المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌117 - باب افتتاح الصلاة - سنن أبي داود - ت الأرنؤوط - جـ ٢

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌تفريع أبواب الصفوف

- ‌94 - باب تسوية الصفوف

- ‌95 - باب الصفوف بين السواري

- ‌96 - باب من يُستحبُّ أن يلي الإمامَ في الصف، وكراهيةِ التأخُّرِ

- ‌97 - باب مقام الصبيان من الصف

- ‌98 - باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول

- ‌99 - باب مقام الإمام من الصف

- ‌1).100 -باب الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌101 - باب الرجل يركع دون الصف

- ‌1).102 -باب ما يستر المصلي

- ‌103 - باب الخط إذا لم يجد عصا

- ‌104 - باب الصلاة إلى الراحلة

- ‌105 - باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها، أين يجعلها منه

- ‌106 - باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام

- ‌107 - باب الدُّنُوِّ من السترة

- ‌108 - باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه

- ‌1).109 -باب ما يُنهى عنه من المرور بين يدي المصلي

- ‌110 - باب ما يقطع الصلاة

- ‌1).111 -باب سترة الإمام سترة من خلفه

- ‌112 - باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة

- ‌113 - باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة

- ‌114 - باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة

- ‌115 - باب من قال: لا يقطع الصلاة شيء

- ‌أبواب تفريع استفتاح الصلاة

- ‌116 - باب رفع اليدين

- ‌117 - باب افتتاح الصلاة

- ‌118 - باب من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من اثنتين

- ‌119 - باب من لم يذكر الرفع عند الركوع

- ‌1).120 -باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء

- ‌1).122 -باب من رأى الاستفتاح بسبحانك

- ‌123 - باب السكتة عند الافتتاح

- ‌124 - باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

- ‌125 - باب تخفيف الصلاة للأمر يحدُث

- ‌126 - باب في تخفيف الصلاة

- ‌1).127 -باب ما جاء في نقصان الصلاة

- ‌128 - باب القراءة في الظهر

- ‌1).129 -باب تخفيف الأُخريين

- ‌1).130 -باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر

- ‌131 - باب قدر القراءة في المغرب

- ‌132 - باب من رأى التخفيف فيها

- ‌133 - باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين

- ‌134 - باب القراءة في الفجر

- ‌ 15 - 16(2).135 -باب من ترك القراءة في صلاته

- ‌136 - باب مَن رأى القراءة إذا لم يجهر

- ‌137 - باب مَن رأى القراءَة إذا لم يجهر

- ‌1).138 -باب ما يجزئ الأميَّ والأعجميَّ من القراءَة

- ‌139 - باب تمام التكبير

- ‌1).140 -باب كيف يضعُ ركبتيه قبلَ يديه

- ‌141 - باب النهوض في الفَرد

- ‌1).142 -باب الإقعاء بين السجدتين

- ‌143 - باب ما يقول إذا رفع رأسَه من الركوع

- ‌1).144 -باب الدعاء بين السجدتين

- ‌145 - باب رفع النساءِ إذا كنَّ مع الرجال(3)رؤوسهنّ من السجدة

- ‌1).146 -باب طول القيام من الركوع، وبين السجدتين

- ‌147 - باب صلاة من لا يقيم صُلبَه في الركوع والسجود

- ‌1).148 -باب قول النبي- صلى الله عليه وسلم:"كلُّ صلاة لا يتمّها صاحبها تُتَم من تطوُّعه

- ‌149 - باب تفريع أبواب الركوع والسجودووَضع اليدين على الركبتين

- ‌150 - باب ما يقول الرجلُ في ركوعه وسجوده

- ‌151 - باب الدعاء في الركوع والسجود

- ‌1).152 -باب الدعاء في الصلاة

- ‌153 - باب مقدار الركوع والسجود

- ‌154 - باب أعضاء السجود

- ‌1).155 -باب الرجل يدرك الإمام ساجدًا كيف يصنع

- ‌156 - باب السجود على الأنف والجبهة

- ‌157 - باب صفة السجود

- ‌158 - باب الرخصة في ذلك للضرورة

- ‌1).159 -باب التخصُّر والإقعاء

- ‌160 - باب البُكاء في الصلاة

- ‌1)161 -باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌162 - باب الفتح على الإمام في الصلاة

- ‌163 - باب النهي عن التلقين

- ‌164 - باب الالتفات في الصلاة

- ‌165 - باب السجود على الأنف

- ‌166 - باب النظر في الصلاة

- ‌167 - باب الرخصة في ذلك

- ‌168 - باب العمل في الصلاة

- ‌1).169 -باب رد السلام في الصلاة

- ‌170 - باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌171 - باب التأمين وراء الإمام

- ‌172 - باب التصفيق في الصلاة

- ‌173 - باب الإشارة في الصلاة

- ‌174 - باب مسح الحصى في الصلاة

- ‌175 - باب الرجل يصلي مختصرًا

- ‌176 - باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصا

- ‌177 - باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌1).178 -باب في صلاة القاعد

- ‌1).179 -باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌180 - باب مَن ذكر التورُّك في الرابعة

- ‌1).181 -باب التشهُّد

- ‌182 - باب الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم -بعد التشهد

- ‌1).183 -باب ما يقول بعد التشهد

- ‌1).184 -باب إخفاء التشهد

- ‌185 - باب الإشارة في التشهد

- ‌186 - باب كراهيةِ الاعتمادِ على اليد في الصّلاة

- ‌1).187 -باب في تخفيف القعود

- ‌188 - باب في السّلام

- ‌1).189 -باب الرد على الإمام

- ‌190 - باب التكبير بعد الصلاة

- ‌1).191 -باب حذف التسليم

- ‌1).192 -باب اذا أحدث في صلاته يستقبل

- ‌193 - باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة

- ‌1).194 -باب السهو في السجدتين

- ‌1).195 -باب إذا صلى خمساً

- ‌1).196 -باب إذا شكَّ في الثنتين والثلاث، مَن قال: يُلقي الشك

- ‌197 - باب من قال: يتم على أكبر ظنه

- ‌198 - باب مَن قال: بعدَ التسليم

- ‌1).199 -باب من قام من ثنتين ولم يتشهَّد

- ‌200 - باب من نسيَ أن يتشهد وهو جالس

- ‌201 - باب سجدتي السهو فيهما تشهُّدٌ وتسليم

- ‌202 - باب انصرافِ النساء قَبلَ الرجال من الصلاة

- ‌203 - باب كيف الانصراف من الصلاة

- ‌204 - باب صلاةِ الرجل التطوعَ في بيته

- ‌205 - باب من صلَّى لغير القبلة ثم عَلِمَ

- ‌في تفريع أبواب الجمعة

- ‌206 - باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌207 - باب الإجابة، أية ساعة هي في يوم الجمعة

- ‌208 - باب فضل الجمعة

- ‌209 - باب التشديد في ترك الجمعة

- ‌210 - باب كفارة مَن تركها

- ‌211 - باب مَن تجبُ عليه الجمعة

- ‌212 - باب الجمعة في اليوم المَطير

- ‌213 - باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة

- ‌214 - باب الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌215 - باب الجمعة في القُرى

- ‌216 - باب إذا وافق يومُ الجمعة يومَ عيد

- ‌217 - باب ما يقرأ في صلاة الصُّبح يومَ الجمعة

- ‌2).218 -باب اللبس لِلجمعة

- ‌219 - باب التحلُّق يومَ الجمعة قبل الصلاة

- ‌220 - باب اتخاذ المنبر

- ‌221 - باب موضع المنبر

- ‌2).222 -باب الصلاة بوم الجمعة قبل الزوال

- ‌223 - باب وقت الجمعة

- ‌2).224 -باب النداء يوم الجمعة

- ‌2).225 -باب الإمام يُكلم الرجل في خطبته

- ‌226 - باب الجلوس إذا صعد المنبر

- ‌227 - باب الخطبة قائماً

- ‌228 - باب الرجل يخطب على قَوْس

- ‌229 - باب رفع اليدين على المنبر

- ‌230 - باب إقصار الخطب

- ‌231 - باب الدنو من الإمام عند الموعظة

- ‌232 - باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث

- ‌233 - باب الاحتباء والإمام يخطب

- ‌234 - باب الكلام والإمامُ يخطب

- ‌235 - باب استئذان المُحْدِث الأمام

- ‌236 - باب إذا دخل الرجلُ والإمام يخطب

- ‌237 - باب تخطِّي رقاب الناس يوم الجمعة

- ‌238 - باب الرجل يَنعُسُ والإمامُ يخطب

- ‌2).239 -باب الإمام يتكلم بعدما ينزل مِن المنبر

- ‌240 - باب من أدرك من الجمعة ركعة

- ‌241 - باب ما يقرأ به في الجمعة

- ‌242 - باب الرجلِ يأتم بالإمام وبينهما جدار

- ‌243 - باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌244 - باب صلاة العيدين

- ‌245 - بابُ وقتِ الخروجِ إلى العيد

- ‌246 - باب خروج النساء في العيد

- ‌247 - باب الخطبة

- ‌248 - باب يخطب على قوْس

- ‌2).249 -باب ترك الأذان في العيد

- ‌2).250 -باب التكبير في العيدين

- ‌251 - باب ما يقرأُ في الأضحى والفطر

- ‌252 - باب الجلوس للخطبة

- ‌253 - باب الخروج إلى العيد في طريق، ويرجعُ في طريق

- ‌254 - باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد

- ‌255 - باب الصلاة بعد العيد

- ‌256 - باب يصلي بالناس في المسجد إذا كان يومَ مطر

- ‌257 - جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها

- ‌258 - باب في أي وقت يُحول رداءه

- ‌259 - باب رفع اليدين في الاستسقاء

- ‌260 - باب صلاة الكسوف

- ‌261 - باب من قال: أربع ركعات

- ‌262 - باب القراءَة في صلاة الكسوف

- ‌263 - باب ينادي فبها بالصلاة

- ‌264 - باب الصدقة فيها

- ‌265 - باب العتق فيها

- ‌266 - باب من قال: يركع ركعتين

- ‌267 - باب الصلاة عند الظلمة ونحوها

- ‌268 - باب السجود عند الآيات

- ‌تفريغ أبواب صلاة السفر

- ‌269 - باب صلاة المسافر

- ‌270 - باب متى يقصر المسافر

- ‌271 - باب الأذان في السَّفر

- ‌2).272 -باب المسافر يصلِّي وهو يشك في الوقت

- ‌273 - باب الجمع بين الصلاتين

- ‌274 - باب قصر قراءة الصلاة في السَّفر

- ‌275 - باب التطوّع في السفر

- ‌ 21](1).276 -باب التطوع على الراحلة والوتر

- ‌277 - باب الفريضة على الراحلة من عُذر

- ‌278 - باب متى يُتم المسافر

- ‌2).279 -باب إذا أقام بأرض العدو يقصُرُ

- ‌280 - باب صلاة الخوف

- ‌281 - باب من قال: يقومُ صف مع الإمام وصف وُجَاهَ العدو، فيصلّي بالذين يلونه ركعةً، ثم يقوم قائماً حتى يُصلّي الذين معه ركعةً أخرى، ثم ينصرفوا فيصفُّوا وُجاه العدوّ، وتجيء الطائفةُ الأخرى فيصلِّي بهم ركعةً ويثبُت جالساً، فيتمون لأنفسهم ركعةً أخرى، ثم يُسلّم بهم جميعاً

- ‌2).282 -باب من قال: إذا صلّى ركعةً، وثبت قائماً، أتمُّوا لأنفسهم ركعة، ثم سلّموا، ثم انصرفوا، فكانوا وُجَاهَ العدوّ، واختلف في السلام

- ‌283 - باب من قال: يُكبِّرون جميعاً، وإن كانوا مستدبري القبلة، ثم يُصلي بمن معه ركعة، ثم يأتون مصاف أصحابهم، ويجئ الآخَرون فيركعون لأنفسهم ركعة، ثم يُصلّي بهم ركعة، ثم تُقبِل الطائفةُ التي كانت مقابلَ العدوّ فيصلون لأنفسهم ركعةً، والإمامُ قاعد، ثم يسلّم بهم كلهم

- ‌284 - باب من قال: يصلّي بكل طائفة ركعةً ثم يُسلّم فيقوم كل صف، فيصلُّون لأنفسهم ركعةً

- ‌285 - باب من قال: يُصلي بكل طائفةِ ركعةَ ثم يُسلِّم فيقومُ الذين خَلفَه فيصلُّون ركعةَ ثم يجيء الآخرون إلى مقام هؤلاء فيصلون ركعةً

- ‌286 - باب من قال: يُصلِّي بكل طائفة ركعةً ولا يقضُون

- ‌287 - باب من قال: يُصلِّي بكلِّ طائفة ركعتين

- ‌288 - باب صلاة الطالب

- ‌289 - باب تفريع أبواب التطوع وركَعات السُّنَّة

- ‌2).290 -باب ركعتي الفجر

- ‌291 - باب تخفيفهما

- ‌292 - باب الاضطجاع بعدها

- ‌293 - باب إذا أدرك الإمام ولم يصلِّ ركعتي الفجر

- ‌294 - باب من فاتته، متى يقضيها

- ‌295 - باب الأربع قبل الظُّهر وبعدها

- ‌296 - باب الصلاة قبل العصر

- ‌297 - باب الصلاة بعد العصر

- ‌298 - باب من رخص فيهما إذا كانت الشمسُ مرتفعةً

- ‌299 - باب الصلاة قبل المغرب

- ‌300 - باب صلاة الضحى

- ‌301 - باب صلاة النهار

- ‌302 - باب صلاة التسبيح

- ‌303 - باب ركعتي المغرب، أين تصلَّيان

- ‌304 - باب الصلاة بعد العشاء

- ‌305 - باب نسخ قيام الليل

- ‌306 - باب قيام الليل

- ‌307 - باب من نامَ عن حزبه

- ‌308 - باب من نوى القيام فنام

- ‌309 - باب أيّ الليل أفضل

- ‌310 - باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل

- ‌3).311 -باب افتتاح صلاة الليل بركعتين

- ‌312 - باب صلاة الليل مَثنى مَثنى

- ‌313 - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل

- ‌314 - باب في صلاة الليل

- ‌315 - باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة

- ‌باب تفريع أبواب شهر رمضان

- ‌316 - باب قيام شهر رمضان

- ‌317 - باب في ليلة القدر

- ‌318 - باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين

- ‌319 - باب من روى أنها ليلةُ سبعَ عشرةَ

- ‌320 - باب من روى في السبع الأواخر

- ‌321 - باب من قال: سبعٌ وعشرون

- ‌322 - باب من قال: هي في كل رمضان

- ‌323 - باب في كم يقرأ القرآن

- ‌324 - باب تحزيب القرآن

- ‌325 - باب في عدد الآي

- ‌326 - باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن

- ‌327 - باب من لم ير السجود في المفصَّل

- ‌328 - باب من رأى فيها سجوداً

- ‌329 - باب السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ}

- ‌330 - باب السجود في (ص)

- ‌331 - باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب أو في غير الصلاة

- ‌332 - باب ما يقول إذا سجد

- ‌333 - باب فيمن يقرأ السجدةَ بعد الصبح

- ‌باب تفريع أبواب الوتر

- ‌334 - باب استحباب الوتر

- ‌335 - باب فيمن لم يوتر

- ‌336 - باب كم الوتر

- ‌337 - باب ما يقرأ في الوتر

- ‌338 - باب القنوت في الوتر

- ‌339 - باب الدعاء بعد الوتر

- ‌340 - باب الوتر قبل النوم

- ‌341 - باب وقت الوتر

- ‌342 - باب في نقض الوتر

- ‌343 - باب القنوت في الصلوات

- ‌344 - باب فضل التطوع في البيت

- ‌345 - بابٌ

- ‌346 - باب الحثِّ على قيام الليل

- ‌أبواب فضائل القرآن

- ‌3)347 -باب في ثواب قراءة القرآن

- ‌348 - باب فاتحة الكتاب

- ‌349 - باب من قال: هي من الطُّول

- ‌350 - باب ما جاء في آية الكرسي

- ‌351 - باب في سورة الصَّمد

- ‌352 - باب في المعوِّذتَين

- ‌353 - باب كيف يستحبُّ الترتيل في القراءة

- ‌354 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه

- ‌355 - باب "أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌356 - باب الدعاء

- ‌357 - باب التسبيح بالحصى

- ‌358 - باب ما يقول الرجل إذا سلّم

- ‌359 - باب في الاستغفار

- ‌360 - باب النهي أن يدعوَ الإنسان على أهله وماله

- ‌361 - باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌362 - باب الدعاء بظهر الغيب

- ‌363 - باب ما يقول اذا خاف قوماً

- ‌364 - باب الاستخارة

- ‌365 - باب في الاستعاذة

الفصل: ‌117 - باب افتتاح الصلاة

‌117 - باب افتتاح الصلاة

729 -

حدَّثنا محمد بن سليمان الأنباريُّ، حدثنا وكيع، عن شَريك، عن عاصم بن كُليب، عن علقمة بن وائل

عن وائل بن حُجر قال: أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم -في الشَّتاء، فرأيتُ أصحابَه يرفعون أيديهم في ثيابِهم في الصَلاة

(1)

.

730 -

حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو عاصم الضحَاك بن مَخلَد، (ح) وحدثنا مُسدد، حدَثنا يحيى- وهذا حديث أحمد- قال: أخبرنا عبد الحميد - يعني ابنَ جعفر- أخبرني محمد بن عمرو بن عطاء قال:

سمعتُ أبا حُميد السَّاعِدِيَّ في عشرةٍ من أصحابِ رسول الله- صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة، قال أبو حُمَيد: أنا أعلَمُكم بصلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم،

= وقد ضعف الحافظ أبو عمران موسى بن هارون - فيما نقله عنه الخطيب - لفظة "إلى صدورهم" وقال: لا أعلم أحداً ذكره في حديث عاصم بن كليب، وإنما هو:

"قال: أتيتهم في الشتاء وعليهم الأكسية والبرانس

" وإنما هذا التخليط في الإسناد وفي المتن من شريك، كان بأخرة قد ساء حفظُه.

بيما قال الطحاوي: أخبر وائل بن حجر في حديثه هذا أن رفعهم إلى مناكبهم إنما كان لأن أيديهم كانت حينئذ في ثيابهم، وأخبر أنهم كانوا يرفعون إذا كانت أيديهم ليست في ثيابهم إلى حَذو آذانهم.

والبرانس: جمع بُرنُس، وهو كل ثوب رأسُه منه ملتزق به.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على شريك كما سلف بيانه فيما قبله، والظاهر أن فيه انقطاعاً، فقد رواه غير شريك عن عاصم بن كليب، حدثني عبد الجبار ابن وائل، عن بعض أهله، عن وائل. وأراد ببعض أهله علقمة وغيره.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(565) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (18847) عن وكيع، به.

ص: 50

قالوا: فلِمَ؟ فوالله ما كنتَ بأكثرِنا له تَبِعةً"

(1)

، ولا أقدَمِنا له صُحبةً! قال: بلى، قالوا: فاعْرِضْ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفَعُ يَدَيهِ حتى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيه، ثم يكبّر حتى يَقِرَّ كل عظمٍ في مَوضِعِه مُعتدلَا، ثم يقرأ، ثم يكبر، فيرفعُ يديه حتى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيه، ثم يركعُ ويضعُ راحَتَيهِ على رُكبَتَيهِ، ثم يعتدلُ فلا يَصُبُّ رأسَه ولا يقنِعُ، ثم يرفعُ رأسَه فيقول:"سمعَ الله لمن حمدَه" ثم يرفع يَدَيهِ حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيهِ مُعتدلاً، ثم يقول:"الله أكبرُ" ثم يهوي إلى الأرض، فيُجافي يَدَيهِ عن جَنبَيه، ثم يرفعُ رأسَه ويَثني رِجلَه اليُسرى فيقعُدُ عليها، ويَفتَحُ أصابعِ رِجلَيهِ إذا سجد، ثم يسجدُ، ثم يقول:"اللهُ أكبرُ" ويرفعُ ويَثني رِجله اليُسرى فيقعدُ عليها حتى يرجِعَ كل عظمٍ إلى مَوضِعِه، ثم يصنعُ في الأخرى مِثلَ ذلك، ثم إذا قام من الركعتَينِ كبَّر ورفعَ يَدَيه حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيهِ كما كبَّر عند افتِتاحِ الصلاة، ثمَّ يصنعُ ذلك في بقيهِ صلاته، حتَّى إذا كانت السَّجْدةُ التي فيها التسليمُ أخرَ رِجلَه اليُسرى وقعدَ مُتوركاً على شِقّهِ الأيسَرِ، قالوا: صدقتَ، هكذا كان يُصلّي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

في رواية ابن داسه: تبعًا، وكذا هي في (هـ) و (ج).

(2)

إسناده صحيح لكن ذكر أبي قتادة فيه نظر، نبه عليه صاحب "الوهم والإيهام" 2/ 462، وانظر"الفتح" 2/ 307. يحيى: هو ابن سعيد القطان.

وأخرجه ابن ماجه (1061) من طريق أي عاصم، بهذا الإسناد.

وأخر جه مطولاً ومختصراً الترمذي (304)، والنسائي في "الكبرى"(631) و (692) و (1105) و (1186)، وابن ماجه (862) من طريق يحيى بن سعيد، به.

وأخرجه مختصراً باستقبال القبلة ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام ابنُ ماجه (803) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة ، عن عبد الحميد بن جعفر، به. =

ص: 51

731 -

حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد، حدَثنا ابن لَهِيعةَ، عن يزيد- يعني ابنَ أبي حبيب- عن محمد بن عمرو بن حَلحلة، عن محمد بن عمرو العامريّ، قال:

كنت في مَجلِسٍ من أصحابِ رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فتذاكروا صلاةَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حُميد، فذكر بعضَ هذا الحديث، وقال: فإذا ركعَ أمكَنَ كفيهِ من رُكبَتَيهِ، وفرَجَ بين أصابِعِه، ثم هَصَرَ ظهرَه غيرَ مُقنِعِ رأسَه ولا صافِحٍ بخَدِّه، وقال: فإذا قعدَ في الركعَتَين قعدَ على بَطنِ قَدَمِه اليُسرى ونصبَ اليُمنى، فإذا كان في الرابعة أفضى بوَرِكِه اليُسرى إلى الأرض وأخرَجَ قَدَمَيهِ من ناحيةٍ واحدةِ

(1)

.

732 -

حدَثنا عيسى بن إبراهيمَ المصريُّ، حدَّثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن يزيدَ بن محمد القرشي ويزيدَ بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو ابن حَلحلة

= وهو في "مسند أحمد"(23599)، و"صحيح ابن حبان "(1865) و (1867)

و (1870).

وسيتكرر برقم (963). وانظر ما سيأتي بالأرقام (731 - 735).

قوله: "فلا يصب رأسه" أي: لا يميله إلى أسفل "ولا يُقنِع" أي: لا يرفع. وقوله: "ويفتخ أصابع رجليه" أي: يثنيهما ويوجههما إلى القبلة.

(1)

إسناده حسن، رواية قتيبة عن ابن لهيعة - واسمه عبد الله - قوية، وباقي رجاله ثقات.

وأخرجه بنحوه البخاري (828) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، بهذا الإسناد.

وسيتكرر برقم (965). وانظر ما قبله.

قوله: "هصر ظهره" أي: ثناه وخفضه.

"ولا صافحٍ بخده" أي: غير مُبرز صفحة خدِّه ولا مائلٍ في أحد شقيه.

ص: 52

عن محمد بن عمرو بن عطاء، نحو هذا، قال: فإذا سجدَ وضعَ يَدَيهِ غيرَ مَفتَرِشٍ ولا قابِضِهما، واستَقبَلَ بأطراف أصابِعِه القِبلةَ

(1)

.

733 -

حدثنا على بن الحسين بن إبراهيم، حدثنا أبو بدر، حدَثني زهيرٌ أبو خَيثمةَ، حدَثنا الحسن بن الحُر، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد ابن عمرو بن عطاء أحد بني مالك، عن عبّاس- أو عيَّاش- بن سهل الساعِدِي:

أنه كان في مَجلسٍ فيه أبوه، وكان من أصحاب النبيّ- صلى الله عليه وسلم، وفي المَجلسِ أبو هريرة وأبو حُميد الساعِدِي وأبو أُسيد، بهذا الخبر يزيد أوينقص.

قال فيه: ثم رفعَ رأسَه- يعني من الركوع- فقال: "سمعَ الله لِمَن حمدَه، اللهم ربنا لك الحمد" ورفعَ يَدَيهِ، ثم قال:"الله أكبر" فسجد،

فانتَصَبَ على كفَّيهِ ورُكبَتَيهِ وصدور قَدَمَيهِ وهو ساجد، ثم كبّر فجلس فتورك، ونصبَ قَدَمَه الأخرى، ثم كبَّر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورَك، ثم ساق الحديث. قال: ثم جلسَ بعد الركعتَين، حتى إذا هو أراد أن ينهضَ للقيام قامَ

بتكبيرةٍ، ثم ركع الركعتَين الأُخرَيَين، ولم يذكر التورُكَ في التشهُد

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله.

وأخرجه البخاري (827) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.

وهو في "صحيح ابن حبان"(1869).

وسيتكرر برقم (964). وانظر ما قبله.

(2)

عيسى بن عبد الله بن مالك - وإن روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" - قد خالفه عبد الحميد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلحلة - وهما ثقتان - فروياه عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، وصرح محمد بن عمرو بن عطاء في روايتيهما بسماعه له من حميد. وقد سلفت هاتان الروايتان بالأرقام =

ص: 53

734 -

حدثنا أحمد بن حنبل، حدِّثنا عبد الملك بن عمرو، أخبرني فُلَيح، حدثني عباس بن سهل، قال:

اجتَمَعَ أبو حُميد وأبو أُسَيد وسهل بن سعد ومحمد بن مَسلَمة، فذكروا صلاةَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حُميد: أنا أعلَمُكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر بعضَ هذا، قال: ثم ركعَ فوضعَ يَدَيهِ على رُكبَتَيهِ كأنَه قابِضٌ عليهما، ووترَ يَدَيهِ فتجافى عن جَنبَيهِ، قال: ثم سجد فأمكَنَ أنفَه وجَبهَتَه، ونخَى يَدَيهِ عن جَنبَيهِ، ووضعَ كفيهِ حَذوَ مَنكِبَيهِ، ثم رفعِ رأسَه حتى رجع كل عَظم في مَوضِعِه، حتى فرَغَ، ثم جلس فافتَرَش رِجلَه اليُسرى، وأقبَلَ بصَدرِ اليُمنى على قِبلَتِهِ، ووضع كفه اليُمنى على رُكبَتِهِ اليُمنى، وكفه اليسرى على رُكبَتِه اليُسرى، وأشار بإصبَعِهِ

(1)

.

= (730 - 732). ولعل ذِكرَ محمد بن عمرو في هذا الإسناد وهم، فقد رواه عتبة بن أبي حكيم فيما ذكر المصنف بإثر الحديث (734)، عن عيسى بن عبد الله، عن عباس

ابن سهل، لم يذكر محمد بن عمرو. والله أعلم. أبو بدر: هو شجاع بن الوليد، وزهير: هو ابن حرب.

وأخرجه الطحاوي 1/ 260، وابن حبان (1866)، والبيهقي2/ 101 و 118 من طريق أبي بدر، بهذا الإسناد. وعند ابن حبان:"عباس بن سهل" من غير شك،

وتحرف "أحد بني مالك" في الموضع الأول من" سنن البيهقي" إلى: أخبرنى مالك.

وذهب ابن حبان إلى أن الطريقين محفوظان، وأن محمد بن عمرو بن عطاه سمع هذا الخبرَ من أي حميد الساعدي ومن عباس بن سهل.

وسيتكرر برقم (966). وانظر ما سيأتى برقم (735).

(1)

إسناده حسن في المتابعات من أجل فليح، وهو ابن سليمان المدني.

وأخرجه مقطعاً االترمذي (259) و (269) و (293)، وابن ماجه (863) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي، بهذا الإسناد.

وهو في "صحيح ابن حبان"(1871).

ص: 54

قال أبو داود: روى هذا الحديثَ عُتبةُ بن أبي حكيم، عن عبد الله ابن عيسى، عن العباس بن سهل، لم يذكرِ التورُّك، وذكر نحوَ حديثِ

فُليحِ

(1)

. وذكر الحسنُ بن الحُرّ نحوَ جِلسةِ حديث فُلَيحِ وعُتبةَ

(2)

.

735 -

حدَّثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثني عُتبةُ، حدَثني عبد الله ابن عيسى، عن العباس بن سهل الساعِدِي

عن أبي حُميد، بهذا الحديث، قال: وإذا سجدَ فَرَّجَ بين فَخِذَيهِ غيرَحامِلِ بطنَه على شيءِ من فَخِذَيهِ

(3)

.

= وسيتكرر برقم (967). وانظر ما سلف برقم (730).

وقوله: "ثم جلس فافترش رجله اليسرى

" حمله الترمذي في "جامعه" بإثر

الحديث (293)، وابن خزيمة في "صحيحه"(689)، والبيهقي في "سننه" 2/ 129 على التشهد الأول، بينما كلام المصنف هنا يُشير إلى أنه حمله على التشهد الأخير، وقد كرره المصنف برقم (967) فقال:"فذكر الحديث، ولم يذكر الرفع إذا قام من ثنتين ولا الجلوس، قال: حتى فرغ، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته" وهذا صريح في أنه يرى حديث فليح هذا في التشهد الأخير. وعلى كُل فقد ثبت التورك في التشهد الأخير من حديث أبي حميد مِن طريقين صحيحين كما سلف برقم (730 - 732).

قوله: "ووتر يديه" أي: عوّجهما، من التوتير: وهو جعل الوتر على القوس.

(1)

ستأتي روايته بعد هذا.

(2)

سلفت رواية الحسن بن الحر برقم (733).

(3)

عتبة بن أبي حكيم- وإن كلان صدوقاً - له بعض الأوهام والأخطاء، وقد قلب اسم شيخه، فقال: عبد الله بن عيسى، والصواب: عيسى بن عبد الله، وعيسى هذا روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقد سلف ذكر الاختلات على عيسى في إسناده فيما سلف برقم (733)، وقد انفردا بهذه الزيادة. بقية: هو ابن الوليد الحمصي.

وأخرجه البيهقي 2/ 115 من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وقال البيهقي: رواه

إسماعيل بن عياش عن عتبة، إلا أنه قال في إسناده: عيسى بن عبد الله، وهو الصحيح.=

ص: 55

قال أبو داود: ورواه ابنُ المبارك، حدثنا فُلَيح، سمعت عباسَ بنَ سهلٍ يُحدّث، فلم أحفظه، فحدَّثَنيه، أُراهُ ذكر عيسى بن عبد الله، أنه

سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرتُ أبا حُميد الساعِدِي.

736 -

حدَثنا محمد بن مَعمَر، حدثنا حجاج بن مِنهال، حدَثنا همَام، حدثنا محمد بن جُحَادةَ، عن عبد الجبار بن وائل

عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال: فلما سجدَ وَقَعَتا رُكبَتاهُ إلى الأرض قبلَ أن تقعَا كفاه. قال: فلمّا سجدَ وضعَ جَبْهَتَه بين كفيهِ وجافى عن إبطَيهِ

(1)

.

= قلنا: رواية إسماعيل بن عياش أخرجها الطحاوي 1/ 260 من طريق هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، حدثنا عتبة بن أبي حكيم، عن عيسى بن عبد الرحمن العدوي، عن عباس بن سهل، به. وقوله:"عيسى بن عبد الرحمن" وهم، الظاهر أنه من إسماعيل بن عياش فإنه ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذا منها.

وأخرجه مختصراً الطبرانى في "مسند الشاميين "(763) من طريق عمرو بن عثمان، به.

(1)

حديث حسن، وهذا إسناد منقطع، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه وائل بن حجر.

وضع الركبتين قبل الكفين في السجود سيأتي تخريجه والكلام عليه برقم (838) و (839).

وقوله: "فلما سجد وضع جبهته بين كفيه

" سلف نحوه موصولاً من طريق عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، برقم (723). وإسناده صحيح.

وله شاهد من حديث أي حميد الساعدي سلف برقم (734)،وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.

قوله في الحديث: وقعتا ركبتاه، وقوله: تقعا كفاه، جائز في العربية على لغة "أكلوني البراغيث"، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار".

ص: 56

قال حجاج: قال همام: وحدّثنا شَقيق، حدَثني عاصم بن كُليب،

عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم -بمثل هذا. وفي حديث أحدهما- وأكبرُ علمي أنه حديث محمد بن جُحَادة-: وإذا نهضَ نهضَ على رُكبَتَيهِ واعتمدَ على فَخِذِه

(1)

.

737 -

حدَثنا مُسدد، حدَثنا عبد الله بن داود، عن فِطرٍ، عن عبد الجبار بن وائل

عن أبيه، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يرفعُ إبهامَيهِ في الصلاة إلى شَحمةِ أُذُنَيهِ

(2)

.

738 -

حدَثنا عبدُ الملك بن شعيب بن الليث، حدَّثني أبي، عن جدي، عن يحيي بن أيوبَ، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، عن ابن شِهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام

عن أبي هريرة أنه قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا كبر للصلاةِ جعلَ يَدَيهِ حَذْوَ مَنكِبَيهِ، وإذا ركع فعلَ مثلَ ذلك، وإذا رفع للسُّجود فعلَ مِثلَ ذلك، وإذا قام من الركعَتَينِ فعلَ مثلَ ذلك

(3)

.

(1)

سيأتي الكلامُ عليه بإثر الحديث (839).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه. فطر: هو ابن خليفة.

وأخرجه النسائي فى "الكبرى"(985) من طريق فطر بن خليفة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(18849).

وانظر ما سلف برقم (724).

(3)

يحيى بن أيوب الغافقي ليس بالقوي، وقد خولف في متنه. وأخرجه ابن خزيمة (694) من طريق يحيى بن أيوب، بهذا الإسناد. =

ص: 57

739 -

حدثنا قتيبةُ بن سعيد، حدثنا ابن لَهيعةَ، عن أبي هُبَيرةَ

(1)

، عن ميمون المكي

أنه رأى عبد الله بن الزبير- وصلَّى بهم- يُشير بكَفَّيهِ حين يقومُ، وحين يركعُ، وحين يسجدُ، وحين ينهضُ للقيام، فيقومُ فيشيرُ بيَدَيهِ،

= وأخرجه ابن خزيمة (695) من طريق عثمان بن الحكم الجذامي، عن ابن جريج، أخبرنا ابن شهاب، به. وعثمان بن الحكم صدوق له أوهام.

وخالفهما عبد الرزاق عند مسلم (392)(28)، فرواه عن ابن جريج، به بلفظ: كان

رسول الله- صلى الله عليه وسلم -إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول:"سمع الله لمن حمده "

، وذكر فيه التكبير عند كل خفض ورفعِ، ولم يذكر رفع اليدين.

وهكذا رواه عن الزهري عقيل عند البخاري (789)، ومسلم (392)(29)، والنسائي في "الكبرى"(740)، ومعمر عند النسائي (746).

وهكذا رواه عن أبي هريرة: أبو سلمة بن عبد الرحمن عند البخاري (785) و (803)، ومسلم (392)(27) و (30) و (31)، والنسائي (745) و (746)، وسعيد المقبري عند البخاري (795)، وسعيد بن سَمعان عند النسائي (957)، وأبو صالح ذكوان السمان عند مسلم (392)(32).

وهو في "مسند أحمد"(7220) و (7657) و (8253) و (9608)، و"صحيح ابن

حبان" (1766) و (1777).

وأخرج ابن ماجه (860) من طريق إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم -يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد. وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذا منها.

وهو في "مسند أحمد"(6163).

وصح رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من الركعتين، من حديث ابن عمر، وقد سلف برقم (721)، وسيأتي برقم (741).

(1)

جاء في (د) و (هـ): ابنُ هبيرة، وكلاهما صحيح، إذ إن اسمه عبد الله بن هُبيرة بن أسعد السبئي، وكنيته أبو هبيرة.

ص: 58

فانطَلَقتُ إلى ابن عبَّاس، فقلت: إني رأيتُ ابن الزبير صلّى صلاةً لم أرَ أحداً يُصلّيها، فوصفتُ له هذه الإشارةَ، فقال: إن أحبَبتَ أن تنظُرَ إلى صلاةِ رسول الله- صلى الله عليه وسلم فاقتَدِ بصلاة عبد الله بن الزبير

(1)

.

740 -

حدَثنا قتيبةُ بن سعيد ومحمد بن أبان- المعنى- قالا: حدثنا النَّضر ابن كثير- يعني السعدي - قال:

صلَّى إلى جنبي عبدُ الله بن طاووس في مسجدِ الخَيفِ، فكان إذا سجدَ السجدةَ الأولى فرفعَ رأسَه منها رفعَ يَدَيهِ تلقاءَ وجهِهِ، فانكَرتُ

(1)

إسناده ضعيف لجهالة ميمون المكي. أبو هبيرة: هو عبد الله بن هبيرة. الحضرمي المصري.

وأخرجه أحمد (2308) و (2627)، والطبرانى (11273) من طرق عن عبد الله ابن لهيعة، بهذا الإسناد.

ومعنى: يشير بكفيه، أي: يرفع يديه.

ويُعارضه ما أخرجه البيهقي 2/ 73 من طريق أيوب السختياني، عن عطاء بن أبي

رباح، قال: صليتُ خلف عبد الله بن الزبير، فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، واذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وقال أبو بكر: صليت خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع. وقال البيهقي: رواته ثقات. وتعقبه ابن التركماني بأن في إسناده محمد بن الفضل عارم، اختلط.

قلنا: ويؤيد رواية البيهقي ما أخرجه عبد الرزاق (2525) من طريق طاووس قال: رأيت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير يرفعون أيديهم في الصلاة. وأخرج ابن أبي شيبة 1/ 235 عن عطاء مثله.

أما ما أخرجه ابن ماجه (865) عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -كان يرفع يديه

عند كل تكبيرة. ففى إسناده عمر بن رباح، وهو ضعيف.

ص: 59

ذلك، فقلت لوُهَيب بن خالد، فقال له وُهَيب بن خالد: تصنعُ شيئاً لم أر أحداً يصنعُه؟ قال ابنُ طاووس: رأيتُ أبي يصنعُه، وقال أبي رأيتُ ابنَ عباس يصنعُه، ولا أعلمُ إلا أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعُه

(1)

.

741 -

حدثنا نصر بن علي، أخبرنا عبد الأعلى، حدَّثنا عُبيد الله، عن نافع عن ابن عمر، أنه كان إذا دخلَ في الصلاةِ كبَّرَ ورفعَ يَدَيهِ، وإذا ركعَ، وإذا قال: سمعَ اللهُ لِمَن حمدَه، وإذا قام من الركعَتَينِ رفعَ يَدَيهِ، ويرفعُ ذلك إلى رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

إسناده ضعيف لضعف النضر بن كثير السعدي. وأخرجه النسائي في "الكبرى"(736) من طريق النضر بن كثير، بهذا الإسناد.

(2)

إسناده صحيح. وقول المصنف: الصحيح قول ابن عمر ليس بمرفوع،

مدفوع، فقد رواه غير واحد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً. وصحح رفعه البخاري، وقال الدارقطني في "العلل" كما في "فتح الباري" 2/ 222: والأشبه بالصواب قول عبد الأعلى، يعني مرفوعاً. قلنا: وسلف مرفوعاً من طريق سالم عن ابن عمر برقم (721).

وأخرجه البخاري في "الصحيح"(739)، والبيهقي2/ 70 و 136 من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، بهذا الاسناد.

وخالف عبدَ الأعلى عبدُ الوهاب الثقفي عن عبيد الله، فرواه موقوفاً كما عند البخاري في رفع اليدين (80).

وأخرجه أحمد (5762)، والبخاري في "رفع اليدين"(52) و (53)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5832)، والبيهقي2/ 70من طريق حماد بن سلمة، والبيهقي 2/ 70 - 71 من طريق إبراهيم بن طهمان، كلاهما عن أيوب بن أبي تميمة، وأحمد (6164)، والدارقطني (1136/ 2) من طريق صالح بن كيسان، والبيهقي 2/ 70 - 71 من طريق موسى بن عقبة، ثلاثتهم (أيوب وصالح وموسى) عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.

ص: 60

قال أبو داود: الصحيحُ قولُ ابن عمر، ليس بمرفوع.

قال أبو داود: وروى بقيةُ أوَّلَه عن عُبيد الله وأسنَدَه، ورواه الثقفي عن عُبيد الله. أوقَفَه عن ابن عمر، وقال فيه: وإذا قام من الركعتَينِ يرفعُهما إلى ثَديَيهِ، وهذا هو الصحيح.

قال أبو داود: ورواه الليثُ بن سعد ومالك وأيوبُ وابنُ جُرَيج موقوفاً. وأسنَده حمادُ بن سلمة وحده عن أيوب. ولم يذكر أيوبُ

ومالكٌ الرفعَ إذا قام من السجدتين، وذكره الليثُ في حديثه، قال ابن جُريج فيه: قلت لنافع: أكان ابنُ عمر يجعل الأُولى أرفَعَهن؟ قال: لا، سواء، قلت: أشِرْ لي، فأشار إلى الثديَين أو أسفَلَ من ذلك.

742 -

حدّثنا القَعنَبي، عن مالك، عن نافع

أن عبدَ الله بنَ عمر كان إذا ابتَدَأ الصلاةَ يرفعُ يَدَيهِ حَذْوَ مَنكِبَيه، وإذا رفع رأسَه من الرُّكوع رفعَهما دون ذلك

(1)

.

قال أبو داود: لم يذكُر رفْعهما دون ذلك أحدٌ غير مالك - فيما أعلم -.

= وأخرجه موقوفاً عبد الرزاق (2520) ومن طريقه البخاري في "رفع اليدين"(40) عن ابن جريج، والبخاري أيضاً (14) و (51) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث ابن سعد، كلاهما (ابن جريج والليث) عن نافع، عن ابن عمر.

وانظر ما بعده.

(1)

إسناده صحيح. القعنبى: هو عبد الله بن مسلمة.

وهو في "الموطأ" 1/ 77، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "مسنده" 1/ 72 - 73 و 73، والبخاري في "رفع اليدين"(73).

وانظر ما قبله.

ص: 61