الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1478 -
حدَّثنا ابن المثنى، حدَّثنا محمدُ بنُ جعفر، حدَّثنا شعبةُ، عن الحكم، عن مجاهدٍ، عن ابن أبي ليلى
عن أبي بن كعب: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غِفارِ، فأتاه جبريلُ، فقال: إن الله يامُرُكَ أن تقرئَ أُمَّتَكَ على حرفٍ، قال:"أسالُ الله معافاتَه ومغفرتَه؛ إن أمَّتي لا تُطيقُ ذلك" ثم أتاه ثانية، فذكر نحو هذا، حتى بلغ سبعةَ أحرفِ، قال: إن الله يَامُرُكَ أن تُقرئ أمتَك على سبعةِ أحرف، فأيما حَرْفِ قرؤوا عليه، فقد أصابُوا
(1)
.
356 - باب الدعاء
1479 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا شعبةُ، عن منصورٍ، عن ذرٍّ، عن
يُسيعٍ الحضرميِّ
عن النعمان بن بشير، عني النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "الدُّعاءُ هو العِبادةُ،
قال ربُّكم: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمدُ، والحكمُ: هو ابنُ عُتبة الكندي، ومُجاهد: هو ابن جبر المخزومي، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن.
وأخرجه مسلم (821)، والنساثي في "الكبرى"(1513) من طريقين عن شُعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21172)، و"صحيح ابن حبان"(738).
وانظر ما سلف قبله.
والأضاة بوزن الحصاة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، ويقال: هو غدير صير.
وبنو غفار: قبيلة من كنانة، وأضاة بني غفار: موضع قريب من مكة فوق سَرِفٍ
قرب التناضب.
(2)
إسناده صحيح. منصور: هو ابن المُعتمر السُّلمي، وذَر: هو ابن عبد الله بن زرارة المُرهِبي، ويُسَيعْ الحضرمي: هو ابخن معدان الكندي.
وأخرجه الترمذي (3528) من طريق سفيان، عن منصور، بهذا الإسناد. =
1480 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن شعبة، عن زياد بن مِخراقٍ، عن أبي نعامة، عن ابنٍ لسعد قال: سمعني أبي وأنا أقول:
اللهُمَ إني أسالُكَ الجَنَةَ ونعيمَها وبهجَتها، وكذا وكذا، وأعوذُ بكَ
من النَارِ وسلاسِلها وأغلالِها، وكذا وكذا، فقال: يا بُنيَّ إني سمعتُ
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكونُ قوم يَعتَدونَ في الدُّعاء" فإياكَ أن تكونَ منهم إنَّك إن أعطيتَ الجئة، أُعطيتَها وما فيها من الخير، وإن أُعِذْتَ من النار، أُعِذْتَ منها وما فيها مِنَ الشَّرِّ
(1)
.
= وأخرجه ابن ماجه (3828)، والترمذي (3207) و (3528) و (3668)، والنسائي في "الكبرى"(11400) من طريق الأعمش عن ذرّ، به.
وهو في "مسند أحمد"(18352)، و"صحيح ابن حبان"(890).
قال صاحب"المرقاة" 2/ 636: الدعاء هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تُسمى عِبادة لدلالته على الإقبال على الله، والإعراض عما سواه بحيث لا يرجو ولا يخاف إلا إيّاه، قائماً بوجوب العبودية، معترفاً بحق الربوبية، عالماً بنعمة الإيجاد، طالباً لمدد الإمداد وتوفيق الإسعاد.
(1)
حسن من حديث عبد الله بن مفضل كما سلف برقم (96) وهذا إسناد لم يقمه زياد بن مِخراق كما قال الإمام أحمد فيما نقله عنه الأثرم. مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وأبو نعامة: هو قيس بن عباية الحنفي، ويقال له أيضاً أبو عَباية.
وأخرجه الطيالسي (200) - ومن طريقه الدورقي في "مسند سعد"(91) -، وابن
أبي شيبة 10/ 288، وأحمد في "مسنده"(1483) و (1584)، وأبو يعلى في "مسنده"(715)، والطبراني في "الدعاء"(55) و (56) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وعندهم عن مولى لسعد بدلاً من ابن لسعد. وسقط من المطبوع من الطيالسي مولى سعد، ورواية ابن أبي شيبة مختصرة. ووقع في المطبوع منه "قيس بن صُبابة" وهو تحريف. وسقطت لفظة "عن" بين قيس بن عباية وبين مولى سعد في المطبوع من "الدعاء". ولم يذكر الطبراني (56) مولى سعد بن أبي وقاص.
1481 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا عبدُ الله بن يزيدَ، حدَّثنا حَيوَةُ،
أخبرني أبو هانئ حُمَيدُ بنُ هانئ، أن أبا علي عمرو بنَ مالكٍ حدَّثه
أنه سَمعَ فَضَالةَ بنَ عُبَيدٍ صاحبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سَمِعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يَدْعُو في صلاته لم يُمجِّدِ الله ولم يُصَل على النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"عَجِلَ هذا" ثم دعاه، فقال له أو لغيره: "إذا صَلَّى أحَدُكُم فليَبْدأ بتَمْجيدِ رَبَّه والثَّناءِ عليه، ثم يُصَلَّي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعدُ بما شاءَ
(1)
.
1482 -
حدَّثنا هارونُ بن عبد الله، حدَّثنا يزيدُ بن هارون، عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل
عن عائشة قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَستحِبُّ الجَوامِعَ مِن الدُعاء، ويَدَعُ ما سِوى ذلك
(2)
.
= قال ابن حجر: الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة ما فوق الحاجة، أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعاً، أو بطلب معصية، أو يدعو بما لم يؤثر سيما ما ورد كراهيته كالسجع المتكلف، وترك المأثور.
قال التوربشتي: أنكر على ابنه في هذه المسألة، لأنه تلمح إلى ما لم يبلغه عملاً وحالاً حيث سأل منازل الأنبياء والأولياء، وجعلها من باب الاعتداء في الدعاء لما فيها من التجاوز عن حد الأدب، ونظر الداعي إلى نفسه بعين الكمال.
(1)
إسناده صحيح. حيوة: هو ابن شريح.
وأخرجه الترمذي (3784)، والنسائي في "الكبرى"(1208) من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3783) من طريق رشدين بن سعد، عن أبي هانئ، به.
وهو في "مسند أحمد"(23937)، و"صحيح ابن حبان"(1960).
(2)
إسناده صحيح. أبو نوفل: هو مسلم بن أبي عقرب البكري الكندي. =
1483 -
حدَّثنا القعنبيُّ، عن مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدُكُم: اللهُمَّ اغفِرْ لي إن شئتَ، اللهمَّ ارحمني إنْ شئتَ، ليعْزِمِ المسألة، فإنه لا مُكرِهَ له"
(1)
.
1484 -
حدَّثنا القعنبي، عن مالك، عن ابنِ شهاب، عن أبي عبيد
عن أبي هريرة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُستَجابُ لأحدِكُم ما لم يَعجَلْ، فيقول: قد دَعَوْتُ فلم يُستَجَبْ لي"
(2)
.
= وأخرجه الطيالسي (1491)، وابن أبي شيبة 10/ 199، وأحمد في "مسنده"(25151) و (25555)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(6029)، و"صحيح ابن حبان"(867)، والطبراني في "الأوسط"(4946) و "الدعاء"(50)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 539، والبيهقي في "الدعوات"(276) من طرق عن الأسود بن شيبان، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان القرشي، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 213، ومن طريقه أخرجه البخاري (6339)، والترمذي (3804).
وأخرجه ابن ماجه (3854)، والنسائي في "الكبرى"(10343) و (10344) من طريقين عن أبي الزناد، به.
وأخرجه البخاري (7477) من طريق همام بن منبه، ومسلم (2679) من طريق عبد الرحمن الحرقي، ومسلم (2679)(9) من طريق عطاء بن ميناء، ثلاثتهم عن أبي هريرة، به.
وهو في "مسند أحمد"(7314) و (10310)، و"صحيح ابن حبان "(977).
(2)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وابن شهاب: هو محمد ابن مسلم الزهري، وأبو عُبيد: هو سعد بن عبيد. =
1485 -
حدَّثنا عبدُ الله بن مَسْلَمةَ، حدَّثنا عبدُ الملك بنُ محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القُرظيِّ
حدثني عبدُ الله بن عباس أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسْتُروا الجُدُرَ، مَنْ نَظَرَ في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما يَنْظُرُ في النار، سَلُوا الله ببُطُونِ أكُفِّكُم، ولا تسألوه بظُهُورِها، فإذا فرغتُم فامْسَحُوا بها وجوهَكُم"
(1)
.
= وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 213، ومن طريقه أخرجه البخاري (6340)، ومسلم (2735)، وابن ماجه (3853)، والترمذي (3684).
وهو في "مسند أحمد"(10312)، و"صحيح ابن حبان"(975).
وأخرجه مسلم (2735)(91) من طريق عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، به.
وأخرجه بنحوه مسلم (2735)(92) من طريق أبي إدريس الخولانى عن أبي هريرة، به.
وهو في "مسند أحمد"(9148)، و"صحيح ابن حبان"(881).
(1)
إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن محمد بن كعب القُرَظي.
وأخرجه مختصراً بقصة الدعاء ابن ماجه (1181) و (3866) من طريق صالح بن حسان الأنصاري، عن محمد بن كعب، به. وإسناده ضعيف بمرة. صالح بن حسان الأنصاري متروك. وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 2/ 351: هذا حديث منكر.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تستروا الجُدر" شاهد عند ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5949) والبيهقي 7/ 272 من حديث عبد الله بن يزيد الخَطْمي بإسناد صحيح، ولفظه:"أنتم اليوم خير أم إذا غدت عليكم قصعة وراحت أخرى، ويغدو أحدكم في حُلة ويروح في أخرى، وتسترون بيوتكم كما تُستَر الكعبة؟! " قال البيهقي 7/ 273: يشبه أن يكون ذلك لما فيه من السرف. وقد حسن إسناده الحافظ في "المطالب العالية".
ولقوله: "سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها" شواهد سيأتي ذكرها عند الحديث الذي يليه.
قال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلُّها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضاً.
1486 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ عبد الحميد البهراني، قال: قرأتُه في أصل إسماعيل - يعني ابن عياش - حدَّثني ضَمضَم، عن شُرَيحٍ، حدَّثنا أبو ظبيةَ، أن أبا بحرية السَّكوني حدثه عن مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سألتُمُ الله، فاسألُوه ببُطُونِ أكُفِّكُم ولا تسألوه بظهورها"
(1)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، أبو ظبية - ويقال: أبو طيبة - هو الكلاعي الحمصي، ثقه، وإسماعيل بن عياش روايته عن أهل بلده مستقيمة، وهذا منها.
ضمضم: هو ابن زرعة بن ثوب الحضرمي، وشريح: هو ابن عبيد بن شريح، وأبو بحرية: هو عبد الله بن قيس السّكوني.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 43/ 57 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2459)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 47، والطبراني في "مسند الشاميين"(1639)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 43/ 56، وابن الأثير في ترجمة مالك بن يسار من "أسد الغابة" 56/ 5، والمزي في ترجمة مالك بن يسار من "تهذيب الكمال " 27/ 168 من طريقين عن إسماعيل بن عياش، به.
وله شاهد من حديث ابن عباس السالف قبله.
وآخر من حديث أبي بكرة عند الطبراني كما في "فض الوعاء" للسيوطي (43)، وعلي بن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي"(141)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 224، ورجاله ثقات.
وثالث مرسل صحيح من حديث ابن محيريز وهو تابعي كبير عند ابن أبي شيبة 10/ 286. والعقيلي في "الصحابة" - كما في "الاصابة" - 5/ 208. =
قال أبو داود: قال سليمانُ بن عبد الحميد: له عندنا صحبةٌ - يعني مالك بن يسار -.
1487 -
حدَّثنا عُقبةُ بن مُكرَمٍ، حدَّثنا سلم بنُ قتيبةَ، عن عمر بن نبهان، عن قَتادة
عن أنس بن مالك قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو هكذا بِباطِنِ كفيه وظاهِرِهما
(1)
.
1488 -
حدَّثنا مُؤَمِّلُ بنُ الفضل الحرانيُّ، حدَّثنا عيسى - يعني ابن يونس - حدَّثنا جعفرٌ - يعني ابنَ ميمون صاحبَ الأنماط - حدثني أبو عثمان
= ورابع من حديث رجل رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يدعو باسطاً كفيه، سلف
عند المصنف برقم (1172)، وإسناده صحيح.
وخامس من حديث عمير مولى آبي اللحم عند أحمد (21944)، وابن حبان (879) وإسناده صحيح.
وسادس من حديث أنس سيأتي بعده.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عُمر بن نبْهان، وقد روي هذا الحديث عن أنس من وجه آخر أصح من هذا كما سيأتى.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 193، وابن عدي في "الكامل" 5/ 1690 من طريق سلم بن قتيبة، بهذا الإسناد. وقال العقيلي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بباطن كفيه وبظاهرهما من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا.
وأخرج أحمد (12239) وأبو يعلى (3534) من طريق ثابت البناني، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل ظهر كفيه مما يلي وجهه، وباطنها مما يلي الأرض. وإسناده صحيح واللفظ لأحمد.
وأخرج أحمد (12554) ومسلم (896) من طريق ثابت البناني أيضاً، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إليه.
وانظر لزاماً "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن رجب الحنبلي.
عن سلمان قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربكُم حَييٌ كريمٌ يستحيي مِنْ عبدِه إذا رَفعَ يَدَيهِ إليه أن يَرُدهما صِفْراَ"
(1)
.
1489 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا وُهَيب - يعني ابنَ خالد، حدثني العباسُ بنُ عبد الله بن مَعبَد بن العبَّاس بن عبد المطلب، عن عكرمة عن ابن عباس قال: المسألة: أن ترفعَ يَدَيْكَ حَذْوَ مَنكِبَيْك أو نحوهما، والاستغفارُ: أن تُشيرَ بإصبعٍ واحدَةٍ، والابتهالُ: أن تمُدَّ يديك جميعا
(2)
.
1490 -
حدَّثنا عمرو بن عثمان، حدَّثنا سفيانُ، حدثني عباسُ بن عبد الله ابن معبد بن عباس، بهذا الحديث، قال فيه:
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات. جعفر بن ميمون ضعيف
يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد توبع. وجوّد الحافظ إسناد هذا الحديث في
"الفتح" 11/ 143.
أبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملّ النهدي، وسلمان: هو الفارسي.
وأخرجه ابن ماجه (3865)، والترمذي (3872) من طريق جعفر بن ميمون، به. وحسنه الترمذي.
وهو في "مسند أحمد"(23714) و (23715)، و"صحيح ابن حبان"(876) و (880) وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد"(23714).
(2)
إسناده صحيح موقوفاً.
وأخرجه الضياء في "الأحاديث المختارة" 9/ (468) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وانظر ما سيأتي برقم (1490) و (1491).
وقوله: والابتهال، أي: التضرع والمبالغة في دفع المكروه عن النفس أدبه أن تمد يديك جميعاً حتى يرى بياض إبطيك.
والابتهال هكذا، ورفعَ يَدَيهِ، وجَعَلَ ظُهورَهما مما يلي وَجْهَهُ
(1)
.
1491 -
حدَّثنا محمدُ بنُ يحيي بن فارس، حدَّثنا إبراهيمُ بن حمزة، حدَّثنا عبدُ العزيز بن محمد، عن العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أخيه إبراهيمَ بن عبد الله
عن ابن عباسِ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال، فذكره نحو
(2)
.
1492 -
حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد، حدَّثنا ابنُ لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبةَ بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد
عن أبيه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَه بيَدَيْهِ
(3)
.
1493 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا يحيي، عن مالك بنِ مِغوَلِ، حدَّثنا عبدُ الله ابن بُريدة
(1)
إسناده صحيح موقوفاً. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3247)، والضياء في "الأحاديث المختارة" 9/ (469) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف قبله.
(2)
رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2178) من طريق عبد العزيز بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك " 4/ 320، والبيهقي 2/ 133، والضياء في "الأحاديث المختارة" 9/ (471) من طريق سليمان بن بلال، عن العباس بن عبد الله، به.
وانظر ما سلف برقم (1489).
(3)
إسناده ضعيف لجهالة حفص بن هاشم بن عتبة. ابنُ لهيعة: هو عبد الله، ويزيد: هو ابن سعيد الكندي.
وأخرجه أحمد في"مسنده"(17943)، والبيهقي في "الدعوات"(184) من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
عن أبيه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سَمعَ رجلاً يقول: اللهم إني أسالُك
أني أشْهَدُ أنَكَ أنتَ الله، لا إله إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الذي لم يَلدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كفُواً أحدٌ، فقال:"لقد سألتَ الله بالاسم الذي إذا سُئِلَ به أعْطَى، وإذا دُعي به أجَابَ"
(1)
.
1494 -
حدَّثنا عبد الرحمن بنُ خالد الرقي، حدَّثنا زيدُ بن حباب
حدَّثنا مالكُ بنُ مغولٍ، بهذا الحديث، قال فيه:"لَقَدْ سَألَ الله باسْمِهِ الأعْظَم"
(2)
.
1495 -
حدَّثنا عبدُ الرحمن بن عُبيد الله الحلبي، حدَّثنا خلفُ بنُ خليفة، عن حفص - يعني ابنَ أخي أنس -
عن أنس: أنه كان مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجُلٌ يُصلِّي، ثم دعا: اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لكَ الحمدَ، لا إله إلا أنْتَ المَنَّانُ بَديعُ
(1)
إسناده صحيح. مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (3857)، والنسائي في "الكبرى"(7619) من طريقين عن مالك بن مغول، به. ولفظه عندهم:"لقد سأل الله باسمه الأعظم" وسيأتي هذا اللفظ بعده.
وهو في "مسند أحمد"(22952) و (22965)، و"صحيح ابن حبان"(891).
وانظر حديث محجن بن الأدرع السالف برقم (985) وتعليقنا عليه.
(2)
حديث صحيح وهذا إسناد حسن. عبد الرحمن بن خالد الرقي وزيد بن حُبَاب صدوقان.
وأخرجه الترمذي (3781) من طريق زيد بن حباب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(892).
وانظر ما قبله.
السَّماواتِ والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيومُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد دَعا الله باسمِهِ العَظيم الذي إذا دُعِيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أعطَى"
(1)
.
1496 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا عيسى بنُ يونس، حدَّثنا عُبيدُ الله بن أبي زياد، عن شَهر بن حوشَبٍ
عن أسماءَ بنتِ يزيدَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: اسمُ الله الأعْظَمُ في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وفاتحة سورة آل عمران {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، وخلف بن خليفة - وإن كان قد اختلط بأخرة - قد توبع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1224) و (7654) عن قتيبة بن سعيد، عن خلف بن خليفة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12611)، و"صحيح ابن حبان"(893).
وأخرجه ابن ماجه (3858) من طريق أنس بن سيرين، والترمذي (3856) من طريق عاصم الأحول وثابت البناني، ثلاثتهم عن أنس بن مالك، به. دون قوله:"يا حي يا قيوم".
وهو في "مسند أحمد"(12205).
وقد رواه أحمد في"مسنده"(13798) من طريق إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن أنس بن مالك وسمى الرجل: أبا عياش زيد بن صامت الزرقي.
(2)
إسناده ضعيف لضعف عبيد الله بن أبي زياد، وشهر بن حوشب. ومع ذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح!! مُسدَّدٌ: هو ابن مُسَرْهَد.
وأخرجه ابن ماجه (3855)، والترمذي (3782) من طريقين عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(27611)، لكن جاء في رواية أن الآية الأولى هي:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]
1497 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا حفصُ بنُ غياث، عن الأعمش، عن حبيبِ بن أبي ثابت، عن عطاء
عن عائشة، قالت: سُرِقَت مِلحفة لها فجَعَلَت تَدْعُو على من
سَرَقهَا، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تسبِّخي عنه"
(1)
.
قال أبو داود: لا تسبخي: لا تخففي عنه.
1498 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حرب، حدَّثنا شُعبةُ، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه
عن عمر قال استأذنت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في العمرَة، فأَذِنَ لي وقال:"لا تَنسَنَا يا أخى مِنْ دُعائك"، فقال كلمةَ ما يَسُرُّني أن لي بها الدُّنيا، قال شعبةُ: ثم لقيت عاصماً بعد بالمدينة فحدثَنيه، وقال:"أشْرِكنا يا أُخَي في دُعائِكَ"
(2)
.
(1)
اسناده ضعيف، حبيب بن أبي ثابت حديثه عن عطاء - وهو ابن أبي رباح -
ليس بمحفوظ فيما نقله العقيلي عن يحيي القطان، وقال أيضاً في "الضعفاء" 1/ 263: له عن عطاء أحاديث لا يُتابع عليها، وذكر منها هذا الحديث، والأعمش: هو سليمان ابن مهران.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7318) من طريق سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7319) من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن أبي رباح، مرسلاً.
وهو في "مسند أحمد"(24183) و (25051).
وسيأتي برقم (4909).
(2)
إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله. ومع ذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح!! =