المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌365 - باب في الاستعاذة - سنن أبي داود - ت الأرنؤوط - جـ ٢

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌تفريع أبواب الصفوف

- ‌94 - باب تسوية الصفوف

- ‌95 - باب الصفوف بين السواري

- ‌96 - باب من يُستحبُّ أن يلي الإمامَ في الصف، وكراهيةِ التأخُّرِ

- ‌97 - باب مقام الصبيان من الصف

- ‌98 - باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول

- ‌99 - باب مقام الإمام من الصف

- ‌1).100 -باب الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌101 - باب الرجل يركع دون الصف

- ‌1).102 -باب ما يستر المصلي

- ‌103 - باب الخط إذا لم يجد عصا

- ‌104 - باب الصلاة إلى الراحلة

- ‌105 - باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها، أين يجعلها منه

- ‌106 - باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام

- ‌107 - باب الدُّنُوِّ من السترة

- ‌108 - باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه

- ‌1).109 -باب ما يُنهى عنه من المرور بين يدي المصلي

- ‌110 - باب ما يقطع الصلاة

- ‌1).111 -باب سترة الإمام سترة من خلفه

- ‌112 - باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة

- ‌113 - باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة

- ‌114 - باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة

- ‌115 - باب من قال: لا يقطع الصلاة شيء

- ‌أبواب تفريع استفتاح الصلاة

- ‌116 - باب رفع اليدين

- ‌117 - باب افتتاح الصلاة

- ‌118 - باب من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من اثنتين

- ‌119 - باب من لم يذكر الرفع عند الركوع

- ‌1).120 -باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء

- ‌1).122 -باب من رأى الاستفتاح بسبحانك

- ‌123 - باب السكتة عند الافتتاح

- ‌124 - باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

- ‌125 - باب تخفيف الصلاة للأمر يحدُث

- ‌126 - باب في تخفيف الصلاة

- ‌1).127 -باب ما جاء في نقصان الصلاة

- ‌128 - باب القراءة في الظهر

- ‌1).129 -باب تخفيف الأُخريين

- ‌1).130 -باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر

- ‌131 - باب قدر القراءة في المغرب

- ‌132 - باب من رأى التخفيف فيها

- ‌133 - باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين

- ‌134 - باب القراءة في الفجر

- ‌ 15 - 16(2).135 -باب من ترك القراءة في صلاته

- ‌136 - باب مَن رأى القراءة إذا لم يجهر

- ‌137 - باب مَن رأى القراءَة إذا لم يجهر

- ‌1).138 -باب ما يجزئ الأميَّ والأعجميَّ من القراءَة

- ‌139 - باب تمام التكبير

- ‌1).140 -باب كيف يضعُ ركبتيه قبلَ يديه

- ‌141 - باب النهوض في الفَرد

- ‌1).142 -باب الإقعاء بين السجدتين

- ‌143 - باب ما يقول إذا رفع رأسَه من الركوع

- ‌1).144 -باب الدعاء بين السجدتين

- ‌145 - باب رفع النساءِ إذا كنَّ مع الرجال(3)رؤوسهنّ من السجدة

- ‌1).146 -باب طول القيام من الركوع، وبين السجدتين

- ‌147 - باب صلاة من لا يقيم صُلبَه في الركوع والسجود

- ‌1).148 -باب قول النبي- صلى الله عليه وسلم:"كلُّ صلاة لا يتمّها صاحبها تُتَم من تطوُّعه

- ‌149 - باب تفريع أبواب الركوع والسجودووَضع اليدين على الركبتين

- ‌150 - باب ما يقول الرجلُ في ركوعه وسجوده

- ‌151 - باب الدعاء في الركوع والسجود

- ‌1).152 -باب الدعاء في الصلاة

- ‌153 - باب مقدار الركوع والسجود

- ‌154 - باب أعضاء السجود

- ‌1).155 -باب الرجل يدرك الإمام ساجدًا كيف يصنع

- ‌156 - باب السجود على الأنف والجبهة

- ‌157 - باب صفة السجود

- ‌158 - باب الرخصة في ذلك للضرورة

- ‌1).159 -باب التخصُّر والإقعاء

- ‌160 - باب البُكاء في الصلاة

- ‌1)161 -باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌162 - باب الفتح على الإمام في الصلاة

- ‌163 - باب النهي عن التلقين

- ‌164 - باب الالتفات في الصلاة

- ‌165 - باب السجود على الأنف

- ‌166 - باب النظر في الصلاة

- ‌167 - باب الرخصة في ذلك

- ‌168 - باب العمل في الصلاة

- ‌1).169 -باب رد السلام في الصلاة

- ‌170 - باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌171 - باب التأمين وراء الإمام

- ‌172 - باب التصفيق في الصلاة

- ‌173 - باب الإشارة في الصلاة

- ‌174 - باب مسح الحصى في الصلاة

- ‌175 - باب الرجل يصلي مختصرًا

- ‌176 - باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصا

- ‌177 - باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌1).178 -باب في صلاة القاعد

- ‌1).179 -باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌180 - باب مَن ذكر التورُّك في الرابعة

- ‌1).181 -باب التشهُّد

- ‌182 - باب الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم -بعد التشهد

- ‌1).183 -باب ما يقول بعد التشهد

- ‌1).184 -باب إخفاء التشهد

- ‌185 - باب الإشارة في التشهد

- ‌186 - باب كراهيةِ الاعتمادِ على اليد في الصّلاة

- ‌1).187 -باب في تخفيف القعود

- ‌188 - باب في السّلام

- ‌1).189 -باب الرد على الإمام

- ‌190 - باب التكبير بعد الصلاة

- ‌1).191 -باب حذف التسليم

- ‌1).192 -باب اذا أحدث في صلاته يستقبل

- ‌193 - باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة

- ‌1).194 -باب السهو في السجدتين

- ‌1).195 -باب إذا صلى خمساً

- ‌1).196 -باب إذا شكَّ في الثنتين والثلاث، مَن قال: يُلقي الشك

- ‌197 - باب من قال: يتم على أكبر ظنه

- ‌198 - باب مَن قال: بعدَ التسليم

- ‌1).199 -باب من قام من ثنتين ولم يتشهَّد

- ‌200 - باب من نسيَ أن يتشهد وهو جالس

- ‌201 - باب سجدتي السهو فيهما تشهُّدٌ وتسليم

- ‌202 - باب انصرافِ النساء قَبلَ الرجال من الصلاة

- ‌203 - باب كيف الانصراف من الصلاة

- ‌204 - باب صلاةِ الرجل التطوعَ في بيته

- ‌205 - باب من صلَّى لغير القبلة ثم عَلِمَ

- ‌في تفريع أبواب الجمعة

- ‌206 - باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌207 - باب الإجابة، أية ساعة هي في يوم الجمعة

- ‌208 - باب فضل الجمعة

- ‌209 - باب التشديد في ترك الجمعة

- ‌210 - باب كفارة مَن تركها

- ‌211 - باب مَن تجبُ عليه الجمعة

- ‌212 - باب الجمعة في اليوم المَطير

- ‌213 - باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة

- ‌214 - باب الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌215 - باب الجمعة في القُرى

- ‌216 - باب إذا وافق يومُ الجمعة يومَ عيد

- ‌217 - باب ما يقرأ في صلاة الصُّبح يومَ الجمعة

- ‌2).218 -باب اللبس لِلجمعة

- ‌219 - باب التحلُّق يومَ الجمعة قبل الصلاة

- ‌220 - باب اتخاذ المنبر

- ‌221 - باب موضع المنبر

- ‌2).222 -باب الصلاة بوم الجمعة قبل الزوال

- ‌223 - باب وقت الجمعة

- ‌2).224 -باب النداء يوم الجمعة

- ‌2).225 -باب الإمام يُكلم الرجل في خطبته

- ‌226 - باب الجلوس إذا صعد المنبر

- ‌227 - باب الخطبة قائماً

- ‌228 - باب الرجل يخطب على قَوْس

- ‌229 - باب رفع اليدين على المنبر

- ‌230 - باب إقصار الخطب

- ‌231 - باب الدنو من الإمام عند الموعظة

- ‌232 - باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث

- ‌233 - باب الاحتباء والإمام يخطب

- ‌234 - باب الكلام والإمامُ يخطب

- ‌235 - باب استئذان المُحْدِث الأمام

- ‌236 - باب إذا دخل الرجلُ والإمام يخطب

- ‌237 - باب تخطِّي رقاب الناس يوم الجمعة

- ‌238 - باب الرجل يَنعُسُ والإمامُ يخطب

- ‌2).239 -باب الإمام يتكلم بعدما ينزل مِن المنبر

- ‌240 - باب من أدرك من الجمعة ركعة

- ‌241 - باب ما يقرأ به في الجمعة

- ‌242 - باب الرجلِ يأتم بالإمام وبينهما جدار

- ‌243 - باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌244 - باب صلاة العيدين

- ‌245 - بابُ وقتِ الخروجِ إلى العيد

- ‌246 - باب خروج النساء في العيد

- ‌247 - باب الخطبة

- ‌248 - باب يخطب على قوْس

- ‌2).249 -باب ترك الأذان في العيد

- ‌2).250 -باب التكبير في العيدين

- ‌251 - باب ما يقرأُ في الأضحى والفطر

- ‌252 - باب الجلوس للخطبة

- ‌253 - باب الخروج إلى العيد في طريق، ويرجعُ في طريق

- ‌254 - باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد

- ‌255 - باب الصلاة بعد العيد

- ‌256 - باب يصلي بالناس في المسجد إذا كان يومَ مطر

- ‌257 - جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها

- ‌258 - باب في أي وقت يُحول رداءه

- ‌259 - باب رفع اليدين في الاستسقاء

- ‌260 - باب صلاة الكسوف

- ‌261 - باب من قال: أربع ركعات

- ‌262 - باب القراءَة في صلاة الكسوف

- ‌263 - باب ينادي فبها بالصلاة

- ‌264 - باب الصدقة فيها

- ‌265 - باب العتق فيها

- ‌266 - باب من قال: يركع ركعتين

- ‌267 - باب الصلاة عند الظلمة ونحوها

- ‌268 - باب السجود عند الآيات

- ‌تفريغ أبواب صلاة السفر

- ‌269 - باب صلاة المسافر

- ‌270 - باب متى يقصر المسافر

- ‌271 - باب الأذان في السَّفر

- ‌2).272 -باب المسافر يصلِّي وهو يشك في الوقت

- ‌273 - باب الجمع بين الصلاتين

- ‌274 - باب قصر قراءة الصلاة في السَّفر

- ‌275 - باب التطوّع في السفر

- ‌ 21](1).276 -باب التطوع على الراحلة والوتر

- ‌277 - باب الفريضة على الراحلة من عُذر

- ‌278 - باب متى يُتم المسافر

- ‌2).279 -باب إذا أقام بأرض العدو يقصُرُ

- ‌280 - باب صلاة الخوف

- ‌281 - باب من قال: يقومُ صف مع الإمام وصف وُجَاهَ العدو، فيصلّي بالذين يلونه ركعةً، ثم يقوم قائماً حتى يُصلّي الذين معه ركعةً أخرى، ثم ينصرفوا فيصفُّوا وُجاه العدوّ، وتجيء الطائفةُ الأخرى فيصلِّي بهم ركعةً ويثبُت جالساً، فيتمون لأنفسهم ركعةً أخرى، ثم يُسلّم بهم جميعاً

- ‌2).282 -باب من قال: إذا صلّى ركعةً، وثبت قائماً، أتمُّوا لأنفسهم ركعة، ثم سلّموا، ثم انصرفوا، فكانوا وُجَاهَ العدوّ، واختلف في السلام

- ‌283 - باب من قال: يُكبِّرون جميعاً، وإن كانوا مستدبري القبلة، ثم يُصلي بمن معه ركعة، ثم يأتون مصاف أصحابهم، ويجئ الآخَرون فيركعون لأنفسهم ركعة، ثم يُصلّي بهم ركعة، ثم تُقبِل الطائفةُ التي كانت مقابلَ العدوّ فيصلون لأنفسهم ركعةً، والإمامُ قاعد، ثم يسلّم بهم كلهم

- ‌284 - باب من قال: يصلّي بكل طائفة ركعةً ثم يُسلّم فيقوم كل صف، فيصلُّون لأنفسهم ركعةً

- ‌285 - باب من قال: يُصلي بكل طائفةِ ركعةَ ثم يُسلِّم فيقومُ الذين خَلفَه فيصلُّون ركعةَ ثم يجيء الآخرون إلى مقام هؤلاء فيصلون ركعةً

- ‌286 - باب من قال: يُصلِّي بكل طائفة ركعةً ولا يقضُون

- ‌287 - باب من قال: يُصلِّي بكلِّ طائفة ركعتين

- ‌288 - باب صلاة الطالب

- ‌289 - باب تفريع أبواب التطوع وركَعات السُّنَّة

- ‌2).290 -باب ركعتي الفجر

- ‌291 - باب تخفيفهما

- ‌292 - باب الاضطجاع بعدها

- ‌293 - باب إذا أدرك الإمام ولم يصلِّ ركعتي الفجر

- ‌294 - باب من فاتته، متى يقضيها

- ‌295 - باب الأربع قبل الظُّهر وبعدها

- ‌296 - باب الصلاة قبل العصر

- ‌297 - باب الصلاة بعد العصر

- ‌298 - باب من رخص فيهما إذا كانت الشمسُ مرتفعةً

- ‌299 - باب الصلاة قبل المغرب

- ‌300 - باب صلاة الضحى

- ‌301 - باب صلاة النهار

- ‌302 - باب صلاة التسبيح

- ‌303 - باب ركعتي المغرب، أين تصلَّيان

- ‌304 - باب الصلاة بعد العشاء

- ‌305 - باب نسخ قيام الليل

- ‌306 - باب قيام الليل

- ‌307 - باب من نامَ عن حزبه

- ‌308 - باب من نوى القيام فنام

- ‌309 - باب أيّ الليل أفضل

- ‌310 - باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل

- ‌3).311 -باب افتتاح صلاة الليل بركعتين

- ‌312 - باب صلاة الليل مَثنى مَثنى

- ‌313 - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل

- ‌314 - باب في صلاة الليل

- ‌315 - باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة

- ‌باب تفريع أبواب شهر رمضان

- ‌316 - باب قيام شهر رمضان

- ‌317 - باب في ليلة القدر

- ‌318 - باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين

- ‌319 - باب من روى أنها ليلةُ سبعَ عشرةَ

- ‌320 - باب من روى في السبع الأواخر

- ‌321 - باب من قال: سبعٌ وعشرون

- ‌322 - باب من قال: هي في كل رمضان

- ‌323 - باب في كم يقرأ القرآن

- ‌324 - باب تحزيب القرآن

- ‌325 - باب في عدد الآي

- ‌326 - باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن

- ‌327 - باب من لم ير السجود في المفصَّل

- ‌328 - باب من رأى فيها سجوداً

- ‌329 - باب السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ}

- ‌330 - باب السجود في (ص)

- ‌331 - باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب أو في غير الصلاة

- ‌332 - باب ما يقول إذا سجد

- ‌333 - باب فيمن يقرأ السجدةَ بعد الصبح

- ‌باب تفريع أبواب الوتر

- ‌334 - باب استحباب الوتر

- ‌335 - باب فيمن لم يوتر

- ‌336 - باب كم الوتر

- ‌337 - باب ما يقرأ في الوتر

- ‌338 - باب القنوت في الوتر

- ‌339 - باب الدعاء بعد الوتر

- ‌340 - باب الوتر قبل النوم

- ‌341 - باب وقت الوتر

- ‌342 - باب في نقض الوتر

- ‌343 - باب القنوت في الصلوات

- ‌344 - باب فضل التطوع في البيت

- ‌345 - بابٌ

- ‌346 - باب الحثِّ على قيام الليل

- ‌أبواب فضائل القرآن

- ‌3)347 -باب في ثواب قراءة القرآن

- ‌348 - باب فاتحة الكتاب

- ‌349 - باب من قال: هي من الطُّول

- ‌350 - باب ما جاء في آية الكرسي

- ‌351 - باب في سورة الصَّمد

- ‌352 - باب في المعوِّذتَين

- ‌353 - باب كيف يستحبُّ الترتيل في القراءة

- ‌354 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه

- ‌355 - باب "أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌356 - باب الدعاء

- ‌357 - باب التسبيح بالحصى

- ‌358 - باب ما يقول الرجل إذا سلّم

- ‌359 - باب في الاستغفار

- ‌360 - باب النهي أن يدعوَ الإنسان على أهله وماله

- ‌361 - باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌362 - باب الدعاء بظهر الغيب

- ‌363 - باب ما يقول اذا خاف قوماً

- ‌364 - باب الاستخارة

- ‌365 - باب في الاستعاذة

الفصل: ‌365 - باب في الاستعاذة

وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علاّم الغُيوب، اللهم إن كنتَ تعلَمُ أنَّ هذا الأمر - يسميه بعينه الذي يُريد - خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي ومَعَادي وعاقبةِ أمري، فاقدره لي، ويسره لي، وبارِك لي فيه، اللهم وإن كنتَ تعلَمُه شَرّاً لي، مثلَ الأول، فاصرِفني عنه، واصرِفه عنّي، واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثم رضّني به" أو قال:"في عاجِلِ أمْرِي وآجِلِه"

(1)

.

قال ابنُ مسلمة وابنُ عيسى: عن محمد بن المنكدر عن جابر.

‌365 - باب في الاستعاذة

1539 -

حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيعٌ، حدَّثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون

عن عمرَ بن الخطاب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ من خَمْسٍ: من الجُبن، والبُخل، وسوءِ العُمر، وفِتنةِ الصَّدْرِ، وعذابِ القبر

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. عبد الرحمن بن أبي الموالي وثقه ابن معين وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وقال الترمذي في حديثه هذا: صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموالي، وهو شيخ مدني ثقة، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة.

وقال البزار: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، وقال الدارقطني في "الأفراد": هو غريب تفرد به عبد الرحمن وهو صحيح، وباقى رجاله ثقات.

وأخرجه البخاري (1162) و (6382) و (7390)، وابن ماجه (1383)، والترمذي (484)، والنسائي في "الكبرى"(5551) و (7682) و (10259) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموالي، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(14707)، و"صحيح ابن حبان"(887).

(2)

إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وإسرائيل: هو ابن يونس السبيعي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني. =

ص: 641

1540 -

حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا المعتمِرُ قال: سمعتُ أبي

سمعتُ أنسَ بنَ مالك يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذُ بكَ من العَجزِ والكَسَلِ، والجُبنِ والبُخلِ، والهَرَم، وأعوذُ بكَ من عذابِ القبر، وأعوذُ بكَ مِن فتنةِ المحيا والممات"

(1)

.

= وأخرجه ابن ماجه (3844)، والنسائي في "الكبرى"(7829) و (7862) من طريقين عن إسرائيل، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائى (7864) و (7865) و (7881) من طريقين عن أبي إسحاق، به.

وأخرجه النسائي (7866) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمرو ابن ميمون، به. مرسلاً.

وهو في "مسند أحمد"(145)، و"صحيح ابن حبان"(1024).

وقوله: وأعوذ بك من فتنة الصدر. قال وكيع في رواية ابن ماجه: يعني الرجل يموت على فتنة لا يستغفر الله منها.

وقال صاحب "بذل المجهود": ما ينطوي عليه الصدر من القساوة والحقد والحسد والعقائد الباطلة، والأخلاق السيئة.

(1)

إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرهد الأسدي، والمعتمر: هو ابن سليمان ابن طرخان التيمي.

وأخرجه البخاري (2823) و (6367) عن مسدَّدٌ، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2706)، والنسائي في "الكبرى"(7838) من طريق محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر، به.

وأخرجه مسلم (2706) من طرق عن سليمان التيمي، به.

وأخرجه البخاري (4707)، ومسلم (2706) من طريق شعيب بن الحباب، والبخاري (6371) من طريق عبد العزيز بن صهيب، والترمذي (3791)، والنسائي (7837) و (7840) و (7878) من طريق حميد بن أبي حميد الطويل، والنسائي (7831)،

و (7842) من طريق قتادة بن دعامة السدوسي، أربعتهم عن أنس بن مالك، به.

وهو في "مسند أحمد"(12113)، و"صحيح ابن حبان"(1009) و (1010).

وانظر ما سيأتي برقم (1541) و (3972).

ص: 642

1541 -

حدَّثنا سعيد بنُ منصور وقتيبةُ بنُ سعيد، قالا: حدَّثنا يعقوبُ بن عبد الرحمن - قال سعيد: الزهري - عن عمرو بن أبي عمرو

عن أنس بن مالك، قال: كُنتُ أخْدُمُ النبي صلى الله عليه وسلم فكنتُ أسمعه كثيراً يقول: "اللهمَّ إنى أعوذُ بكَ مِنَ الهَم، والحَزَن، وضَلَعِ الدَّين، وغَلَبةِ الرِّجال" وذكر بعضَ ما ذكره التيميُّ

(1)

.

1542 -

حدَّثنا القعنبي، عن مالكِ، عن أبي الزبير المكي، عن طاووس

عن عبد الله بن عباسٍ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، كان يُعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورةَ من القرآن، يقول: "اللهم إني أعوذُ بكَ مِن

(1)

إسناده صحيح.

وأخرجه البخاري (6363) و (6369)، والترمذي (3790)، والنسائي في "الكبرى"(7836) و (7858) و (7887) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي (7834) من طريق سعيد بن سلمة، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن المطلب، عن أنس، به. زاد عبد الله بن المطلب.

قال النسائي بإثره: سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث.

وقال المزي في "تهذيب الكمال": وروى له النسائي حديثه عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن المطلب عن أنس في الاستعاذة من العجز والكسل، ورواه غيره عن عمرو، عن أنس، لم يذكر بينهما أحداً وهو المحفوظ.

وهو في "مسند أحمد"(12225).

وانظر ما قبله.

وضَلَعُ الدين: ثِقله وشدته: وذلك حين لا يجد مَن عليه الدَّينُ وفاءَه لا سيما مع المطالبة. وغلبة الرجال: قهرهم وشدة تسلطهم عليه، والمراد بالرجال: الظلمة أو الدائنون.

وقال الحافظ: وقوله: وغلبة الرجال: هي إضافة للفاعل استعاذ من أن يغلبه الرجال، لما في ذلك من الوهن في النفس والمعاش.

ص: 643

عذابِ جهنم، وأعوذُ بكَ مِن عذابِ القبر، وأعوذُ بكَ مِن فتنةِ المسيحِ الدجال، وأعوذُ بكَ مِن فِتنةِ المحيا والممات"

(1)

.

1543 -

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرازي، أخبرنا عيسى، حدَّثنا هشام، عن أبيه

عن عائشة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَدعُو بهؤلاء الكلمات: "اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن فِتنةِ النَار، وعذابِ النار، ومِنْ شَرَّ الغِنى والفَقر"

(2)

.

1544 -

حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا إسحاقُ بنُ عبد الله، عن سعيدِ بنِ يسارٍ

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الفَقرِ، والقِلَّة، والذِّلَّة، وأعوذُ بكَ مِن أن أَظْلِمَ أو أُظلَمَ"

(3)

.

(1)

إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وأبو الزبير المكي: هو محمد بن مسلم بن تدرُس، وطاووس: هو ابن كيسان اليماني.

وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 215، ومن طريقه أخرجه مسلم (590)، والترمذي (3801)، والنسائى في "الكبرى"(2201) و (7896).

وهو في "مسند أحمد"(2168)، و"صحيح ابن حبان"(999).

وانظر ما سلف برقم (984).

(2)

إسناده صحيح. عيسى: هو ابن يونس السبيعي، وهشام: هو ابن عروة بن الزبير.

وأخرجه البخاري (6368) و (6375) و (6376) و (6377)، ومسلم بإثر (2705)، وابن ماجه (3838)، والترمذي (3802)، والنسائي في "الكبرى"(59) و (7850)، من طرق عن هشام، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(24301).

وانظر ما سلف برقم (880).

(3)

إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة. =

ص: 644

1545 -

حدَّثنا ابنُ عوف، حدَّثنا عبدُ الغَفَّار بنُ داود، حدَّثنا يعقوبُ بن عبد الرحمن، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن دينار

عى ابن عُمرَ، قال: كان مِن دعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم "اللهم إني أعوذ بك مِن زَوالِ نِعمَتِك، وتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وفُجاءةِ نِقْمَتِكَ، وجَميعِ سَخَطِكَ"

(1)

.

1546 -

حدَّثنا عمرُو بن عثمان، حدَّثنا بقيةُ، حدَّثنا ضُبارّةُ بن عبد الله بن أبي السُّلَيكِ، عن دُويد بن نافعِ، حدَّثنا أبو صالح السمانُ، قال:

قال أبو هريرة: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَدعو يقول: "اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ الشِّقاقِ، والنفاق، وسُوءِ الأخلاق"

(2)

.

= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7844) و (7847) من طريقين عن حماد، بهذا

الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(8053)، و"صحيح ابن حبان"(1030).

وأخرجه ابن ماجه (3842)، والنسائي في "الكبرى"(7845) و (7846) و (7848) من طريق الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله، عن جعفر بن عياض، عن أبي هريرة وجعفر بن عياض لا يعرف، لكن تابعه سعيد بن يسار عند المصنف وغيره.

وهو في "مسند أحمد"(10973)، و"صحيح ابن حبان"(1003).

(1)

إسناده صحيح. ابن عوف: هو محمد الطائي.

وأخرجه مسلم (2739)، والنسائي في "الكبرى"(7900) و (7901) من طريقين عن يعقوب بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.

"من زوال نعمتك"، أي: نعمة الإسلام والإيمان ومنحة الإحسان والعرفان.

وتحول عافيتك، أي: انتقالها من السمع والبصر وسائر الأعضاء.

وفُجاءة نقمتك. النقمة: المكافأة بالعقوبة والانتقام بالغضب والعذاب.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لضعف بقية - وهو ابن الوليد الكلاعي -، وضبارة بن عبد الله مجهول. أبو صالح: هو ذكوان السمان الزيات. =

ص: 645

1547 -

حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، عن ابن إدريس، عن ابنِ عجلانَ، عن المَقْبري.

عن أبي هريرة قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمَ إني أعوذُ بكَ عن الجُوع، فإنه بِئسَ الضَّجيعُ، وأعوذُ بكَ مِن الخِيانَة، فإنها بئسَتِ البِطَانَةُ"

(1)

.

1548 -

حدَّثنا قتيبةُ بن سعيدُ، حدَّثنا الليثُ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه عباد بن أبي سعيد

= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7853) من طريق عمرو بن عثمان، بهذا الإسناد.

ويشهد له حديث أنس بن مالك عند الطبراني في "الدعاء"(1343)، وفي "المعجم الصغير"(316)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 530 قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من القسوة والغفلة والعَيلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والجذام وسيئ الأسقام". وإسناده صحيح. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.

(1)

إسناده قوي. ابن عجلان - هو محمد بن عجلان المدني - صدوق لا بأس به. ابن إدريس: هو عبد الله بن إدريس ين يزيد الأودي، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7851) و (7852) من طريقين عن عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن ماجه (3354) من طريق كعب عن أبي هريرة، به. لكن في إسناده ليث بن أبي سليم.

وهو في "صحيح ابن حبان"(1029).

قال السندي: الضجيع من ينام في فراشك، أي: بئس الجوع الذي يمنعك من وظائف العبادات، ويشوش الدماغ، ويثير الأفكار الفاسدة والخيالات الباطلة، والبطانة بكسر الباء: ضد الظهارة، وأصلها في الثوب، فاتَّسَعَ فيما يستبطن الإنسان من أمره.

ص: 646

أنه سمع أبا هريرة يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الأربع: مِن عِلْم لا يَنفَعُ، ومِن قلبٍ لا يخشَعُ، ومِن نَفسٍ لاتَشبَعُ، ومِن دُعاءٍ لا يُسمَعُ"

(1)

.

1549 -

حدَّثنا محمدُ بنُ المتوكل، حدَّثنا المعتَمِرُ قال: قال أبو المعتمر:

أُرَى أنَّ أنس بن مالكٍ حدَّثنا: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن صَلاةٍ لا تَنْفَعُ" وذكر دعاءً آخَرَ

(2)

.

(1)

حديث صحيح. عباد بن أبي سعيد، قال الذهبي: ما روى عنه غير أخيه سعيد، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وقال ابن خلفون في"الثقات": وثقه محمد بن عبد الرحيم التبان، وباقي رجاله ثقات. الليث: هو ابن سعد.

وأخرجه ابن ماجه (3837)، والنسائي في "الكبرى"(7822) و (7824) من طرق عن الليث، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن ماجه (250)، والنسائى (7823) من طريق ابن عجلان، عن سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة.

وهو في "مسند أحمد"(8488).

وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد في"مسنده"(6557). وإسناده صحيح.

(2)

حديث صحيح. محمد بن المتوكل وإن كان يقصر عن رتبة الصحيح قد تابعه هُريم بن عبد الأعلى عند ابن حبان وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات.

ولفظه بتمامه عند ابن حبان (1015)"اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع، وأعوذ بك من صلاة لا تنفع، وأعوذ بك من دُعاءٍ لا يُسمع، وأعوذ بك من قلب لا يخشع".

وأخرج ابن أبي شيبة 10/ 187 - 188، وأحمد (13003) و (13674)، والطيالسي (2007) من طرق عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس ولفظه:"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعملِ لا يرفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع".

وأخرج أحمد في "مسنده"(14023)، والنسائي في "الكبرى"(7821) من طريق حفص بن عمر ابن أخي أنس، عن أنس، بلفظ:"اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع".

ص: 647

1550 -

حدَّثنا عثمان بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جَرير، عن - منصورِ، عن هلال ابن يِسَاف، ٍ عن فَروَة بن نوفَلٍ الأشجعي، قال:

سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ عما كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدعُو به، قالت: كان يقولُ: اللهُمَّ اني أعوذُ بكَ من شَر ما عَمِلْتُ، ومِن شَرِّ ما لم أعمَل"

(1)

.

1551 -

حدَّثنا أحمد بن محمد بن حنبل، حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الله بن الزبير (ح)

وحدثنا أحمدُ، حدَّثنا وكيع - المعنى - عن سعد بن أوسِ، عن بلالِ العبسيِّ، عن شُتَير بن شَكَل

(1)

إسناده صحيح. عثمان بن أبي شيبة: هو عثمان بن محمد بن إبراهيم العبْسي، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، ومنصور: هو ابن المعتمر، وفروة بن نوفل الأشجعي مختلف في صحبته والصواب أن الصجة لأبيه، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج له مسلم هذا الحديث.

وأخرجه مسلم (2716)، والنسائي في "الكبرى"(1231) و (7911) من طرق عن جرير، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2716)، وابن ماجه (3839)، والنسائي (7909) و (7910) و (7912) و (7913) و (7914) من طرق عن هلال بن يساف، به.

وهو في "مسند أحمد"(26368)، و"صحيح ابن حبان"(1031).

وقوله: من شر ما عملت، أي: فعلت، قال الطيبي: أي: من شر عمل يحتاج فيه إلى العفو والغفران. ومن شر ما لم أعمل: استعاذ من شر أن يُعمل في المستقل ما لا يرضاه بأن يحفظه منه، أو من شر أن يصير معجباً بنفسه في ترك القبائح، فإنه يجب أن يرى ذلك من فضل ربه، أو لئلا يصيبه شر عمل غيره، قال تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] ويحتمل أنه استعاذ من أن يكون ممن يحب أن يحمد بما لم يفعل "مرقاة المفاتيح" 3/ 138.

ص: 648

عن أبيه - في حديث أبي أحمد: شَكَلِ بن حُميد - قال: قلت:

يا رسول الله، علمني دُعاءً، قال:"قل: اللهُم إني أعوذُ بكَ مِن شَرِّ سمْعي ومِن شَرِّ بصري، ومِن شَرِّ لساني، ومِن شَر قلبي، ومِن شَر مَنيي"

(1)

.

1552 -

حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ عمر، حدَّثنا مكيّ بنُ إبراهيم، حدثني عبدُ الله ابنُ سعيد، عن صَيفي مولى أفلحَ مولى أبي أيوب

عن أبي اليَسر، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَدعُو "اللهُم إني أعوذُ بكَ مِن الهَدْمِ، وأعوذُ بكَ مِن التردِّي، وأعوذُ بكَ مِن الغَرَق، والحَرَق، والهَرَمِ، وأعوذُ بكَ أنْ يَتَخبَّطني الشيطانُ عندَ المَوت، وأعوذُ بكَ أن أموت في سبيلك مُدْبِراً، وأعوذُ بكَ أن أموتَ لَدِيغاً"

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. بلال بن يحيي العبسي وثقه أبو الحسن القطان، وقال ابن معين: ليس به بأس، وهي عبارة عنده تساوي ثقة، كما صرح هو بذلك. وكيع: هو ابن الجراح، وبلال: هو ابن يحيي العبسي، وشكل: هو ابن حميد العبسي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7826) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي (3798)، والنسائي (7827) من طريقين عن سعد بن أوس، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وهو في "مسند أحمد"(15541) و (15542).

قوله: "ومن شر منيي": هو أن يغلب المنيّ عليه حتى يقع في الزنى أو مقدماته.

(2)

ضعيف لاضطرابه كما هو مبين في شرحنا للمسند.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7917) من طريق الفضل بن موسى عن عبد الله ابن سعيد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(15523).

وانظر ما سيأتي بعده.

قال السندي: قوله: من الهدم، بفتح فسكون: مصدر هدم البناء: نقضه، والمراد من أن يهدم على البناء على بناء المصدر للمفعول، أو من أن أهدم البناء على أحد على أنه مصدر للفاعل.

وقوله: من التردي: هو السقوط من العالي إلى السافل. =

ص: 649

1553 -

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرَّازي، أخبرنا عيسى، عن عبد الله بن سعيد، حدثني مولى لأبي أيوب

عن أبي اليَسر، زاد فيه:"والغم"

(1)

.

1554 -

حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حماد، أخبرنا قتادةُ

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهم إني أعوذُ بكَ مِن البَرَصِ والجُنون، والجُذامِ، ومِن سيئ الأسقَام"

(2)

.

= قوله: والغَرَق بفتحتين وكذا الحرق والهرم، والمراد بالهرم: أقصى الكبر الذي هو أرذل العمر.

وقوله: أن يتخبطني الشيطان عند الموت. فسره الخطابي بأن يستولي عليه عند مفارقة الدنيا فيضله، ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن صلاح شأنه، والخروج عن مظلمة تكون قبله، أو يُؤيسه من رحمة الله، أو يكره له الموت، أو يُؤسِّفه على حياة الدنيا فلا يرضي بما قضاه الله عليه من الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة، فيختم له بالسوء، ويلقى الله وهو ساخط عليه.

وقوله: مدبراً: هذا القيد هو مدار الاستعاذة.

(1)

ضعيف لاضطرابه كسابقه.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7918) من طريق أنس بن عياض عن عبد الله بن سعيد، بهذا الإسناد، ومولى لأبي أيوب هو صيفي كما في رواية النسائي (7917) وأحمد. وهو في "مسند أحمد"(15523).

وانظر ما سلف قبله.

(2)

إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة البصري، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.

وأخرجه النسائى في "الكبرى"(7876) من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(13004)، و"صحيح ابن حبان"(1017).

والجذام: علة تتآكل منها الأعضاء وتتساقط، وهو مرض مُعدٍ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم "وفِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد". وسيئ الأسقام كالسل والسرطان والاستسقاء والمرض المزمن.

ص: 650

1555 -

حدَّثنا أحمدُ بن عُبيد الله الغُدَانيُّ، أخبرنا غسَّانُ بنُ عوفٍ، أخبرنا الجُرَيري، عن أبي نضرَة

عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم المسجدَ، فإذا هو برجلِ من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال:" يا أبا أمامة، ما لي أراكَ جالساً في المسجدِ في غيرِ وَقتِ الصَلاة؟ "قال: هُمُوم لزِمَتني، وديونٌ يا رسولَ الله، قال:"أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله هَمَّك، وقَضَى عنك دينَك؟ " قال: قلت: بلى يا رسولَ الله، قال:"قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهُم إني أعوذُ بكَ مِن الهَم والحَزَن، وأعوذُ بكَ مِن العَجزِ والكسَل، وأعوذُ بك مِن الجُبن والبُخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلَبةِ الدين وقهْر الرجال" قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله همّي، وقضى عني ديني

(1)

.

آخر كتاب الصلاة تمَّ الجزء الثاني عن "سنن أبي داود" ويليه الجزء الثالث وأوله: كتاب الزكاة

(1)

إسناده ضعيف. غسان بن عرف المازني قال الحافظ: لين الحديث، وقال الذهبي: ليس بالقوي، وضعفه الساجي والأزدي، وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه. الجريري: هو سعيد بن إياس، وأبو نضرة: هر المنذر بن مالك العبدي.

وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير"(179)، والمزي في ترجمة غسان بن عرف المازني من "تهذيب الكمال" 23/ 106 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.

قوله: فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة. قال الحافظ المنذري: يشبه أن يكون أبو أمامة هذا إياس بن ثعلبة الأنصاري الحارثي، فإن أبا أمامة أسعد بن زرارة توفي سنة إحدى من الهجرة، ويقال: إنه أول من بايع ليلة العقبة، وهو نقيب لا يكنى عن مثله برجل من الأنصار.

ص: 651