الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1023 -
حدثنا قُتيبةُ بن سعيد، حدَّثنا الليثُ- يعني ابنَ سعد- عن يزيد بن أبي حبيب، أن سُويدَ بنَ قيس أخبره
عن معاوية بن حُديِج: أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -صلّى يوماً، فسلَّم، وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه رجل، فقال: نسيتَ مِن الصلاةِ ركعةً، فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالاً، فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعةً، فأَخبرتُ بذلك الناسَ، فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلتُ: لا، إلا أن أراه، فمرَّ بي، فقلت: هذا هو، فقالوا: هذا طلحةُ بن عُبيد الله (
1).
196 -
باب إذا شكَّ في الثنتين والثلاث، مَن قال: يُلقي الشك
1024 -
حدَّثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسارٍ
عن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "إذا شكَّ أحَدُكُم في صلاته فَلْيُلق الشَّكَّ، وليَبْنِ على اليقين، فإذا استيْقن التمامَ سجدَ سجدتين، فإن كانت صلاتُه تامةً كانت الركعة نافلةً والسجدتان
(2)
، وإن كانت ناقصةَ كانت الركعة تماماً لِصلاته وكانت السجدتانِ مُرغمتي الشيطانِ"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1640) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(27254)، و"صحيح ابن حبان"(2674).
(2)
المثبتُ من (هـ)، وهو الجادة، وفي سائر أصولنا الخطية: والسجدتين!
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابنِ عجلان - وهو محمد - فهو صدوق لا بأس به، لكنه متابع.
وأخرجه مسلم (571) من طريق سليمان بن بلال و (571) من طريق داود بن قيس،
وابن ماجه (1210)، والنسائي في "الكبرى"(1162) من طريق محمد بن عجلان، -
قال أبو داود: رواه هشامُ بن سعد ومحمد بن مطرف، عن زيد،
عن عطاء بن يَسار، عن أبي سعيدٍ الخدري، عن النبي- صلى الله عليه وسلم، وحديث
أبي خالد أشبعُ.
1025 -
حدثنا محمد بن عبدِ العزيز بن أبي رِزمةً، أخبرنا الفضلُ بن موسى، عن عبدِ الله بن كَيسانَ، عن عكرمة
عن ابن عباس: أن النبي- صلى الله عليه وسلم -سَمى سجدتي السهو المُرغِمتَيْنِ
(1)
.
= والنسائي (1163) من طريق عبد العزيز أبي سلمة، أربعتهم عن زيد بن أسلم، به.
زاد سيمان وداود في روايتيهما عند مسلم: يسجد سجدتين قبل أن يُسلم.
وهو في "مسند أحمد"(11689)، و"صحيح ابن حبان"(2664) و (2667).
وسيأتي برقم (1026) من طريق مالك بن أنس، و (1027) من طريق يعقوب بن عبدالرحمن القاري، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلاً. والذين وصلوه جماعة ثقات، فلا يضر إرسال من أرسله. قال ابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 19: والحديث متصل مسند صحيح، لا يضر تقصير من قصر به في اتصاله، لأن الذين وصلوه حفاظ مقبولة زيادتهم، وبالله التوفيق.
وانظر ما سيأتي برقم (1029).
وقوله: مرغمتي الشيطان: أصل هذا قولهم: أرغم الله أنف فلان، أي: ألصقه بالرغام بفتح الراء، وهو التراب، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره، والمعنى هنا: الباعثتين على إذلال الشيطان.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن كيسان - وهو المروزي - وقد سبر ابن عدي حديثه عن عكرمة، عن ابن عباس فوجدها غير محفوظة.
وأخرجه ابن خزيمة (1063)، وابن حبان (2655) و (2689)، والطبراني في "الكبير"(12550)، وابن عدي في"الكامل" 4/ 1547، والحاكم 1/ 261 و 324 من طريق الفضل بن موسى، بهذا الإسناد.
ويغني عنه ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري السالف قبله من قوله- صلى الله عليه وسلم
"وكانت السجدتان مرغمتى الشيطان".
1026 -
حدثنا القعنبيُّ، عن مالك، عن زيدِ بن أسلم
عن عطاء بن يسار، أن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -قال:"إذا شَك أحدُكم في صلاتِه، فلا يدري كم صلى ثلاثاَ أو أربعاَ، فليُصَل ركعةَ، وليسجُد سجدتَين وهو جالِس قبلَ التسليم، فإن كانتِ الركعةُ التي صلى خامسةً شفعها بهاتين، وإن كانت رابعةَ فالسجدتانِ ترغيمٌ لِلشيطان"
(1)
.
1027 -
حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوبُ بن عبد الرحمن القارئ، عن زيدِ بنِ أسلم، بإسنادِ مالك قال:
إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شَك أحدُكُم في صلاته، فإن استيْقَن أن قد صلَّى ثلاثاً فليقُم، فليتِمَّ ركعةَ بسجودها، ثم يجلسُ فيتشهد، فإذا
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسل، وقد روي موصولاً من غير طريق عن زيد بن أسلم كما سلف برقم (1024) والحكم لمن وصله لأنهم جماعة ثقات حفاظ كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 19. القعنبي: هو عبد الله ابن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 95، ومن طريق أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3466)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 433، والبيهقي في"السنن" 2/ 331 و 338، والبغوي في "شرح السنة"(754).
وانظر ما بعده. وما سلف برقم (1024).
وأخرجه ابن حبان (2663)، والبيهقي 2/ 338 - 339، وابن عبد البر في "التمهيد"
5/ 19 من طريق الوليد بن مسلم، وابن عبد البر 5/ 20 من طريق يحيى بن راشد المازني، كلاهما عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري. فوصلاه، قلنا: أما يحيى بن راشد المازنى فضعيف، وأما الوليد بن مسلم فلم يتابع على وصل الحديث من طريق مالك، لأن جميع رواة "الموطأ" رووه عن مالك مرسلاً كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 18.