الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16] قال: كانوا يتيقَّظون
(1)
ما بين المغرب والعشاء يُصلُّون
(2)
. قال: وكان الحسن يقول: قيام الليل.
1322 -
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، حدَّثنا يحيي بنُ سعيد وابنُ أبي عدي، عن سعيدٍ، عن قتادة
عن أنس في قوله: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} قال: كانوا يُصلُّون فيما بينهما بين المغرب والعشاء، زاد في حديث يحيى: وكذلك {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} (
3).
311 -
باب افتتاح صلاة الليل بركعتين
1323 -
حدَّثنا الربيعُ بن نافع أبو توبة، حدَّثنا سليمانُ بنُ حيَّان، عن هشام ابن حسَّان، عن ابن سيرين
(1)
جاء في (هـ): يتنفلون، وأشار إلى أنها رواية ابن الأعرابي، وأشار في الهامش إلى الرواية التي ثبتناها وصحح عليها.
(2)
إسناده صحيح. أبو كامل: هو فضيل بن حسين بن طلحة، وسعيد: هو ابن أبي عَروبة، وقتادة: هو ابن دِعامة السدوسي.
وأخرجه الترمذي (3473) من طريق يحيي بن سعيد الأنصاري، عن أنس بن مالك: أن هذه الأية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تُدعى العتمة. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
والعتمة: هي صلاة العشاء.
(3)
إسناده صحيح. يحيي بن سعيد: هو القطان، وابن أبي عدي: هو محمد بن أبي عدي السلمي، وسعيد: هو ابن أبي عَروبة.
وانظر ما قبله.
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قامَ أحدُكُم مِنَ الليل، فليصلِّ رَكعتين خفيفتين"
(1)
.
(1)
صحيح موقوفاً من قول أبي هريرة، ولا يصح رفعه من حديث أبي هريرة، وقد ترك هشام بن حسان رفعه أخيراً بعد أن راجعه فيه أيوب السختياني بواسطة حماد ابن زيد، وأخبره بأن محمد بن سيرين لم يكن يرفع هذا الحديث. جاء ذلك بإسناد صحيح عن أيوب عند العُقيلي في "الضعفاء" 4/ 336.
ومما يؤكد انتهاء هشام آخر الأمر عن رفعه أن هشيم بن بشير وحماد بن زيد وغيرهما قد رووه عن هشام موقوفاً، أما رواية هشيم فأخرجها ابنُ أبي شيبة في "مصنفه" 2/ 272 - 273، وابن أبي الدنيا في "التهجد"(400)، وأما رواية حماد بن زيد فأخرجها العُقيلي في "الضعفاء" 4/ 336 وقد أشار المصنف بإثر الحديث التالي إلى ذكر آخرين قد رووه أيضاً عن هشام بن حسان موقوفاً.
وأخرجه مرفوعاً عبد الرزاق (3562)، وأحمد (7176) و (7748) و (9182)، ومسلم (768)، والترمذي في "الشمائل"(265)، ومحمد بن نصر في "مختصر قيام الليل"(134)، وابن خزيمة (1155)، وأبو عوانة (2241)، وابن المنذر في "الأوسط"(2571)، وابن حبان (2606)، والبيهقي 3/ 6، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 290، والبغوي في "شرح السنة"(908) من طرق عن هشام بن حسان، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 273، وأبو عوانة (2239)، والبيهقي 3/ 6 من طريق أبي خالد سليمان بن حيان، عن هشام بن حسان، به. إلا أنه جعله من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله! فاضطرب فيه سليمان بن حيان.
وأخرجه موقوفاً على أبي هريرة من قوله أيضاً عِدة منهم: أيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وسعيد بن أبي صدقة، كلهم رووه عن ابن سيرين:
فأما رواية أيوب السختيانى، فستأتي عند المصنف في الطريق الآتى بعده، ومن طريق المصنف أخرجه البيهقي 3/ 6.
وأما رواية سعيد بن أبي صدقة، فأخرجها يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"
3/ 24 عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن سعيد بن أبى صدقة، عن محمد =
1324 -
حدَّثنا مخلد بنُ خالد، حدَّثنا إبراهيم - يعني ابن خالد - عن رباح، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين
عن أبي هريرة قال: "إذا
…
" بمعناه، زاد: "ثم ليُطوِّل بعدُ ما شاء"
(1)
.
قال أبو داود: روى هذا الحديث حمادُ بن سلمة وزهيرُ بن معاوية وجماعة، عن هشام، أوقفوه على أبي هريرة، وكذلك رواه أيوب وابن عون، أوقفوه على أبي هريرة، ورواه ابن عون عن محمد قال: فيهما تجوُّزٌ.
= ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: إذا قام أحدكم من الليل، فليصل ركعتين يقرأ فيهما،
ثم يقرأ في ركعتين قبل الفريضة أو بعدها. قال حماد: وذكرت لأيوب أن هشاماً
يقول: ركعتين خفيفتين، وأنكره. قلنا: إسناده صحيح.
وأما رواية عبد الله بن عون فأشار اليها المصنّف بإثر الحديث التالي. حيث بيّن هناك أنه رواه عن ابن سيرين موقوفاً. من هنا يُعلم أن ما أخرجه أبو عوانة (2240) من طريق سليمان بن حيان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله، وهم من سليمان بن حيان ويُعلَم أيضاً أن ما أخرجه الحميدي (985)، وابن أبي الدنيا في "التهجد"(481)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 291 من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله، وهم من ابن عيينة، لأن حماد بن زيد قد رواه عن أيوب السختياني وذكر فيه إنكار أيوب على هشام بن حسان رفع الحديث، فانتهى هشام عن الرفع من أجل قول أيوب، فكيف ينكر أيوب الرفع ثم يرويه مرفوعاً؟! لكن صح رفع هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند
مسلم (767).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده صحيح، وهو موقوف على أبي هريرة، وانظر تخريجه والكلام عليه عند الطريق السالف قبله.