الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلُّنا يا رسولَ الله، قال:"فلأنْ يَغدُوَ أحدُكُم كل يَوْمٍ إلى المسجد، فيتَعلَّمَ آيتينِ مِن كتاب الله خيرٌ له مِن ناقتين، وإن ثلاثٌ فثلاثٌ، مثل أعدادِهن من الإبل"
(1)
.
348 - باب فاتحة الكتاب
1457 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي شعيب الحرَّانيُّ، حدَّثنا عيسى بنُ يونس، حدَّثنا ابنُ أبي ذئب، عن المقبري
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أمُّ القرآن، وأمُّ الكتاب، والسبْعُ المثاني"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (803) من طريق الفضل بن دكين، عن موسي بن عُلَيٍّ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(17408)، و"صحيح ابن حبان"(115).
الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة يأوي إليه فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يسكون فيه. قال الحافظ: وكانت الصفة في مؤخر المسجد معدة لفقراء أصحابه غير المتأهلين، وكانوا يكثرون تارة حتى يبلغوا المئتين ويقلون أخرى لإرسالهم في الجهاد وتعليم القرآن.
بُطحان: بضم الباء: اسم واد بالمدينة سمي بذلك لسعته وانبساطه وضبطه ابن الأكبر بفتح الباء، والعقيق: واد على ثلاثة أميال من المدينة. "كوماوين": تثنية كوماء وهي الناقة العظيمة السنام، وزهراوين: مائلتين إلى البياض من كثرة السمن.
(2)
إسناده صحيح. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.
وأخرجه البخاري (4704)، والترمذي (3389) من طريقين عن ابن أبي ذئب بهذا الإسناد. ولفظ البخاري:"أم القرآن هي السبع المثانى والقرآن العظيم".
1458 -
حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ معاذ، حدَّثنا خالدٌ، حدَّثنا شعبةُ، عن خُبيب ابن عبد الرحمن، سمعتُ حفص بن عاصم يُحدِّث
عن أبي سعيد بن المُعلَّى: أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يُصلّي، فدعاه،
قال: فصليتُ ثم أتيتُه، قال: فقال: "ما منعك أن تجيبني؟ " قال:
كنتُ أصلِّي، قال:"ألم يَقُل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ [الأنفال: 24]، لأعلمنَّك أعظمَ سورةِ من - أو: في - القرآن - شك خالد - قبلَ أن أخرُجَ مِن المسجد" قال: قلت: يا رسول الله قولَكَ، قال:" {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السَّبعُ المثاني التي أوتيتُ والقرآنُ العظيم"
(1)
.
= وأخرج الترمذي (3390)، والنسائى في "الكبرى"(988) من طريق العلاء بن
عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبيّ بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله في التوراة والإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثانى، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".
وهو في "مسند أحمد"(8682) و (9788)، و"صحيح ابن حبان"(775).
سميت الفاتحةُ أمَّ القرآن، لأنها أصل القرآن، وقيل: لأنها متقدمة، كأنها تؤمُّه، ووجه تسميتها بالسبع المثاني لأنها سبع آيات تثنى في كل ركعة من الصلاة، أي: تعاد أو لأنها مستثناة من سائر الكتب.
(1)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن الحارث الهجيمي.
وأخرجه البخاري (4474) و (4647) و (4703) و (5006)، وابن ماجه (3785)، والنسائي، في "الكبرى"(987) و (7956) و (10914) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(15730)، و"صحيح ابن حبان "(777).
وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} اختلف المفسرون في معنى قوله: {لِمَا يُحْيِيكُمْ} فقال بعضهم: الإيمان، فإنه يورث الحياة الأبدية، وقال =