الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
185 - باب الإشارة في التشهد
987 -
حدثنا القعنبي، عن مالك، عن مُسلِم بن أبي مريمَ، عن علي بن عبد الرحمن المُعَاويّ، قال:
رآني عبدُ الله بن عمر وأنا أعبَثُ بالحصى في الصلاة، فلما انصَرَفَ
نهاني، وقال: اصنَع كما كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم يصنعُ، فقلتُ: وكيف كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -يصنعُ؟ قال: إذا جلسَ في الصلاة وضعَ كفه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، وقبض أصابعَه كلَّها، وأشارَ بإصبَعِه التي تلي الإبهامَ، ووضعَ كفه اليُسرى على فَخذِهِ اليُسرى
(1)
.
988 -
حدثنا محمد بن عبد الرحيم البزار، حدَّثنا عفَّان، حدثنا عبد الواحد ابن زياد، حدَّثنا عثمان بن حَكيم، حدَّثنا عامر بن عبد الله بن الزبير
= وأخرجه البيهقي 2/ 146 من طريق أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الحاكم 1/ 230 - وعنه البيهقي 2/ 146 - من طريق الحسن بن عبيد الله النخعي، عن عبد الرحمن بن الأسود، به. وإسناده صحيح.
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو فى "موطأ مالك"1/ 88، ومن طريقه أخرجه مسلم (580)(116)، والنسائي في "الكبرى"(1191).
وأخرجه مسلم (580)(116)، والنسائى في "الكبرى"(751) و (1190) من طرق عن مسلم بن أبي مريم، به.
وهو في "مسند أحمد"(4575) و (5331)، و"صحيح ابن حبان"(1942) و (1947).
وأخرجه دون قصة العبث بالحصى مسلم (580)(114) و (115)، والترمذي (294)، والنسائي (1193)، وابن ماجه (913) من طريق نافع، عن ابن عمر.
وانظر في باب مسح الحصى في الصلاة حديث أبي ذر السالف برقم (945)، وحديث معيقيب السالف برقم (946).
عن أبيه، قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم إذا قعدَ في الصلاة جعلَ قَدَمَه اليُسرى تحتَ فَخِذِه اليُمنى وساقِه، وفَرَشَ قَدَمَه اليُمنى، ووضعَ يَدَه اليُسرى على رُكبته اليُسرى، ووضعَ يَدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، وأشارَ بإصبَعِه- وأرانا عبدُ الواحد- وأشار بالسَّبابة
(1)
.
989 -
حدَّثنا إبراهيمُ بن الحسن المِصِّيصُّي، حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، عن زياد، عن محمد بن عَجلان، عن عامر بن عبد الله
عن عبد الله بن الزبير أنه ذكر: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم -كان يُشيرُ بإصبَعِه إذا دعا، ولا يُحرِّكُها.
قال ابن جُرَيج: وزاد عمرو بن دينار، قال: أخبرني عامر عن أبيه: أنه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك، ويتحامَلُ النبيّ- صلى الله عليه وسلم بيدِه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عفان: هو ابن مسلم الباهلي.
وأخرجه مسلم (579)(112) من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(749) من طريق مخرمة بن بكير، عن عامر، به.
وانظر ما سيأتي برقم (989) و (990).
(2)
حديث صحيح، ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز، وإن كان مدلساً - قد صرح بالتحديث عند النسائي في "الكبرى"(1194)، ومحمد بن عجلان - وإن كان فيه كلام يحطه عن رتبة الصحيح - قد توبع. حجاج: هو ابن محمد المصيصي، وزياد: هو ابن سعد.
وأخرجه النسائي (1194) وأبو عوانة 2/ 226، والبيهقي 2/ 131 من طريق حجاج بن محمد، بهذا الإسناد. وعنوان هذا الحديث عند أبي عوانة: بيان الإشارة بالسبابة إلى القبلة ورمي البصر إليها، وترك تحريكها في الإشارة.
وأخرجه دون قوله: "ولا يحركها" مسلم (579)(113) من طريق أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان، به. ولم يذكر زيادة عمرو. =
990 -
حدثنا محمد بن بشار، حدّثنا يحيي، حدَّثنا ابن عَجلان، عن عامر ابن عبد الله بن الزبير
= وهو في "صحيح ابن حبان"(1943).
وانظر ما قبله.
ولا يعارض هذا الحديثَ حديثُ وائل ابن حجر عند النسائي (1192) من طريق زائدة بن قدامة، حدثنا عاصم بن كليب، حدثني أبي أن وائل بن حجر قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، فنظرت إليه فوصف، قال: ثم قعد وافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض اثنتين من أصابعه، وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها.
وهذا الحديث وإن كان إسناده صحيحاً، فإن قوله:"فرأيته يحركها يدعو بها" لفظة شاذة انفرد بها زائدة بن قدامة من بين أصحاب عاصم بن كليب: سفيان بن عيينة، وخالد الواسطي وقيس بن الربيع، وسلام بن سليم وسفيان الثوري وشعبة وغيرهم، وهؤلاء الأثبات الثقات من أصحاب عاصم لم يذكروا التحريك الذي انفرد به زائدة
…
وانظر تمام الكلام عليه في ما علقته على "سنن النسائي" فالإشارة هي السنة لا التحريك، وقد أخطأ الألباني رحمه الله خطأ مبيناً في صفة الصلاة ص 158 فجعل التحريك هو الأصل وهو السنة الثابتة بناء على اللفظة الشاذة التي انفرد بها زائدة، ثم إنه أتبع قوله: كأن رفع إصبعه يحركها يدعو ويقول: لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة، وهذا يوهم أنه من تمام حديث وائل بن حجر، وليس كذلك، فإن هذه القطعة من حديث ابن عمر عند أحمد (6000) ولفظه: كان ابن عمر إذا جلس فى الصلاة وضع يديه على ركبتيه، وأشار بأصبعه وأتبعها بصره، ثم قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "لهي أشد على الشيطان من الحديد" وهذا واضح فى أنه ورد فى الإشارة لا فى التحريك، وإسناده مع هذا ضعيف لضعف كثير بن زيد الأسلمي أحد رواته عند غير واحد من الأئمة.
وقد قوَّل الإمام أحمد ما لم يقل فنفل عن"مسائل أحمد": وسئل هل يشير الرجل بأصبعه فى الصلاة؟ قال: نعم شديداً، ففهم منه التحريك، وأظنه لا يفرق بين الإشارة والتحريك، وإلا فما معنى استشهاده بقول أحمد وقد أجاب عن الإشارة لا التحريك، ونص مذهبه كما فى "المغني" 2/ 217 أنه يشير بها ولا يحركها.