الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
165 - باب السجود على الأنف
911 -
حدَثنا مُؤمَّل بن الفضل، حدثنا عيسى، عن مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة
عن أبي سعيد الخُدْري: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم رُئيَ على جَبهته وعلى أَرْنَبَتِه أثَرُ طينِ من صلاةِ صلاّها بالناس
(1)
.
قال أبو عليّ: هذا الحديث لم يقرأه أبو داود في العَرضة الرابعة
(2)
.
166 - باب النظر في الصلاة
912 -
حدثنا مُسدد، حدثنا أبو معاويةَ (ح)
وحدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير- وهذا حديثُه وهو أتمُّ-، عن الأعمش، عن المُسيب بن رافع، عن تميم بن طَرَفة الطائي
عن جابر بن سَمُرة - قال عثمان: قال: دخل رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -المسجدَ فرأى فيه ناسًا يُصلُّون رافعي أيديهم إلى السماء- ثم اتفقا- فقال:
"لينتهيَن رجالٌ يُشخِصون أبصارَهم إلى السماء- قال مُسدد: في الصلاة- أو لا ترجعُ إليهم أبصارُهم"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح. عيسى: هو ابن يونس السبيعي، ومعمر: هو ابن راشد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وقد سلف برقم (894)، وخرَجناه هناك.
(2)
أبو علي: هو محمد بن عمرو اللؤلؤي، راوية "السنن" عن أبي داود. وإنما لم يقرأه أبو داود في العرضة الرابعة - فيما نحسب والله أعلم -، اكتفاء منه بالطريق السالف برقم (894) لهذا الحديث.
(3)
إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وجرير: هو ابن عبد الحميد، والأعمش: هو سليمان بن مهران. =
913 -
حدَثنا مُسدد، حدثنا يحيي، عن سعيد بن أبي عَروبةَ، عن قتادة
أن أنس بن مالك حدثهم قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "ما بالُ أقوامِ يرفعون أبصارَهم في صلاتهم؟ " فاشتدَّ قولُه في ذلك فقال: "لَيَنتَهُنَّ عن ذلك أو لتُخطَفَنَّ أبصارُهم"
(1)
.
914 -
حدَثنا عثمان بن أبي شيبةَ، حدَثنا سفيانُ بن عُيينةَ، عن الزهري، عن عُروة
عن عائشة قالت: صلى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -في خَميصةِ لها أعلامٌ، فقال:"شَغَلَتني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جَهْمٍ وأتوني بإنْبِجَانِيَّتِه"
(2)
.
= وأخرجه مسلم له (428)، وابن ماجه (1045) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20837).
قال العلماء: وفى هذا الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم -كان لا يُواجه أحدًا بمكروه، بل إن رأي أو سمع ما يكره عمم كما قال:"ما بال أقوام يشترطون شروطا" و"لينتهين أقوام عن كذا".
وفيه النهي الأكيد والوعيد الشديد في رفع الأبصار فى الصلاة، قال القاضي عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء فى غير الصلاة، فكرهه شريح وآخرون، وجوزه الأكثرون، وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها، كما لا يكره رفع اليد، قال الله تعالى:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22].
(1)
إسناده صحيح، يحيي- وهو ابن سعيد القطان- سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط.
وأخرجه البخاري (750)، والنسائى فى "الكبرى"(547) و (1117)، وابن ماجه (1044) من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12065)، و"صحيح ابن حبان"(2284).
(2)
إسناده صحيح. عروة: هو ابن الزبير. =
915 -
حدثنا عُبيد الله بن مُعاذ، حدَثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن- يعني ابنَ أبي الزناد- قال:
سمعتُ هشامًا يحدث عن أبيه، عن عائشة بهذا الخبر، قال: وأخذ كُرديًا كان لأبي جَهْم، فقيل: يا رسول الله، الخَميصةُ كانت خيرًا من الكُردي
(1)
.
= وأخرجه البخاري (752)، ومسلم (556)(61)، والنسائي في "الكبرى"(558) و (849)، وابن ماجه (3550) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (556)(62) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(24087)، و"صحيح ابن حبان"(2337).
وسيأتي بعده وبرقم (4052) و (4053).
والخميصة: كساء مربع من صوف.
والأعلام: جمع عَلَم، والمرد هنا الرسومات والنقوش على الثوب.
وأبو جهم: هو عبد الله - ويقال: عبيد، ويقال: عامر - بن حذيفة العدوي، صحابي معروف، وكان قد أهدى هذه الخميصة للنبي- صلى الله عليه وسلم،وإنما طلب منه ثوبا آخر ليعلمه أنه لم يرد عليه هديته استخفافًا به. قاله ابن بطال كما في "فتح الباري" 1/ 483.
والإنبجانية: كساء غليظ لا علم له، قال في"النهايه": منسوب إلى منبح المدينة المعروفة، وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب، وأبدلت الميم همزة وقيل: إنها منسوبة إلى موضع اسمه أنبجَان، وهو أشبه، لأن الأول فيه تعسف.
(1)
إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد، وباقي رجاله ثقات. معاذ: هو ابن معاذ العنبرى.
وأخرجه مسلم (556)(63) من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، به دون الزيادة التي بيَّنها المصنف.
وعلقه بدونها أيضًا البخاري بإثر الحديث (373) بصيغة الجزم عن هشام.
وهو في "مسند أحمد"(25734).
وقوله: كرديًا، أي: رداءً كرديًا يشبه أن يكون منسوبًا إلى كرد وهو رجل من عامر
ابن صعصعة. انظر "المعرب"(كرد) ص 284 للجواليقي.