الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
271 - باب الأذان في السَّفر
1203 -
حدثنا هارونُ بنُ معروف، حدثنا ابنُ وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا عُشَانة المَعَافري حدَّثه
عن عُقبة بن عامر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَعجبُ ربُّك عز وجل من راعي غنم في رأسِ
(1)
شَظيةٍ بجبل يُؤذِّن للصلاة ويُصلِّي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يُؤذن ويقيم للصلاة، يخاف منِّي، قد غفرتُ لعبدي، وأدخلتُه الجنَّة" (
2).
272 -
باب المسافر يصلِّي وهو يشك في الوقت
1204 -
حدثنا مُسدَّد، حدثنا أبو معاوية، عن المسحاج بن موسى، قال:
= وسيأتي برقم (1773) من طريق محمد بن المنكدر وحده بأطول مما هنا.
وهو في "مسند أحمد"(12079)، و"صحيح ابن حبان"(2748).
وأخرجه بنحوه البخاري (1551)، ومسلم (690)(10)، والنسائي (340) من طريق أبي قلابة، عن أنس.
(1)
في (أ): وسط.
(2)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، وأبو عُشَّانة: هو حي بن يُومن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(1642) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(17443)، و"صحيح ابن حبان"(1660).
قوله: "شظيه" بفتح الشين وكسر الظاء المعجمتين وتشديد المثناة التحتية، قال في "النهاية": قطعة مرتفعة في رأس الجبل.
وقوله: "يعجب ربك": قال الفراء في"معاني القرآن" 2/ 384: والعجب وإن أسند إلى الله، فليس معناه كمعناه من العباد، ألا ترى أنه قال:{فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79] وليس السخري من الله كمعناه من العباد، وكذلك قوله:{اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15]، ليس ذلك من الله كمعناه من العباد. وانظر "زاد المسير" 7/ 50.
قلتُ لأنس بن مالك: حدثْنا ما سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
كنَا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فقلنا: زالتِ الشمس أو لم تزلْ صلَّى الظُّهر ثم ارتحل
(1)
.
1205 -
حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا يحيى، عن شعبةَ، حدثني حمزة العائدي رجل من بني ضَبَّة، قال:
سمعتُ أنس بن مالك يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلاً لم يرتحِل حتى يُصلّي الظُّهرَ، فقال له رجل: وإن كان بنصفِ النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. المسحاج بن موسى - وهو الضبي - روى عنه جمع ووثقه ابن معين وأبو داود، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال ابن المبارك: من مسحاج حتى نقبل منه؟! وقال ابن حبان تبعاً له: لا يجوز الاحتجاج به بعد أن أورد له هذا الحديث في "المجروحين". قلنا: قد فهم ابن المبارك من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى الظهر قبل الزوال وقبل الوقت. والصواب أن هذا الحديث محمول على التعجيل بالصلاة حال السفر، وهذا خلاف عادته صلى الله عليه وسلم في الحضر، فقد كان يبرد بالظهر، وليس المقصود أنه كان يصليها قبل الزوال أوكان يصليها وهو شاك بدخول وقتها، فعلى ذلك لا وجه لاستنكار الحديث وتضعيف الراوي بسببه.
وقال صاحب "عون المعبود" 4/ 51 تعليقاً على قوله: زالت الشمس أو لم تزل، أي: لم يتيقن أنس وغيره بزوال الشمس ولا بعدمه، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فكان أعرف الناس للأوقات، فلا يُصلي الظهر إلا بعد الزوال.
وأخرجه أحمد (12111)، وابن حبان في "المجروحين" 3/ 32 من طريق مسحاج بن موسى الضبي، عن أنس.
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح. يحيي: هو ابن سعيد القطان.