الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
300 - باب صلاة الضحى
1285 -
حدثنا أحمدُ بن مَنيعِ، عن عبّاد بن عبّاد (ح)
وحدَثنا مُسدَد، حدثنا حمادُ بن زيد - المعنى - عن واصلٍ، عن يحيي بن عُقيل، عن يحيى بن يَعمَر
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يُصبِحُ على كُل سُلامَى من ابن آدم صَدَقة: تسليمُه على من لقي صدقة، وأمرُه بالمعروف صدقة، ونهيُه عن المنكر صدقة، وإماطتُه الأذى عن الطريق صدقة، وبُضعةُ أهلِه صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان من الضحى"
(1)
.
وحديثُ عباد أتمُ، ولم يذكر مسدد الأمرَ والنهي، زاد في حديثه: وقال: كذا وكذا، وزاد ابنُ منيع في حديثه: قالوا: يا رسول الله، أحدُنا يقضي شهوته، وتكون له صدقة؟ قال:"أرأيتَ لو وضعها في غير حِلها ألم يكن يأثمُ؟ ".
1286 -
حدثنا وهبُ بن بقية، أخبرنا خالد، عن واصلِ، عن يحيي بن عُقيل، عن يحيي بن يَعْمَر، عن أبي الأسود الدِّيلي، قال:
(1)
إسناده صحيح. عباد بن عباد: هو ابن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتَكي الأزدي، وواصل: هو مولى أبي عيينة.
وأخرجه مسلم (720) من طريق مهدي بن ميمون، عن واصل، بهذا الإسناد.
دون ذكر التسليم وإماطة الأذى والبُضعة، وسيتكرر برقم (5243).
وانظر "صحيح ابن حبان"(4192).
وانظر ما بعده.
والسُّلَاميَ، بضم السين وتخفيف اللام، جمع سلامية، وهي الأنملة من أنامل الأصابع، وقيل: واحده وجمعه سواء، وتجمع على سلاميات، وهي التي بين كل مفصلين من أصابع الإنسان، والبُضعُ بضم الباء: الجماع.
بينما نحن عند أبي ذر، قال: يُصبِحُ على كل سُلامَى من أحدكم في كل يوم صدقةٌ، فله بكل صلاةٍ صدقةٌ، وصيامٍ صدقةٌ، وحَج صدقةٌ، وتسبيحٍ صدقةٌ، وتكبيرٍ صدقةٌ، وتحميدٍ صدقةٌ، فعدَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من هذه الأعمالِ الصالحةِ، ثم قال:"يجزئ أحدَكم من ذلك رَكعَتا الضحى"
(1)
.
1287 -
حدثنا محمدُ بنُ سلمَة المراديُ، حدثنا ابنُ وهب، عن يحيي بن أيوب، عن زبَّان بن فائد، عن سهلِ بنِ معاذ بن أنس الجُهني
عن أبيه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَعَدَ في مصلاه حين ينصرِفُ مِن صلاة الصبح حتى يُسبِّحَ ركعتي الضحى لا يقولُ إلا خيراً، غُفِرَ له خطاياه، وإن كانت أكثرَ مِن زبَدِ البحر"
(2)
.
1288 -
حدثنا أبو توبةَ الربيعُ بنُ نافع، حدثنا الهيثمُ بن حُميد، عن يحيي ابن الحارث، عن القاسِم أبي عبد الرحمن
(1)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي، وواصل: هو مولى أبي عيينة، وأبو الأسود الديلي: هر ظالم بن عمرو بن سفيان.
وأخرجه مسلم (720) من طريق مهدي بن ميمون، عن واصل، بهذا الإسناد دون ذكر الصلاة والحج والصوم.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده ضعيف. زَبَّان بن فائد ضعيف، وكذا سهل بن معاذ. ابن وهب: هو عبد الله القرشي.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص 296، والطبراني في "المعجم
الكبير" 20/ (442)، والبيهقي 3/ 49 من طرق عن زبّان بن فائد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(15623).
عن أبي أمامة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "صَلاة في إثرِ صلاةِ لا لَغوَ بينَهما كتابٌ في عليين"
(1)
.
1289 -
حدثنا داود بنُ رُشيد، حدثنا الوليدُ، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحولٍ، عن كثير بن مرة
عن نعيم بن همّار، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله عز وجل: يا ابنَ آدم لا تُعجِزني مِن أربعِ ركعاتِ في أولِ نهارِكَ أكفِكَ آخِرَه"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح.
وقد سلف بأطول مما هنا برقم (558) وانظر تخريجه هناك.
وقوله: "في عليين" قال في "النهاية": هو اسم للسماء السابعة، وقيل: اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع اليه أعمالُ الصالحين، وقيل: هو أعلى الأمكنة، وأشرف المراتب، وأقربُها من الله في الدار الآخرة.
وعليون: جمع عِز أو هو اسم مكان، وجرى مجرى جمع العقلاء فرفع بالواو، ونصب وجُر بالياء مع فوات شرط العقل.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد. رجاله ثقات، وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث عند أحمد (22470) لكن اختلف في إسناده كما هو مبين في "مسند أحمد"(22469 - 22476).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(466) من طريق خالد بن مَعدَان، و (468) من طريق أبي الزاهرية حُدَير بن كُرَيب، و (469) من طريق العلاء بن الحارث، عن مكحول، ثلاثتهم عن كثير بن مرة، عن نعيم.
وأخرجه النسائى (467) من طريق سليمان بن موسى، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي، عن نعيم.
وأخرجه أيضاً (470) من طريق يحيي بن إسحاق، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي مرة الطائفي.
وله شاهد من حديث أبي الدرداء وأبي ذر عند الترمذي (479) بسند حسن. =
1290 -
حدثنا أحمدُ بنُ صالح وأحمدُ بن عمرو بن السَّرح، قالا: حدثنا ابنُ وهب، حدثني عياضُ بنُ عبد الله، عن مَخرَمة بن سليمان، عن كريبِ مولى ابن عباس
عن أمِّ هانئ بنت أبي طالب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الفتحِ صلّى سُبحة الضُّحى ثمانيَ ركعاتِ يُسلّم من كل ركعتين - قال أحمدُ بن صالح: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلَّى سُبحةَ الضحى، فذكر مثله، قال ابنُ السرح: إن أم هانئ قالت: دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر سُبحَة الضحى، بمعناه
(1)
.
1291 -
حدثنا حفصُ بنُ عمر، حدثنا شعبةُ، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال:
ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلّى الضحى غيرُ أم هانئ، فإنها ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها، وصلى ثماني ركعات، فلم يره أحد صلاهن بعد
(2)
.
= وهو في "مسند أحمد"(27480) و (27550).
وآخر من حديث عقبة بن عامر عند أحمد (17390).
وقوله: لا تعجزني من الإعجاز بمعنى الفوت، والسبق، أي: لا تفتني ولا تسبقني.
(1)
إسناده ضعيف. عياض بن عبد الله - وهو الفهري - قال البخارى: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى، وذكره العقيلي في"الضعفاء"، وقال: حديثه غير محفوظ.
وأخرجه ابن ماجه (1323) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وانظر ما يأتي.
(2)
إسناده صحيح. شعبة: هو ابن الحجاج الواسطي، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن الأنصارى. =
1292 -
حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا يزيدُ بن زُرَيع، حدثنا الجُريريُّ، عن عبد الله ابن شقيق قال:
سألت عائشة: هل كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلّي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيءَ من مَغِيبه، قلت: هل كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقرنُ بين السُورِ؟ قالت: من المُفصَّل
(1)
.
= وأخرجه البخاري (1103) و (1176) و (4292)، ومسلم (719)(80)، والترمذي (478)، والنسائي في "الكبرى"(490) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (357) و (6158)، ومسلم (336) و (719)(82)، والترمذي (2932)، والنسائي (224) من طريق أبي مرة مولى أم هانئ، ومسلم (719)(81)، وابن ماجه (1379)، والنسائي (487) و (488) من طريق عبد الله بن الحارث، كلاهما عن أم هانئ.
وأخرجه ابن ماجه (614)، والنسائي (486) من طريق الليث بن سعد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أم هانئ أنها أخبرته بذلك. وهذا وهم من الليث، والصواب أن الذي أخبرته أم هانئ بذلك هو عبد الله بن الحارث والد عبد الله. وهو في "مسند أحمد"(26892) و (26900)، وصحيح ابن حبان (1187) و (1188).
وانظر ما قبله.
وقول عبد الرحمن بن أبي ليلى: ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى الضحى غير أم هانئ. قال الحافظ: وهذا لايدل على نفي الوقوع لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى إنما نفى ذلك عن نفسه.
(1)
إسناده صحيح. يزيد بن زريع سمع من الجريري - وهو سعيد بن إياس - قبل الاختلاط. مسدد: هو ابن مُسرهَد.
وأخرجه مسلم (717)، والنسائي في "الكبرى"(2505) من طريق يزيد بن زريع، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(25829)، و"صحيح ابن حبان"(2526).
وانظر ما سلف برقم (956).