي إلى كفره، ونفثه: سحره، وهمزه: وسوسته.
قال الطيبي: النفخ كناية عن الكبر، كان الشيطان ينفخ فيه بالوسوسة فيعظمه في عينه، ويحقر الناس عنده، والنفث: عبارة عن الشعر، لأنه ينفثه الإنسان من فيه كالرقية.=
قال: نَفثُه: الشعر، ونَفخُه: الكبر، وهَمزُه: المُوتة.
765 -
حدَّثنا مُسدَد، حدَّثنا يحيى، عن مِسعَر، عن عمرو بن مُرَّة، عن رجل، عن نافع بن جُبير، عن أبيه قال: سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم يقول في التطوُّع، ذكر نحوه
(1)
.
766 -
حدّثنا محمد بن رافع، حدّثنا زيدُ بن الحُباب، أخبرني معاوية بن صالح، أخبرني أزهر بن سعيد الحَرَازيُّ، عن عاصم بن حُميدٍ، قال:
سألتُ عائشة: بأي شيءٍ كان يفتتحُ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قيامَ الليل؟ فقالت: لقد سألتَني عن شيءٍ ما سألَني عنه أحدٌ قبلَكَ، كان إذا قامَ كبّرَ عشراً، وحَمِدَ اللهَ عشراً، وسبّحَ عشراً، وهلَّلَ عشراً، واستغفَرَ عشراً، وقال:" اللهمَ اغفِر لي، واهدِني، وارزُقْني، وعافِني" ويتعوَّذُ من ضِيقِ المُقامِ يومَ القيامة
(2)
.
= وقيل: من نفخه، أي: تكبره يعني مما يأمر الناس به من التكبر، ونفثه مما يأمر الناس بإنشاء الشعر المذموم مما فيه هجو مسلم أو كفر أو فسق، وهمزه، أي: من جعله أحداً مجنوناً بنخسه وغمزه، والموتة بضم الميم وفتح التاء: نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد عليه كمال عقله كالنائم والسكران "مرقاة المفاتيح" 1/ 516.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن جبير بن مطعم، وقد سماه شعبة في روايته عن عمرو بن مرة - كما سلف قبله - عاصماً العنزي، وعاصم هذا مجهول. يحيي: هو ابن سعيد القطان، ومسعر: هو ابن كدام.
وهو في "مسند أحمد"(16739).
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده حسن.
وأخرجه النسائى في "الكبرى"(1319) و (7921)، وابن ماجه (1356) من
طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(2602).
وسيأتى بنحوه برقم (5085).
قال أبو داود: ورواه خالد بن مَعْدان، عن ربيعةَ الجُرَشي، عن عائشة نحوه
(1)
.
767 -
حدَّثنا ابنُ المثنى، حدَّثنا عُمر بن يونسَ، حدثنا عكرمةُ، حدَّثني يحيى بن أبي كثيرٍ، حدَّثني أبو سلمةَ بن عبد الرحمن بن عوف، قال:
سألتُ عائشة: بأيِّ شيءٍ كان نبيّ الله- صلى الله عليه وسلم -يفتتحُ صلاتَه إذا قامَ من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل كان يفتتحُ صلاتَه: "اللهمَ ربّ جبريلَ وميكائيل وإسرافيل، فاطِرَ السماواتِ والأرض، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، أنت تحكمُ بين عِبادِك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدِني لِمَا اختُلِفَ فيه من الحقَّ بإذنِكَ، إنك تهدي مَن تشاءُ إلى صِراطٍ مستقيم"
(2)
.
768 -
حدَثنا محمد بن رافع، حدثنا أبو نوح قراد، حدثنا عِكرِمةُ، بإسناده بلا إخبار ومعناه، قال: إذا قام كبّرَ ويقول
(3)
.
(1)
أخرجه أحمد (25102)، والنسائي في "الكبرى"(10640). وهذا الإسناد غير محفوظ كما هو مبين في التعليق على "المسند".
(2)
إسناده حسن، عكرمة - وهو ابن عمار العجلي، وإن كان في روايته عن يحيى بن أي كثير اضطراب - قد انتقى له. مسلم هذا الحديث.
وأخرجه مسلم (770)، والترمذي (3718)، والنسائي في "الكبرى"(1324)، وابن ماجه (1357) من طريق عمر بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(2600).
وانظر ما بعده.
(3)
إسناده حسن كسابقه. أبو نوح قراد: هو عبد الرحمن بن غزوان ثقة له أفراد. وهو في "مسند أحمد"(25225) عن قراد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
769 -
حدثنا القَعنَبي، قال: قال مالك بن أنس: لا بأسَ بالدُّعاء في الصلاة في أوّلهِ وأوسَطِه وفي آخِرِه، في الفريضة وغيرها.
770 -
حدَّثنا القَعنَبي، عن مالك، عن نُعيم بن عبد الله المُجمِر، عن علي ابن يحيى الزرَقي، عن أبيه
عن رِفاعة بن رافع الزُّرقي، قال: كنا يوماً نُصلّي وراءَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رفعَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -من الركوع قال:"سمع اللهُ لِمن حمدَه" قال رجلٌ وراءَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم: ربنا ولك الحمدُ حمداً كثيراً طيباً مُبارَكاً
فيه، فلما انصَرَفَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قال:"مَن المتكلمُ آنفاً؟ " فقال الرجل: أنا يا رسولَ الله، فقال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم:"لقد رأيتُ بِضعةً وثلاثينَ مَلَكاً يَبتَدِرونَها أيهم يكتبُها أوَّلُ"
(1)
.
771 -
حدَّثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالكِ، عن أبي الزبير، عن طاووس عن ابن عبَّاس: أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -كان إذا قام إلى الصلاة من جَوْفِ اللَيل يقول: "اللهم لك الحمدُ أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ أنت قيَّامُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ أنت رب السماوات والأرض ومَن فيهن، أنت الحق، وقولُك الحق، ووعدُك
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 211 - 212، ومن طريقه أخرجه البخاري (799)، والنسائي في "الكبرى"(653).
وهو في "مسند أحمد"(18996)، و"صحيح ابن حبان"(1910).
وسيأتي بنحوه برقم (773) من طريق معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه.
قوله: يبتدرونها، أى: يسارعون في كتابة هذه الكلمات.
وقوله: "أيهم يكتبها أول" قال الحافظ في"فتح الباري" 2/ 286: قال السهيلي:
روي "أول" بالضم على البناء، لأنه ظرف قطع عن الإضافة، وبالنصب على الحال.
الحق، ولِقاؤُك حق، والجنَةُ حق، والنارُ حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمنت، وعليك توكلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وأخرتُ، وأسرَرتُ وأعلَنتُ، أنت إلهي لا إله إلا أنت"
(1)
.
772 -
حدَثنا أبو كامل، حدثنا خالد- يعني ابن الحارث-،حدَثنا عِمرانُ ابن مُسلِم، أن قيس بن سعد حدَثه قال: حدثنا طاووس
عن ابن عباس: أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -كان في التَّهجدِ يقولُ بعدَما
يقول: الله أكبر، ثم ذكر معناه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي.
وهو في"موطا مالك"1/ 215 - 216، ومن طريقه أخرجه مسلم (769)،
والترمذي (3716)، والنسائى في " الكبرى"(7657).
وهو في "مسند أحمد"(2710)، و"صحيح ابن حبان"(2598).
وأخرجه البخاري (1120)، ومسلم (769)، والنسائي في "الكبرى"(1321)
و (7656) و (7658)، وابن ماجه (1355) من طريق سليمان بن أبي مسلم الأحول،
عن طاووس، به.
وهو في "مسند أحمد"(3368)، و"صحيح ابن حبان"(2597).
وانظر ما بعده.
وقوله: أنت نور السماوات والارض، أي: منورهما، وخالق نورهما، وقال أبو عُبيد: معناه بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض.
وقوله: أنت قيام السماوات والأرض. وفي رواية لمسلم: قيِّمُ السماوات والأرض،
قال النووي: من صفاته القيام والقيِم كما صرح به في هذا الحديث، والقيوم بنص
القرآن، وقائم ومنه قوله تعالى:{أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ} [الرعد: 33 ومعناه: الدائم
القائم بحفظ المخلوقات والقيام والقيوم من أبنية المبالغة، وهو القائم بنفسه الذي يقوم
به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيءِ ولا دوام وجوده إلا به.
(2)
إسناده صحيح. أبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري. =
773 -
حدثنا قتيبةُ بن سعيد وسعيدُ بن عبد الجبار- نحوه- قال قتيبةُ: حدَثنا رِفاعةُ بن يحيى بن عبد الله بن رِفاعة بن رافع، عن عم أبيه معاذ بن رِفاعةَ بن رافع
عن أبيه قال: صلَّيتُ خلفَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فعطَسَ رِفاعة - لم يقل قتيبةُ: رفاعة - فقلتُ: الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مُبارَكاً فيه مُبارَكاً عليه كما يُحب ربنا ويرضى، فلمّا صلّى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -انصَرَفَ فقال:"مَن المُتكلمُ في الصلاة؟ " ثم ذكر نحوَ حديثِ مالكٍ وأتم منه
(1)
.
774 -
حدثنا العباسُ بن عبد العظيم، حدَثنا يزيدُ بن هارون، أخبرنا شَريك، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة
عن أبيه قال: عَطَسَ شاب من الأنصار خلفَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم -وهو في الصلاة فقال: الحمدُ لله كثيراً طيباً مُبارَكاً فيه حتى يرضى ربنا وبعدما يرضى من أمر الدُنيا والآخرة، فلمّا انصَرَفَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قال:
= وأخرجه مسلم (769) من طريق عمران بن مسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(2599).
وانظر ما قبله.
(1)
إسناده حسن، رفاعة بن يحيى ومعاذ بن رفاعة صدوقان.
وأخرجه الترمذي (406)، والنسائى في "الكبرى"(1005) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وقد سلف نحوه برقم (770) من طريق يحيى بن خلاد الزرقي، عن رفاعة بن رافع، وفيه إبهام القائل، وجعل هذا القول عند الرفع من الركوع، ولم يذكر فيه العطاس.
قال الحافظ في "فتح الباري" 2/ 286: لا تعارض بينهما، بل يُحمل على أن عطاسه وقع عند رفع رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم، ولا مانع أن يكني عن نفسه، لقصد إخفاء عمله، أو كني عنه لنسيان بعض الرواة لا سمه.