الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
346 - باب الحثِّ على قيام الليل
1450 -
حدَّثنا محمدُ بنُ بشار، حدَّثنا يحيى، حدَّثنا ابن عجلان، حدَّثنا القعقاعُ بنُ حكيم، عن أبي صالح
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللهُ رجلاً قام مِن الليل فصَلَّى وأيقظ امرأتَه فصلَّت، فإن أبَتْ نضح في وجهها الماء، رَحِمَ الله امرأةَ قامت مِن الليل فصلَّت وأيقظت زوجَها، فإن أبى نَضَحَتْ في وجهه الماء"
(1)
.
1451 -
حدَّثنا محمدُ بنُ حاتم بن بزيع، حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغرِّ أبي مسلم
عن أبي سعيدٍ وأبي هريرة، قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن استيقظَ مِن الليل، وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعاً، كتِبَا مِن الذاكرين الله كثيراً والذاكرات"
(2)
أبواب فضائل القرآن
(
3)
347 -
باب في ثواب قراءة القرآن
1452 -
حدَّثنا حَفصُ بن عمر، حدَّثنا شعبةُ، عن عَلقمةَ بن مَرْثَد، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن
= وقوله: "جهد المقل": هو بضم الجيم، أي: قدر ما يحتمله حال من قل ماله، والمراد: ما يعطيه المقل على قدر طاقته، ولا ينافيه حديث:"خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، لعموم الغنى القلبي وغنى اليد".
(1)
إسناده قوي من أجل ابن عجلان - وهو محمد -.
وهو مكررُ ما سلف برقم (1308).
(2)
إسناده صحيح. وهو مكرر ما سلف برقم (1309).
(3)
هذا العنوان أثبتناه من (د) وهامش (هـ)، وصحح عليه في هامش (هـ).
عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خَيرُكُم مَن تَعلَّمَ القُرآنَ وعلمه"
(1)
.
1453 -
حدَّثنا أحمدُ بن عمرو بن السَّرح، أخبرنا ابنُ وهب، أخبرني يحيي بن أيوب، عن زبَّان بن فائد، عن سهل بن مُعاذ الجُهني
عن أبيه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "منْ قَرأ القرآن وعَمِلَ بما فيه، ألبِسَ والداه تاجاً يَومَ القيامة ضوؤه أحسنُ مِن ضوءِ الشَّمسِ في
(1)
إسناده صحيح. أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن حبيب السُّلَمي.
وأخرجه البخاري (5027)، والترمذي (3131)، والنسائي في "الكبرى"(7982) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(412)، و"صحيح ابن حبان"(118).
وأخرجه ابن ماجه (211)، والترمذي (3133)، والنسائي في "الكبرى"(7983) من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري وشعبة، عن علقمة، به.
وهو في "مسند أحمد"(500).
وأخرجه البخاري (5028)، وابن ماجه (212)، والترمذي (3132)، والنسائي
في "الكبرى"(7984) من طرق عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن، به. لم يذكر سعد بن عبيدة في إسناده.
وهو في "مسند أحمد"(405).
وقوله: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". قال المناوي في "فيض القدير" أي: خير المتعلمن والمعلمين من كان تعلمه وتعليمه في القرآن، لا في غيره، إذ خير الكلام كلام الله فكذا خير الناس بعد النبيين من اشتغل بها، أو المراد: خير المعلمين من يعلم غيره، لا من يقتصر على نفسه، أو المراد خيريَّة خاصة من هذه الجهة، أي: جهة حصول التعليم بعد العلم، والذي يعلم غيره يحصل له النفع المتعدي بخلاف من يعمل فقط. قال الطيبي: ولا بد من تقييد التعلم والتعليم بالإخلاص، فمن أخلصهما وتخلق بهما دخل في زمرة الأنبياء.
بيوتِ الدنيا لو كانت فيكم، فما ظَنُّكم بالذي عَمِلَ بهذا؟ "
(1)
.
1454 -
حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدَّثنا هشامٌ وهمامٌ، عن قتادةَ، عن زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام
عن عائشة، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"الذي يقرأُ القرآنَ وهو ماهِر به مع السَّفرَة الكِرامِ البرَرَة، والذي يقرؤه وهو يشتَدُ عليه، فله أجرَان"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف، لضعف زبان بن فائدة، وسهل بن معاذ. ابن وهب: هو عبد الله، ومعاذ: هو ابن أنس الجهني.
وأخرجه أبو يعلى (1493)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 567، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1948) وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 135 من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(15645)، والطبراني في "الكبير"20/ (445) من طريقين عن زبان بن فائد، به.
وفي الباب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، عند الحاكم 1/ 568، وإسناده ضعيف فيه بشير بن المهاجر وهو وإن كان ضعيفاً يكتب حديثه للاعتبار والشواهد.
(2)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهمام: هو ابن يحيى العَوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السَّدُوسي.
وأخرجه البخاري (4937)، ومسلم (798)، وابن ماجه (3779)، والترمذى (3128)، والنسائي في "الكبرى"(7991) و (7992) و (7993) من طرق عن قتادة،
بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24211)، و"صحيح ابن حبان"(767).
قال النووي: "السفرة": جمع سافر ككاتب وكتبة، والسافر: الرسول والسفرة:
الرسل، لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله، وقيل: السفرة الكتبة، والبررة:
المطيعون من البر وهو الطاعة، والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه. =
1455 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ
عن أبي هُريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما اجتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوت الله يتلونَ كتابَ الله ويتدارسُونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكِينة وغَشِيَتهُم الرَّحمَةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذَكَرهُمُ اللهُ فيمَن عندَه"
(1)
.
1456 -
حدَّثنا سليمان بنُ داود المَهريُّ، أخبرنا ابنُ وهبِ، حدَّثنا موسى ابنُ علي بن رباح، عن أبيه
عن عُقبة بن عامر الجُهنيِّ، قال: خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفة، فقال:"أيكم يُحب أن يَغْدُوَ إلى بُطحانَ أو العَقيق، فيأخذَ ناقتين كَوماوَيْنِ زَهراوَين بغيرِ إثم بالله ولا قَطْعِ رَحِمٍ؟ " قالوا:
= والذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه، فله أجران: أجر بالقراءة وأجر لتشدده وتردده في تلاوته. وقال القاضي وغيره: وليس معناه أن الذي يتعتع عليه، له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجراً، لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته ودرايته كاعتنائه حتى مهر فيه.
(1)
إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمد بن حازم، والأعمش: هو سليمان ابن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه مسلم (2699)، وابن ماجه (225)، والترمذى (3174) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7427).
قال المناوي: السكينة: من السكون، والمراد هنا: الوقار والرحمة أو الطمأنينة، وأحاطت بهم ملائكة الرحمة، وأثنى عبيهم أو أثابهم فيمن عنده من الأنبياء وكرام الملائكة.