الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: قال سفيان الثَّوريُ: يَمُرُ الرجلُ يتبختَرُ بين يديَّ وأنا أُصلّي فأمنعُه، ويمرُّ الضَّعيفُ فلا أمنعُه (
1).
109 -
باب ما يُنهى عنه من المرور بين يدي المصلي
701 -
حدَثنا القَعنَبي، عن مالك، عن أبي النَّضْر مولى عمر بن عُبيد الله عن بُسْر بن سعيد: أن زيدَ بنَ خالد الجُهَنى أرسلَه إلى أبي جُهَيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في المارّ بين يَدَيِ المُصلي؟ فقال أبو جُهيم: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "لو يَعلمُ المارُ بين يَدَيِ المُصلي ماذا عليه، لكان أن يَقِفَ أربعينَ خيرٌ له من أن يَمُر بين يَدَيهِ"
(2)
.
قال أبو النَّضْر: لا أدري قال: أربعين يوماً أو شهراً أو سنةً.
110 - باب ما يقطع الصلاة
702 -
حدثنا حفصُ بن عمرَ، حدثنا شعبةُ (ح)
وحدَثنا عبد السلام بن مُطهَر وابنُ كثير- المعنى-؛أن سليمانَ بن المغيرةِ أخبرهم، عن حُميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت
(1)
قوله: قال أبو داود
…
زيادة أثبتناها من (هـ).
(2)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وأبو النضر: هو سالم بن أبى أمية. وهو في "موطأ مالك"1/ 154 - 155، ومن طريقه أخرجه البخاري (510) ،
ومسلم (507)، والترمذي (336) والنسائي في "الكبرى"(834).
وهو في "مسند أحمد"(17540)، و"صحيح ابن حبان"(2366).
وأخرجه مسلم (507)، وابن ماجه (945) من طريق سفيان الثوري، وابن ماجه (944) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن سالم بن النضر، به. إلا أن ابن عيينة
جعله من مسند زيد بن خالد فوهم.
وهو في "مسند أحمد"(17051).
عن أبي ذَرٍّ- قال حفصٌ: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقالا: عن سليمان، قال: قال أبو ذرّ -: "يقطَعُ صلاةَ الرجل إذا لم يكن بين يَدَيه قِيْدُ آخِرَةِ الرَّحْلِ: الحمارُ، والكلبُ الأسود، والمرأةُ" فقلتُ: ما بالُ الأسود من الأحمر من الأصفر من الأبيض؟ فقال: يا ابنَ أخي، سألتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -سألتَني، فقال:"الكلبُ الأسودُ شيطان"
(1)
.
703 -
حدَّثنا مُسدَّد، حدثنا يحيي، عن شعبةَ، حدَثنا قتادةُ، قال: سمعت جابر بن زيد يُحدِّث
عن ابن عباس- رفعه شُعبة- قال: "يقطَعُ الصَلاةَ المرأةُ الحائضُ والكلبُ"
(2)
.
قال أبو داود: وَقَفَه سعيد وهشام وهمام، عن قتادة، على ابن عباس.
(1)
إسناده صحيح. ابن كثير: هو محمد.
وأخرجه مسلم (510)، والترمذي (338)، والنسائي في "الكبرى"(828)، وابن ماجه (952) و (3210) من طرق عن حميد بن هلال، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21323)، و"صحيح ابن حبان"(2385).
(2)
رجاله ثقات، إلا أن شعبة قد خولف في رفعه كما قال المصنف، والموقوف أصح. يحيي: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(829)، وابن ماجه (949) من طريق شعبة، بهذا
الإسناد. وفي رواية ابن ماجه: "الكلب الأسود".
وهو في "مسند أحمد"(3241)، و"صحيح ابن حبان"(2387).
وأخرجه النسائي (829) من طريق هشام الدستوائي، والبزار في"مسنده" - كما في"بيان الوهم والإيهام" لابن القطان 3/ 356 - من طريق سعيد بن أبي عروبة، كلاهما عن قتادة، به موقوفاً على ابن عباس.
704 -
حدَّثنا محمد بن إسماعيل البصري، حدَثنا معاذٌ، حدَثنا هشام، عن يحيي، عن عكرمة
عن ابن عباس قال: أحسَبُه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -قال: "إذا صلَّى أحدُكم إلى غيرِ سُتْرةٍ فإنه يقطَعُ صلاتَه
(1)
الحِمارُ، والخِنزيرُ، واليهوديُ، والمجوسي، والمرأةُ، ويُجزِيءُ عنه إذا مرُّوا بين يَدَيهِ على قَذفةٍ بحَجَرٍ"
(2)
.
(1)
زاد في (هـ) ونسخة على هامش (د) ذكر الكلب قبل ذكر الحمار.
(2)
ضعيف مرفوعاً، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن فيه اختلافاً، فقد روي بالشك في رفعه كما هو هنا، وروي موقوفاً على ابن عباس، وعلى عكرمة، وعلى يحيى بن أبي كثير، ولعل أصحها الموقوفُ على عكرمة. معاذ: هو ابن هشام الدستوائي.
وأخرجه عبد بن حميد (576)، وأخرجه الطحاوي 1/ 458 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، والبيهقي 2/ 275 من طريق علي بن بحر القطان، ثلاثتهم (عبد بن حميد والمقدمي والقطان) عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في ترجمة معاذ بن هشام من "الكامل" 6/ 2426 من طريق محمد بن ميمون الخياط ومحمد بن المثنى، كلاهما عن معاذ بن هشام، به موقوفاً على يحيى بن أبي كثير.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 315 عن أبي داود، عن هشام الدستوائي، به موقوفاً على عكرمة.
وهكذا أخرجه عبد الرزاق (2352) عن معمر، عمن سمع عكرمة.
وأخرجه عبد الرزاق (2353) عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس موقوفاً. وعبد الله بن أبي يزيد مجهول الحال.
تنبيه: جاء في (أ) و (ب) وهامش (ج) زيادة نصها: قال أبو داود: في نفسي من هذا الحديث شيء، كنت أذاكر به إبراهيم وغيره، فلم أر أحداً جاء به غير هشام ولا يعرفه، ولم أر أحداً يحدّث به عن هشام، وأحسب الوهم فيه من ابن أبي سمينة.
والمنكر فيه ذكر المجوسي، وفيه:"على قذفة حجر" وذِكْرُ الخنزيرِ، وفيه نكارة. قال أبو داود: ولم أسمع هذا الحديث إلا من محمد بن إسماعيل، وأحسبه وهم، لأنه كان =
705 -
حدَّثنا محمد بن سليمان الأنباريُّ، حدثنا وكيعٌ، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مولى ليزيد بن نِمران، عن يزيد بن نِمران قال:
رأيتُ رجلاً بتبوكَ مُقعَداً فقال: مَررتُ بين يَدَيِ النبى- صلى الله عليه وسلم، وأنا على حمار، وهو يُصلّي، فقال:"اللهمَ اقطَعْ أثرَه" فما مشيتُ عليها بعدُ
(1)
.
706 -
حدثنا كثير بن عُبَيد- يعني المَذحِجيَّ-، حدثناحَيوة
(2)
عن سعيد، بإسناده ومعناه، زاد: فقال: "قطعَ صلاتَنا قطعَ اللهُ أثَرَه".
= يحدّث من حفظه. وأشار الحافظ إلى أن هذه الزيادة ليست في الرواية ولا في السماع. كذا قال الحافظ، ونقل المزي في "تحفة الأشراف"5/ 175 نحو مقالة أبي داود بأخصر مما ها هنا، ولم يُشر إلى أنها ليست في السماع، فالله تعالى أعلم.
(1)
إسناده ضعيف، لجهالة مولى يزيد بن نمران، وقال الحافظ في "التقريب" (2430): قيل: اسمه سعيد، وذكر في"النكت الظراف"(15684) أن أبا اليمان الحكم بن نافع رواه عن سعيد بن عبد العزيز، وسمَّى مولى يزيد بن نمران سعيداً.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 283 - 284، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 366، وأبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة"(189)، والبيهقي 2/ 275 من طرق عن سعيد ابن عبد العزيز، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 366 عن أبي مسهر عبد الأعلى بن
مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني يزيد بن
نمران، به. قال أبو مسهر: وكان سعيد فيما أعلم قال أيضاً: عن مولى يزيد، وأما أنا
فسمعته عن ابن جابر.
(2)
جاء في (د) و (هـ): أبو حيوة، بدل: حيوة، وهذا الذي ذكره المزي في "تحفة الأشراف"(15684)، وذكر أيضاً في "تهذيب الكمال" في ترجمة كثير بن عبيد أنه يروي عن أبي حيوة شريح بن يزيد. لكن قال الحافظ في "النكت الظراف": الذي رأيته في أبي داود: عن حيوة بن شريح، وكذا ذكره ابن عساكر في ترجمة يزيد بن نمران من "تاريخه". وهذا الذي ذكره ابن عساكر وابن حجر هو الموافق لما جاء في نسخة الحافظ التي أشرنا إليها بالرمز (أ) وكذا هو في (ب) و (ج). فالله تعالى أعلم.