الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في كُل ركعتين، وأن تَبَاءَسَ وتَمَسكَنَ وتُقْنِع بيديك، وتقولُ: اللَّهُم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خِداج"
(1)
.
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى، قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعاً.
302 - باب صلاة التسبيح
1297 -
حدثنا عبدُ الرحمن بنُ بشر بن الحكم النيسابوريُّ، حدثنا موسى ابنُ عبد العزيز، حدثنا الحكمُ بنُ أبان، عن عكرمة
عن ابن عبّاس أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب:
"يا عبّاس، يا عمّاه ألا أُعطِيكَ؟ ألا أمنَحُكَ؟ ألا أَحبُوكَ؟ ألا أَفْعَلُ
(1)
إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن نافع بن العمياء، وضعفه الدارقطني، وقال البخاري في "التاريخ" 5/ 13: لم يصح حديثه. ابن المثنى: هو محمد العنزي، والمُطلِب: هو ابن ربيعه الهاشمي.
وأخرجه ابن ماجه (1325)، والنسائي في "الكبرى"(619) و (1445) من طريقين عن شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(17523) وانظر تمام الكلام عليه فيه.
وأخرجه الترمذي (385)، والنسائي في "الكبرى"(618) من طريق الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس بنحوه، فجعله من مسند الفضل بن العباس. وإسناده ضعيف.
وهو في "مسند أحمد"(1799) و (17525).
تباءس: تفاعل من البؤس، ومعناه: إظهار الفاقة والفقر بالدعاء.
وتُقنِعُ من الإقناع: وهو رفع اليدين بالدعاء.
والخداج: النقصان.
بك، عشرُ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غَفَرَ اللهُ لك ذَنْبَكَ أوَّله وآخِرَه، قَدِيمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سرَّه وعلانيتَه، عشرُ خصال: أنْ تُصَلي أربعَ ركعاتٍ تقرأ في كل ركعة فاتحةَ الكتاب وسورة، فإذا فرغتَ مِن القراءة في أوَّل ركعة وأنت قائم قلت: سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبرُ، خمسَ عَشْرَ مرةً، ثم تركعُ، فتقولها وأنتَ راكِعٌ عشراً، ثم ترفَعُ رأسَكَ مِن الركوع، فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولُها وأنتَ ساجد عَشْراً، ثم ترفَعُ رأسَك مِنَ السجودِ، فتقولُها عشراً، ثم تسجُدُ فتقولُها عَشْرَاً، ثم ترفَعُ رأسَك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كلَّ ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعاتٍ، إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كُل يوم مرة فافعل، فإن لم تَفْعَل ففي كُلِّ جمعةٍ مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرةً، فإن لم تفعل ففي عمرك مرةً"
(1)
.
(1)
إسناده حسن وله شواهد يصح بها. موسي بن عبد العزيز - وهو اليمانى العدني - فقد روى عنه جمع، وقال ابن معين والنسائي: لا بأس به، ووثقه ابن شاهين وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ، وقول ابن المديني فيه ضعيف مردود، لأنه جرح مبهم غير مفسر، وهو في مقابل تعديل ابن معين والنسائي، وهما من هما في التشدد والتوثيق. والحكم بن أبان هو العدني وثقه ابن معين والنسائي والعجلي، وذكره ابن خلفون في الثقات، ونقل توثيقه عن ابن نمير وأبي جعفر السَّبتي، وعلي بن المديني وأحمد ابن حنبل، وصحح حديثه هذا ابن خزيمة (1216) وباقى رجاله ثقات.
وأخرجه ابن ماجه (1387) من طريق عبد الرحمن بن بشر، بهذا الإسناد.
وقد صحح هذا الحديث الإمام أبو داود فيما نقله عنه الحافظان صلاح الدين العلائي في "النقد الصحيح" لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح" ص30 - 31، =
1298 -
حدثنا محمدُ بنُ سفيان الأبُلّيُّ، حدثنا حَبّانُ بنُ هلال أبو حبيب، حدثنا مَهدي بن ميمون، حدثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء
حدثني رجل كانت له صحبة يُرَوْن أنه عبدُ الله بنُ عمرو قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "ائتني غداً أحْبُوك وأُثيبُك وأعطيك" حتى ظننتُ أنه يُعطيني عطيةً، قال:"إذا زال النهار، فقم فصل أربعَ ركعات" فذكر نحوه، قال:"ثم ترفع رأسك - يعني من السجدة الثانية - فاستو جالساً، ولا تقم حتى تسبِّحَ عشراً، وتَحمَدَ عشراً، وتكبر عشراَ، وتُهلل عشراً، ثم تصنعُ ذلك في الأربع ركعات" قال: "فإنك لو كنتَ
= وابن ناصر الدين الدمشقي في "الترجيح لحديث صلاة التسبيح" ص 39 - 40، وكذا
صححه أبو بكر الآجري في "النصيحة" فيما نقله عنه ابن ناصر الدين. ونقل العلائي وابن ناصر الدين عن الإمام مسلم قوله: لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا، وقال العلائي: إسناده جيد.
وصححه كذلك ابن منده وألف فيه كتاباً، والخطيب البغدادي وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وغيرهم، نقل ذلك عنهم ابن علان في "الفتوحات الربانية" 4/ 310.
وقد حسنه الحافظ المنذري وابن الصلاح وتقط الدين السبكي، وولده تاج الدين، وابن حجر في "الخصال المكفرة" و"أمالي الأذكار".
وقد اختلف فيه كلام الإمام النووي، فحسنه في "الأذكار"، وفى "تهذيب الأسماء واللغات"، وقال في "المجموع": حديثها لا يثبت.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 468: وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وأمثلها حديث عكرمة، وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الآجري، وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري، وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي، وانظر تمام الكلام على هذا الحديث فيما علقته على "العواصم والقواصم" 9/ 141 - 144.
أعظمَ أهل الأرض ذنبا غُفِرَ لك بذلك" قال: قلت: فإن لم أستطع أن أصليَها تلك الساعة؟ قال: "صلها من الليل والنهار"
(1)
.
قال أبو داود: حبان بن هلال خال هلال الرأي.
(1)
إسناده ضعيف، عمرو بن مالك - وهو النُّكري - لم ينص أحد على توثيقه، وإنما ذكره ابن حبان في "ثقاته" 7/ 228، فقال: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، وأخطأ الإمام الذهبي في توثيقه في "الميزان" و"الضعفاء" مع أنه ذكره في "الكاشف" ولم يوثقه، وإنما اقتصر فيه على قوله: وثق، وهو يُطلق هذه اللفظة على من انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات". أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله الربعي.
وأخرجه البيهقي 3/ 52 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
قال الحافظ كما في "الفتوحات الربانية" لابن علان 4/ 318: ماروي عن عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن صلاة التسبيح؟ فسمعت أبي يقول: لم يثبت عندي في صلاة التسبيح شيء، يُحمل على أنه أراد نفي الصحة، فلا ينتفى الحسن أو أراد وصفه لذاته فلا ينتفى بالمجموع، على أنه قد روي أن أحمد لما قال علي بن سعيد النسائي: قد رواه المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، فقال: المستمر شيخ ثقة، وكأنه أعجبه ذلك، قال الحافظ: كأن أحمد لم يبلغه ذلك الحديث أولاً، إلا من حديث عمرو بن مالك - وهو النكري، بضم النون وسكون الكاف بعدها مهملة، مختلف فيه - عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه.
وقد ذكر الحافظ كما نقله ابن علان أيضاً 4/ 314 أن رواية المستمر هذه وصلها علي بن سعيد النسائي في "أسئلته أحمد بن حنبل"، فقال: حدثنيه مسلم - يعني ابن إبراهيم - عن المستمر. ونقل عن المنذري قوله: رواة هذا الحديث ثقات.
قلنا: وأما طريق روح بن المسيب هذه فأخرجها الدارقطني في مصنفه في صلاة التسبيح فيما نقله عنه ابن ناصر الدين الدمشقى في "الترجيح" ص 58 - 59 عن دعلج ابن أحمد، عن جعفر بن محمد التركي، عن يحيى بن يحيي، عن روح بن المسيب، به.
قال أبو داود: رواه المستمر بن الريَّان، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو موقوفاً، ورواه رَوْح بن المسيَّب وجعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قوله.
وقال في حديث روح
(1)
: فقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
1299 -
حدَّثنا أبو توبة الربيعُ بنُ نافع، حدثنا محمد بن مهاجر، عن عُروةَ ابن رُوَيم حدثني الأنصاري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر، بهذا الحديث، فذكر نحوهم، قال: في السجدة الثانية من الركعة الأولى كما قال في حديث مهدي بن ميمون
(2)
.
(1)
قال في "عون المعبود" 4/ 128: أي: قال الراوي في حديث روح هذه الجملة التالية: فقال: أي: ابن عباس: حديث النبي صلى الله عليه وسلم أي: هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أي: مرفوعاً.
ولا أقول لكم من قبَل نفسي. وفي بعض النسخ: حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة المتكلم.
(2)
رجاله ثقات، وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في كتابه "الخصال المكفرة". الأنصاري، قال المزي: يقال: إنه جابر بن عبد الله.
ورجح الحافظ كما في "الفتوحات الإلهية" 4/ 314 لابن علان أنه أبو كبشة الأنمارى.
وأخرجه البيهقي 3/ 52 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "قربان المتقين" - كما في "النكت الظراف"(15636) - من طريق أبي رجاء محرز بن عبد الله، عن صدقة الدمشقى، عن عروة بن رويم، عن ابن الديدني، عن العباس بن عبد المطلب
…
فذكره بطوله، قال الحافظ والسند الأول أقوى رجالاً.
وقال الحافظ: وقد وجدت في"مسند الشاميين"[5221 و1415] للطبراني من
طريق أبي توبة، عن محمد بن مهاجر حديثا غير هذا. لكن قال فيه: عن محمد بن
مهاجر، عن أبي كبشة الأنماري، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من مغازيه
…
فذكر قصة، وفيها "الإيمان ها هنا" إلى لَخم وجُذَام. فليستظهر بنسخ من "سنن أبي داود" لاحتمال أن يكون "الأنصاري" محرَّف من "الأنماري".